الصناديق الاستثمارية تتفوق على مؤشر السوق في يونيو
صندوق الدرّة الإسلامي الأعلى أداء بعائد شهري 5.3%
تمكن العديد من الصناديق الاستثمارية المحلية من تقليص الخسائر وتحقيق اداء جيد في يونيو الماضي، حيث تخطّى أداء بعض الصناديق أداء مؤشرات البورصة خلال الشهر الفائت. ويشهد السوق المالي جملة تحديات تمثّل ضغوطا كبيرة على أداء الشركات، أهمها برنامج التحفيز الاقتصادي الذي تأخّر كثيرا، وكانت تراهن عليه العديد من القطاعات في تحسين أوضاع الاقتصاد عموما، ومن ثم تعويض فترة الإغلاق والتوقف القسري. وبالرغم من التداعيات الراهنة، إلا أنه لا تزال هناك نبرة تفاؤل وبريق أمل في أن تعوّض العديد من الشركات في الربع الأخير ويتحسّن أداؤها، لا سيما مع الانفتاح التدريجي، والتأقلم على تسيير الأعمال حتى في ظل عدم وجود نهاية واضحة للجائحة الصحية.
وتؤشر بعض المؤشرات الى أن استمرار الأعمال حتى نهاية العام ولو بطاقة تصل الى 50 في المئة سيكون الأداء جيدا نسبيا، على العكس من حالة تعطيل الأعمال. وتلفت مصادر الى أنه برغم الظروف توجد صفقات استحواذ وعمليات تمويل مصرفي لها وتخارجات ودخول مستثمرين جدد، إضافة الى استقرار في الملكيات الأجنبية في القطاع المصرفي، ووفرة سيولة في البنوك. وبالتالي يتبقّى جرعة تحفيز وثقة من الحكومة بتشجيع البنوك من جهة على المضي قدما في التمويل وتهيئة الأجواء أمام القطاع الخاص للمضي قُدما في الاستثمار والتشغيل للمحافظة على ديناميكية الاقتصاد وحيويته، حيث إن المنظومة كلها مترابطة ومتشابكة وتصبّ في بعضها البعض. على صعيد آخر، كشفت مصادر استثمارية أن شركات استثمار تلقت أموالا من مستثمرين خليجيين خلال الفترة الماضية، معتبرين أن بورصة الكويت تحوي فرصا جيدة، كما أن الاقتصاد الكويتي يعتبر أمن وتحتفظ العملة بقوة وبريق أفضل من غيرها من العملات، فضلا عن عوامل تشجيعية أخرى تتعلّق بسرعة التعويض واحتفاظ السوق بالترقية على مؤشر إم إس سي اي، والمؤمل أن تتدفق بموجب تلك الترقية نحو 3 مليارات دينار ستكون MSCI بمنزلة عامل ثقة واعتراف بجدوى وكفاءة الاستثمار في بورصة الكويت واحتفاظ الأسهم القيادية والتشغيلية بقوتها الدفاعية وقيمتها التي تعكس أنشطتها التشغيلية التي من الممكن أن تتأثر نسبيا، لكن تحافظ على أداء تشغيلي جيد. وعلى صعيد أداء مؤشرات البورصة بنهاية النصف الأول من العام الحالي المنتهي في 30 يونيو الماضي، فقد جاء مؤشر رئيسي 50 في الصدارة بتسجيله أعلى معدل من المكاسب الشهرية، والتي بلغت نسبتها 3.7 بالمئة.إلا أنّه على الرغم من ذلك، كانت مكاسب السوق الأول أقل من ذلك المستوى، حيث بلغت 3.4 بالمئة، ثم مؤشر السوق الرئيسي بنمو شهري 1 بالمئة. وبلغت مكاسب مؤشر السوق العام 6.4 بالمئة في الربع الثاني، مما أدى إلى تراجع أداء البورصة خلال النصف الأول من 2020 بنسبة 18.3 بالمئة.
أموال خليجية تتدفّق على السوق وترقّب لأموال MSCI