ماذا وراء صفقة استحواذ بافيت على أصول «دومينيون إنرجي»؟

نشر في 08-07-2020
آخر تحديث 08-07-2020 | 00:00
 شركة دومينيون إنرجي
شركة دومينيون إنرجي
منذ بدء أزمة فيروس «كورونا»، اتخذ الملياردير الأميركي وارن بافيت استراتيجية التنحي جانباً والاكتفاء «تقريباً» بمشهد المتفرج، لكن الأمر تغير في اليومين الماضيين بعد العودة إلى مساره المعتاد والمعروف عنه في الأسواق.

أعلنت شركة «بركشاير هاثاواي» - التي يتولى بافيت منصب مديرها التنفيذي الأحد الماضي شراء أصول نقل وتخزين الغاز الطبيعي من شركة «دومينيون إنرجي» بقيمة إجمالية (تشمل الديون) تقدر بـ9.7 مليارات دولار.

شهية بافيت

- يرى محللون أن هذه الصفقة تعد بمنزلة استعداد من «بركشاير هاثاواي» لتنفيذ المزيد من صفقات الاستحواذ لكن بحكمة وتعقل من المستثمر الشهير في ظل استمرار أزمة «كورونا».

- تمثل صفقة الاستحواذ على أصول «دومينيون» مجرد فتح لشهية بافيت، فهي خطوة مبررة تعكس مدى حرصه على استمرار العمل بنموذجه المعتاد.

- في الأشهر القليلة الماضية، ظل بافيت ساكناً بشكل نسبي مع تفشي «كورونا» في الولايات المتحدة، وكانت التساؤلات تثار بشأن الخطوات التالية التي سيتخذها وما إذا كان سيبحث عن صفقات جذابة أو الاستثمار في فرص تشبه ما اتخذه من خطوات أثناء الأزمة المالية العالمية عام 2008.

- في خضم التداعيات التي شهدتها الشركات والاقتصاد الأميركي، بدا للمتابعين أن موجة إفلاس وتعثر وأزمات تلوح في الأفق، لكن الاحتياطي الفدرالي صفع بافيت ببرنامج لدعم الشركات لمواجهة آثار الجائحة، مما جعل بحر الفرص يجف من أمام «بركشاير هاثاواي» نوعاً ما، وهذا ما قاله بالفعل في خطاب للمساهمين في مايو.

- على إثر ذلك، فإن صفقة «دومينيون» ربما تمثل قطرة في بداية الغيث الذي يشمل فيضاناً من الفرص الاستثمارية أمام «بركشاير»، كما أنها تعني رغبة بافيت في استغلال جزء من السيولة التي بحوزة الشركة رغم الحذر الذي أبداه في خطاب مايو بأن حجم السيولة ليس كبيراً بالنسبة لمواجهة أسوأ سيناريوهات «كورونا».

- فسر أكاديميون خطوة بافيت بأنها بمنزلة رسالة يبعث بها للأسواق أنه على استعداد للاستثمار لكنه كان في انتظار الفرصة الأفضل، وعندما جاءت، ليس لديه مشكلة في ضخ عشرة مليارات دولار أو حتى أكثر، فلسان حاله يقول: «مستعدون للانطلاق... مستعدون للاستثمار».

- لقد بنى بافيت سمعته وشهرته الواسعة في الأسواق العالمية كمستثمر يمكنه التدخل حتى في أوقات التذبذبات والأزمات من خلال إبرام صفقات غير عادية، وهذا ما ساعد في صعود نجم «بركشاير» التي أصبحت قيمتها السوقية نحو 443 مليار دولار.

- بعد قراره في وقت سابق هذا العام بتصفية حصص «بركشاير» في شركات بصناعة الطيران التي تعتبر من بين الأكثر تضرراً من أزمة فيروس «كورونا»، سادت الشكوك حول احتمالات فقدان بافيت القدرة على إبرام صفقات تغير من قواعد اللعبة.

- بعد شكوك لفترة، عاد بافيت لممارسة هوايته المفضلة، ألا وهي الاستثمار، إذ أعلن صفقة شراء أصول «دومينيون إنرجي» لنقل وتوزيع الغاز مقابل أربعة مليارات دولار بجانب تحمل ديون بنحو 5.7 مليارات دولار.

- أعرب بافيت عن فخره بهذه الصفقة مشيراً إلى أنها ستمثل إضافة قوية لاستثمارات «بركشاير» التي هبط سهمها بنحو 20 في المئة منذ بداية عام 2020، ويعني استثمارها في «دومينيون» ترويج اهتمامها بقطاع الطاقة، لاسيما الطاقة النظيفة، بعد إعلان «دومينيون» هدف خلو أنشطتها من الكربون بحلول عام 2050.

- تسلط الصفقة الضوء على دور غريغ إيبل رئيس وحدة «بركشاير إنرجي» للطاقة - ومدى تأثيره في تعمق الشركة داخل صناعة الطاقة لتمثل «دومينيون» أكبر صفقة للشركة منذ عام 2016.

- أعلن بافيت أن «بركشاير» امتلكت سيولة بنحو 137 مليار دولار بنهاية الربع الأول مما يمهد الطريق لمزيد من صفقات الاستحواذ، وتشكل قيمة صفقة «دومينيون» نحو 7 في المئة من تلك السيولة.

- تشمل الأصول التي استحوذت عليها «بركشاير هاثاوي» ضمن الصفقة خطوطاً بطول يزيد على 12 ألف كيلومتر لنقل ما يقرب من 20.8 مليار قدم مكعبة يومياً من الغاز الطبيعي وأيضاً قدرات لتخزين 900 مليار قدم مكعبة من الغاز.

- سوف تخضع الصفقة لمراجعات الجهات التنظيمية في أميركا وسط توقعات بإتمامها في الربع الرابع من العام الحالي، وأشادت «بركشاير» في بيان بما تبذله «دومينيون» من جهود في نقل الغاز الطبيعي بتكلفة أقل وبشكل آمن يومياً.

- ذكرت «بركشاير» أن «دومينيون إنرجي» تمتلك أكثر من سبعة ملايين عميل في عشرين ولاية أميركية يحصلون على احتياجاتهم من الطاقة الكهربائية في المنازل والشركات من الغاز الطبيعي الذي تنقله الشركة.

(أرقام)

back to top