الشيخ أحمد الناصر: علاقاتنا القوية بالصين محل فخر واعتزاز
ترأس وفد الكويت في الاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي ـ الصيني
أكد وزير الخارجية الشيخ د. أحمد الناصر حرص الكويت على تنمية وتعزيز التعاون مع الصين، التي تعتبر أحد أكبر الشركاء التجاريين للكويت «وأصبحت علاقاتنا القوية محل فخر واعتزاز».جاء ذلك في كلمة لوزير الخارجية خلال ترؤسه وفد الكويت المشارك في أعمال الدورة التاسعة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي ـ الصيني الذي عقد أمس، عبر تقنية الاتصال المرئي.وقال إن اجتماعنا يأتي في ظل الظروف الاستثنائية التي عصفت بالعالم أجمع جراء تفشي جائحة كورونا، التي أصبحت تمثل تهديداً حقيقياً لأمن واستقرار الدول، مضيفاً أن من أهم الدروس المستفادة من هذه الجائحة هو أنه لا يمكن لأي دولة مهما كانت مواردها وقدراتها أن تواجهها منفردة وبأن التعاون والتنسيق الدولي هو الكفيل بمواجهة تداعياتها والحد من آثارها.
وتابع: وإذ نشاطركم القلق جراء تداعيات هذه الأزمة على الأوضاع في دول العالم عموماً ودولنا خصوصاً، فقد عملت الكويت بشكل فعال وإلى جانب المجتمع الدولي على دعم جميع الجهود الرامية لمواجهة آثار فيروس كورونا والتخفيف من أعباء هذه الجائحة على الدول الأخرى، إذ وجه صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد بتقديم مساهمة بقيمة 100 مليون دولار لمواجهة هذه الجائحة والتقليل من آثارها خصص جزء منها لدعم الدول العربية في مواجهة هذا الوباء إضافة إلى دعم منظمة الصحة العالمية والمراكز البحثية في مختلف أنحاء العالم للتسريع في اكتشاف لقاح لهذا الفيروس.
نتائج إيجابية
وأشاد بما حققه المنتدى على صعيد النتائج الإيجابية التي صبت في مصلحة الجانبين منذ تأسيسه عام 2004 «وأن انتظام انعقاد هذا المنتدى رغم كل الظروف المحيطة لهو أكبر برهان على حرص دولنا على تعزيز العلاقات التي تربطنا بجمهورية الصين الشعبية وعزم الطرفين على دفعهما لاستمرار عجلة التعاون والتنسيق والسير قدما نحو آفاق أرحب لتعزيز وتطوير هذا التعاون».وأشار وزير الخارجية إلى تنامي التبادل التجاري بصورة مطردة بين الجانبين إذ وصل إلى 266 مليار دولار عام 2019 بزيادة تقدر بـ 9 في المئة سنوياً.وقال إن الكويت ترحب بدعوة المملكة العربية السعودية لاستضافة القمة العربية الصينية الأولى والتي من شأنها الدفع بآفاق الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين وبما يخدم مصالحهما المشتركة.وأكد أن الصين تعتبر أحد أكبر الشركاء التجاريين للكويت، إذ بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 18.7 مليار دولار، لافتاً إلى أن مبادرة الحزام والطريق تمثل فرصة واعدة لكلا الجانبين خصوصاً فيما يتعلق بترجمة رؤية «كويت 2035» على أرض الواقع.وشدد على ان الكويت تولي كل الحرص على استمرار وتنمية هذا التعاون من خلال الآليات الاقتصادية والتجارية والفنية المشتركة والاتفاقيات الثنائية بما يجسد الشراكة الحقيقية بينهما مدركين مشاغل أصدقائنا في الصين ومجددين التزامنا الثابت بمبدأ «الصين الواحدة» وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.وذكرت وزارة الخارجية، في بيان لها، أنه صدر في نهاية الاجتماع إعلان رسمي تضمن كل المواضيع والمجالات التي تمت مناقشتها في أعمال الدورة وبيان مشترك للتضامن العربي ـ الصيني في مكافحة «كوفيد ـ19» وبرنامجاً تنفيذياً لأعمال المنتدى.وضم وفد الكويت الى الاجتماع مساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا السفير علي السعيد، ومساعد وزير الخارجية لشؤون الوطن العربي السفير فهد العوضي، ومساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب وزير الخارجية السفير صالح اللوغاني، والمندوب الدائم للكويت لدى جامعة الدول العربية أحمد البكر، وعدد من كبار المسؤولين في وزارة الخارجية.
التنسيق الدولي كفيل بمواجهة «كورونا» وتداعياتها والحد من آثارها
تنامي التبادل التجاري مع بكين إلى 266 مليار دولار في 2019 بزيادة سنوية %9
تنامي التبادل التجاري مع بكين إلى 266 مليار دولار في 2019 بزيادة سنوية %9