هل يعرض المسرحيون أعمالهم في عيد الأضحى؟
على خُطى مصر والبحرين لاستئناف النشاط فوق خشبة المسرح
في الوقت الذي يترقّب الجميع المزيد من تخفيف قيود الحظر وفتح الأماكن الترفيهية، بما فيها المسارح، ينظر صنّاع المسرح للأمر على أنه تحدٍّ جديد ربما يستطيعون مواجهته وربما يؤثرون السلامة ويعزفون عن اعتلاء خشبته لسبب أو آخر، ورغم ذلك تبقى عودة الحياة للمسارح حلماً يراود صنّاعها.
فهل يتحقق هذا الحلم في موسم عيد الأضحى المقبل، ويتمسك المسرحيون بحلمهم؟ أم ستظل الإجراءات الاحترازية حائلا دون تحقيق هذا الحلم؟
"الجريدة" تواصلت مع أصحاب العروض المسرحية التي كان مقررا مشاركتها بموسم عيد الفطر الماضي وهم: طارق العلي ومحمد الحملي وهند البلوشي وهاني الطباخ، للإجابة عن تساؤلات جاهزية العرض في حال صدور قرار بفتح المسارح، أسوة ببعض الدول العربية كمصر والبحرين، أو الاتجاه للعرض خارج الكويت مع فتح المطارات مطلع الشهر المقبل... فماذا قالوا؟
فهل يتحقق هذا الحلم في موسم عيد الأضحى المقبل، ويتمسك المسرحيون بحلمهم؟ أم ستظل الإجراءات الاحترازية حائلا دون تحقيق هذا الحلم؟
"الجريدة" تواصلت مع أصحاب العروض المسرحية التي كان مقررا مشاركتها بموسم عيد الفطر الماضي وهم: طارق العلي ومحمد الحملي وهند البلوشي وهاني الطباخ، للإجابة عن تساؤلات جاهزية العرض في حال صدور قرار بفتح المسارح، أسوة ببعض الدول العربية كمصر والبحرين، أو الاتجاه للعرض خارج الكويت مع فتح المطارات مطلع الشهر المقبل... فماذا قالوا؟
تباينت آراء عدد من الفنانين المسرحيين حول عرض المسرحيات في عيد الأضحى محلياً في حال صدور قرار رسمي بعودة المسارح أو اتجاههم للعرض خارج الكويت، حيث أكد المخرج والمنتج محمد الحملي أنه لن يتردد لحظة في إطلاق عروضه المسرحية تحت أي ظروف، بعيدا عن مبدأ الربح أو الخسارة، ولن يتراجع عن إضاءة مسرحه بالمهن الطبية واستقبال جمهوره، وسيتم مباشرة إطلاق عروض مسرحياته الأخيرة.وأضاف: "الإجراءات الاحترازية ستكون متّبعة بالكامل من تباعد وتعقيم، ولن أتقيد بتقليل حجم الحضور، بل سأعرض أعمالي دون النظر إلى العائد المادي أو الربح، مؤكدا أن الربح الأكبر هو استقبال الجمهور وعودة الحياة لحركة المسرح والترفيه عن الجمهور الذي عاش فترة طويلة من الحجر المنزلي والقيود.وحول عرض أحد نصوصه الجديدة التي يعكف على تجهيزها، ذكر أنها لا تزال قيد التحضير، وأن الجاهز للعرض هي مسرحياته الأخيرة التي حققت نجاحا كبيرا، وكان مقررا عرضها بموسم عيد الفطر الماضي، وخاصة بعد توقّف عروض "سبايدر مان"، بعد أسبوع واحد من إطلاقها، ولا يزال الجمهور يتشوق للاستمتاع بها، إلى جانب "موجب" التي كان مقررا خروجها في جولة عالمية قبل توقّف حركة الطيران.
ورغم ذلك، نفى الحملي نيته السفر والعرض بدول خليجية حال استمر إغلاق مسارح الكويت، مؤكدا صعوبة سفر فريق العمل، فضلا عن ضيق الوقت وضرورة تجهيز العروض بصورة لائقة وجودة عالية.
تخفيف القيود
من جهته، أكد الفنان طارق العلي خروجه من موسم عيد الأضحى المقبل، في حال صدور القرار بإعادة فتح المسارح، لأنّ مسرحيته الجديدة التي تحمل عنوان "الطمباخية" ليست جاهزة للعرض، حيث توقفت التحضيرات في مراحلها الأولى، ولم يتم استئنافها حتى الآن في ظل ضبابية المشهد، وعدم وجود قرارات رسمية بفتح المسارح، فضلا عن حظر التجمعات، متسائلا: كيف يتسنى لنا إجراء البروفات؟وأضاف أن المسرحية كان مقررا مشاركتها بعروض عيد الفطر الماضي، وهي من بطولته إلى جانب الفنانين شهاب حاجيه وخالد العجيرب ورانيا شهاب وسعيد الملا وعبدالرحمن الفهد، ومن إخراج إبراهيم الشيخلي.وتوقّع العلي استمرار توقّف المسرح فترة أطول، في ظل تزايد عدد الإصابات يوميا، ورغم ذلك أكد أنه لن يلجأ للعرض في دول خليجية أقرت تخفيف القيود وفتح المسارح، لأنّ المسرحية جديدة، وقد اعتاد أن تكون باكورة عروضه بموطنه قبل الخروج في جولة خليجية.وأضاف أن توقّف المسرح مهما طال لن يدفعه لخوض تجربة المسرح الافتراضي، لكونه متعلّقا بجمهوره والتواصل الحي معه، ولا يعني ذلك رفضه للفكرة التي أطلقها الفنان الشاب محمد الحملي، مؤكدا أن الحملي مجتهد وناجح، لكنّه يفضل أن يبتعد عن المسرح حتى عودة جمهوره بسلام.«نور الظلام 2»
بدورها، رأت الفنانة هند البلوشي منتجة مسرحية "نور الظلام 2" ضرورة عمل شيء من التوازن لضمان إطلاق عروضنا المسرحية في أقرب وقت، وخاصة موسم عيد الأضحى المقبل، حيث أصاب الناس الملل الشديد، ولديهم طاقة كبيرة للخروج والاستمتاع بالحياة والعروض الفنية.وحول كيفية عمل توازن، قالت هند: "سأشارك بالعروض من خلال مسرحيتي، وهي جاهزة للعرض، وكان مقررا عرضها في عيد الفطر الماضي، لكنني سأضطر إلى تخفيض القيمة الإنتاجية للعمل من خلال تقليص عدد الفنانين والعاملين وتكلفة الديكور والسينوغرافيا، وغيرها من عناصر الإنتاج، حتى لا أتعرض لخسائر فادحة في ظل التقيد بنسبة الحضور التي ربما تقدر بـ30 بالمئة، لكنني في المقابل سأكون حريصة على تقديم أفضل عرض ممكن بأقل الإمكانات المتاحة، في ظل تلك الظروف الاستثنائية لضمان خروج عملي للنور بعد أشهر من التعب والاستعدادات دون خسائر، وتحقيق متعة المشاهدة للجمهور".وكشفت البلوشي عن تسجيل أغنيات المسرحية حاليا وتجهيز الأزياء والديكور، لتصبح جاهزة للعرض بمجرد إعلان الدولة فتح المسارح، لتنطلق في البروفات النهائية خلال أيام، مؤكدة في حال تعذّر العرض بالكويت، فإنها لن تتّجه للعرض بإحدى دول الخليج في ذات الموسم.مسرحية كورونا
من جهته، أكد المشرف على الإنتاج بشركة "هيونة" للإنتاج الفني والمسرحي، الفنان هاني الطباخ، أن مسرحيته الجديدة التي تناقش أزمة كورونا وتعكف على كتابتها زوجته الفنانة هيا الشعيبي، ومن المقرر أن تشارك ببطولتها إلى جوار الفنانة إلهام الفضالة، يمكن انطلاق عروضها في القريب، وبمجرد فتح المسارح، وخاصة بموسم عيد الأضحى المقبل، لتعويض الخسائر التي لحقت بالمسرح، من جراء شهور التوقف الطويلة، وخاصة بموسم عيد الفطر الماضي، وما تعرضت لها مسرحيتهم الأخيرة "عودة ريا وسكينة" من توقّف مفاجئ بعد حجز التذاكر والمسرح في مارس الماضي.وفي المقابل، لم يخف الطباخ مخاوفه وترقّبه للاطلاع على القيود التي ستفرضها الجهات الأمنية والصحية حال فتح المسارح والمتعلقة بنسبة حضور ربما لا تتجاوز الـ 30 بالمئة، موضحا أن العروض ربما تعود بالخسارة على أصحابها في ظل ثبات سعر التذكرة بمسرح الدولة، والذي لا يتجاوز 20 دينارا، ومع محدودية الأماكن وضمان قيود التباعد الاجتماعي ربما يكون من الصعب عرض المسرحية التي تعتبر عملا مكلفا على الشركة المنتجة من أجور فنانين وعاملين وحجز مسرح وديكورات، وغيرها من عناصر الإنتاج الفني.وحول إمكانية العرض بإحدى دول الخليج، قال الطباخ إن فتح المنافذ ابتداء من 15 الجاري أو الطيران منذ مطلع أغسطس المقبل لن يمنحنا الفرصة الكافية للعرض بدول خليجية، فالخطر وفيروس كورونا لايزال قائما، ولا بدّ أن نترقب انخفاض عدد المصابين، بغضّ النظر عن تخفيف القيود، ففي التأني السلامة، وسلامة الجمهور بالدرجة الأولى، ولا بدّ أن يصحب العودة فحص لرواد المسرح وتأمين زيارتهم صحيا.
طارق العلي: «الطمباخية» ليست جاهزة للعرض لتوقُّف التحضيرات مبكراً
محمد الحملي: سأعرض أعمالي دون النظر إلى العائد المادي
هاني الطباخ: العروض ربما تعود بالخسارة في ظل ثبات سعر التذكرة
هند البلوشي: سأضطر لتخفيض عدد الفنانين حتى لا أتعرّض لخسائر فادحة
محمد الحملي: سأعرض أعمالي دون النظر إلى العائد المادي
هاني الطباخ: العروض ربما تعود بالخسارة في ظل ثبات سعر التذكرة
هند البلوشي: سأضطر لتخفيض عدد الفنانين حتى لا أتعرّض لخسائر فادحة