مثقفون يطالبون بعدم تأجيل معرض القاهرة للكتاب
رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب هيثم الحاج علي أكد أن القرار بيد رئاسة الوزراء
أرجأت وزارة الثقافة المصرية الحديث عن مصير معرض القاهرة الدولي للكتاب هذا العام، وما إذا كان سيلغى أم لا بسبب تفشى فيروس كورونا.
مازال مصير معرض القاهرة الدولي للكتاب غير معروف سواء من حيث الإلغاء أو عدمه، إذ قال هيثم الحاج علي رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب «إننا لا نستطيع أن نجزم بأنه سيتم إلغاء المعرض في دورته الـ 52 أم لا؛ لأن هذه القرارات المصيرية فى يد رئاسة الوزراء».وكان مقررا أن يقام المعرض خلال يناير 2021 في مركز المعارض بالتجمع الخامس، على أن تحل اليونان ضيف شرف المعرض هذا العام.وأضاف الحاج علي، في تصريحات، أن الهيئة تقوم بدورها وتضع العديد من السيناريوهات المختلفة سواء إذا افتتح المعرض فى ميعاده وفي نفس مكانه، أو السيناريوهات الأخرى إذا أقيم المعرض بأكمله «أونلاين».
وأشار إلى أن هيئة الكتاب مستمرة في عملها من خلال التواصل مع دولة ضيف شرف الدورة المقبلة اليونان، للوقوف على برنامجها الثقافي والفني الذي من المقرر تفعليه في المعرض.
الدورات السابقة
وحول مشاركة الناشرين المصريين والعرب في المعرض، قال إن الدورات السابقة تم فيها فتح باب التقدم لمشاركة الناشرين في المعرض خلال الفترة ما بين سبتمبر إلى ديسمبر، «لذلك لا يزال لدينا وقت كاف من أجل اشتراك الناشرين».مطالبات
من جهتهم، أجمع عدد من المثقفين من الكتاب والأدباء على ضروة إقامة المعرض مع اتخاذ الإجراءات الوقائية. وقال الأديب أحمد نصار إن إلغاء المعرض سيضر بمصالح الناشرين العرب والأجانب المشاركين فيه، ويكبدهم خسائر فادحة، مؤكداً ضرورة إقامته خصوصاً بعد موافقة وزيرة الثقافة د. إيناس عبد الدايم على خطة عودة النشاط المسرحي، التي تضم 30 عملاً مسرحياً متنوعاً في 84 ليلة عرض لقطاع الإنتاج الثقافي برئاسة الفنان خالد جلال.وذكر نصار أن العروض ستُستأنف على مرحلتين، الأولى تبدأ مساء 12 الجاري على مسرح «ساحة مركز الهناجر للفنون - المكشوف بالأوبرا»، والثانية تنطلق ثاني أيام عيد الأضحى المبارك مطلع أغسطس المقبل، وتشهد إعادة تشغيل جميع مسارح الدولة.بدوره، قال الكاتب طارق السعيد إن كثيراً من دور النشر تعاني حالياً، وسوف تغلق أبوابها وتصفي أعمالها وموظفيها الذين يزيد عددهم على 200 ألف عامل وموظف وما يتبعه ذلك من فقدان الكتاب لتأثيره.مؤتمر الأدباء
من جهة أخرى، يواجه مؤتمر أدباء مصر، في دورته الخامسة والثلاثين لعام 2020، مصيراً مجهولاً أيضاً في ظل الإجراءات الحكومية المتبعة للحد من انتشار فيروس كورونا، التي تسببت في إلغاء المعارض والمهرجانات الكبرى، حيث تقرر غلق جميع الحدائق والمتنزهات والشواطئ العامة دون غيرها، وغلق جميع الفعاليات التي تتطلب تواجد أي تجمعات كبيرة للمواطنين مثل الحفلات الفنية، والاحتفالات الشعبية، والموالد، والمعارض، والمهرجانات، والأفراح، مع إلغاء حظر انتقال وتحرك المواطنين، بكل أنحاء مصر على جميع الطرق.اختيار الأمين
من ناحيتها، أصدرت الهيئة العامة لقصور الثقافة بيانا أكدت فيه أن أي حديث عن إلغاء المؤتمر الآن عارٍ تماما عن الصحة، إذ لم يتم اتخاذ أي قرارات في هذا الشأن، خصوصاً أنها ستصدر عن مجلس الوزراء.وكانت الهيئة اقترحت عبر تطبيق «واتساب» على الأعضاء انتخاب الأمين الجديد إلكترونياً، لكن الجميع أصر على عمل انتخابات الأمانة بمجرد اجتماع الأعضاء بشكل فعلي، في وقت قالت مصادر داخل الهيئة إن المؤتمر لن ييلغى، والأقرب حتى الآن هو إرجاؤه إلى الأشهر الستة الأولى من عام 2021.