إيران تتعهّد بتعزيز دفاعات سورية الجوية
• في رسالة تحدٍّ مزدوجة لحظر التسلح و«قانون قيصر»
• بومبيو: نسعى لمنع طهران من بيع «حزب الله» النفط
رغم خضوع سورية وإيران لعقوبات اقتصادية مشددة ازدادت حدتها على دمشق مع دخول «قانون قيصر» الأميركي حيز التنفيذ الشهر الماضي، وقّعت الحكومتان السورية والإيرانية، أمس، اتفاقاً عسكرياً جديداً «شاملاً»، لمساعدة دمشق في تعزيز دفاعاتها الجوية.وبينما تواصل واشنطن مساعيها لتمديد حظر التسلح الأممي على طهران الذي من المقرر حسب الاتفاق النووي أن يبدأ رفعه في أكتوبر المقبل، زار رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري دمشق، ووقع الاتفاق مع وزير الدفاع السوري العماد علي أيوب في مبنى الوزارة بالعاصمة.وأشارت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إلى أن «الاتفاق الشامل يعزز التعاون العسكري والأمني في شتى مجالات عمل القوات المسلحة»، لكن باقري قال في مؤتمر صحافي مشترك مع أيوب: «سنقوم بتقوية أنظمة الدفاع الجوية السورية في إطار توطيد العلاقات العسكرية بين البلدين، مما يعزز إرادتنا وتصميمنا على التعاون المشترك في مواجهة الضغوط الأميركية غير المرغوب فيها من شعوب المنطقة».
وغداة كشف مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية عن دفعة جديدة مرتقبة من العقوبات على سورية وفق «قانون قيصر»، الذي يستهدف الحكومة السورية وكل من يقدم لها الدعم، ومنه العسكري، قال الوزير أيوب: «لو استطاعت الإدارات الأميركية إخضاع سورية وإيران ومحور المقاومة ما تأخرت للحظة»، معتبراً أن علاقات بلاده وإيران «استراتيجية لا يمكن تخريبها، ومن يراهن على ذلك فهو واهم، وعليه أن يستيقظ من أحلامه». وبينما أكد البيان الختامي المشترك للطرفين ضرورة مواصلة التنسيق «لمواجهة الإرهاب التكفيري المدعوم من قوى إقليمية ودولية»، مشدداً على ضرورة انسحاب جميع القوى الأجنبية العاملة في سورية «بصورة غير شرعية»، وجه المسؤول الإيراني العسكري انتقاداً لتركياً، معتبراً أنها تتلكأ في تنفيذ التزامها بتفاهمات أستانة لإخراج الجماعات الإرهابية من سورية.وفي واشنطن، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، خلال مؤتمر صحافي بمقر وزارة الخارجية: «لابد لمجلس الأمن أن يمدد حظر الأسلحة على إيران لمنع مزيد من الصراعات في المنطقة. لا يسع أي شخص جاد الاعتقاد بأن طهران ستستخدم الأسلحة التي تحصل عليها لأغراض سلمية».وأضاف بومبيو أن الولايات المتحدة والقوات المتحالفة معها ضبطت الشهر الماضي سفينة تحمل أسلحة إلى المتمردين الحوثيين في اليمن.وعن الملف اللبناني، أكد بومبيو «دعم الولايات المتحدة للبنان ومساعدته بألا يكون تابعاً لإيران»، مضيفاً: «نعمل بكل جهد ضد حزب الله الإرهابي، ونحاول منع إيران من بيعه النفط الخام». وأوضح أن «روسيا والصين ورئيس النظام السوري بشار الأسد منعوا وصول المساعدات الإنسانية».