كشفت رئيسة وحدة الغدد الصماء في المستشفى الأميري د. نادية العلي عن مشاركتها في تقديم محاضرة لعرض نتائج اللجنة الخليجية لتوحيد السياسات التشخيصية والعلاجية لمرض خمول الغدة الدرقية في دول مجلس التعاون.وقالت العلي، لـ"الجريدة"، إن هذه المحاضرة جاءت بمبادرة من شركة "ميرك" الدوائية لمساعدة أطباء الرعاية الصحية الأولية على اتباع خطوات التشخيص والعلاج لهذا المرض.
وأكدت أن مرض خمول الغدة الدرقية منتشر في الكويت ومنطقة الخليج أكثر من المعدلات العالمية، لافتة إلى أن المرض يزيد لدى كبار السن من النساء غالبا، ليصل إلى 14 في المئة لمن هم في سن الـ70 عاما، وأفادت بأن الكويت ودول مجلس التعاون تعاني المرض بنسب أعلى من ذلك.وأضافت أن مرض خمول الغدة الدرقية يصيب كل الأعمار منذ الولادة حتى الشيخوخة، ويصيب النساء أكثر من الرجال، وتزيد نسب الإصابة مع التقدم في العمر، مبينة أن هذا المرض سهل التشخيص والعلاج، بينما تكمن الخطورة في التأخر في تشخيصه وعلاجه، مما يؤدي إلى مضاعفات على القلب وباقي أعضاء الجسم، وقد يؤدي لاحقا الى الغيبوبة والوفاة، وأحد الأسباب الرئيسية لخمول الغدة الدرقية هو العامل المناعي الذي قد يعزز بزواج الأقارب، مما يزيد الإصابة بالمرض.
احتواء الفيروس
وحول دور وحدة الغدد الصماء بالمستشفى الأميري في مكافحة واحتواء فيروس "كورونا"، أكدت العلي أن عددا من أطباء الوحدة شاركوا الفرق العلاجية لاحتواء الفيروس في المستشفيات، إضافة إلى وجود أطباء الوحدة الدائم لعلاج الحالات الطارئة للغدد الصماء وغيرها.وشددت على أن الوحدة تعمل منذ أكثر من شهر بتقنية "التطبيب عن بعد"، من خلال التواصل هاتفيا مع المرضى، لافتة إلى أن العمل في الأجنحة لاستقبال الحالات الطارئة في مستشفى الأميري لم يتوقف خلال الجائحة.