قطاع التكنولوجيا يدعم المؤشرات الأميركية رغم القلق
«داو جونز» أعلى 26 ألف نقطة و«ناسداك» يحقق إغلاقاً قياسياً جديداً
صعد «داو جونز» الصناعي بنسبة 0.7% أو 177 نقطة إلى 26067 نقطة، كما ارتفع «ناسداك» بنسبة 1.4% أو 148 نقطة إلى 10492 نقطة، في حين ارتفع «S&P 500» الأوسع نطاقاً بنسبة 0.8% أو 24 نقطة إلى 3170 نقطة.
ارتفعت مؤشرات الأسهم الأميركية خلال تداولات الأربعاء، مدعومة بالقطاع التكنولوجي، رغم القلق المحيط بزيادة الإصابات بفيروس كورونا في الولايات المتحدة.وبلغ ناسداك مستوى إغلاق قياسيا مرتفعا، مدعوما بالأداء القوي لشركات التكنولوجيا، إذ رجحت كفة مؤشرات مبكرة لانتعاش اقتصادي على بواعث القلق من إغلاقات شاملة جديدة بسبب قفزة في إصابات فيروس كورونا بأنحاء البلاد.وقدمت أسهم أبل ومايكروسوفت أكبر الدعم للمؤشر ستاندرد آند بورز 500.
وصعد «داو جونز» الصناعي بنسبة 0.7 بالمئة أو 177 نقطة إلى 26067 نقطة، كما ارتفع «ناسداك» بنسبة 1.4 بالمئة أو 148 نقطة إلى 10492 نقطة، في حين ارتفع «S&P 500» الأوسع نطاقا بنسبة 0.8 بالمئة أو 24 نقطة إلى 3170 نقطة.تجاوز عدد حالات الإصابة المؤكدة في الولايات المتحدة الثلاثة ملايين، مما يعني واحدا من كل 100 أميركي. وكسرت كاليفورنيا وهاواي وإيداهو وميزوري ومونتانا وأوكلاهوما وتكساس مستوياتها القياسية المرتفعة السابقة لعدد الإصابات اليومية الجديدة.وعكف المستثمرون على تقييم سلسلة بيانات اقتصادية تبعث على التفاؤل، تشمل معدلات توظيف قياسية وانتعاشا لقطاع الخدمات في يونيو، على خلفية زيادة في إصابات الفيروس بالآونة الأخيرة، لكن «ستاندرد آند بورز» مازال مرتفعا نحو 40 بالمئة عن مستوى الإغلاق بالغ التدني الذي سجّله في مارس.وقال كبير اقتصاديي السوق لدى «سبارتان كابيتال للأوراق المالية» في نيويورك بيتر كارديلو: «مازالت السوق تتجاهل العواقب المحتملة لهذه الطفرات في الإصابات الجديدة بفيروس كورونا».وأضاف: «ثمة مغالاة في الشراء... لا أتوقّع أن تنهار هذه السوق... لكن أعتقد أن المستثمرين يلعبون بالنار عند مفترق الطرق هذا»، مشيرا إلى ارتفاع أسعار الذهب الذي يعتبر ملاذا آمنا.وحذّر المستشار الاقتصادي في البيت الأبيض، لاري كودلو، من عودة قيود الإغلاق والعزل العام في الولايات المتحدة، نتيجة زيادة الإصابات بفيروس كورونا.وفي الأسواق الأوروبية، انخفض مؤشر «ستوكس يوروب 600» بنسبة 0.6 بالمئة أو نقطتين إلى 366 نقطة.وتراجع «فوتسي 100» البريطاني (- 33 نقطة) إلى 6156 نقطة، وانخفض «داكس» الألماني (- 122 نقطة) إلى 12495 نقطة، في حين تراجع «كاك» الفرنسي (- 62 نقطة) إلى 4981 نقطة. إلا أن تلك المؤشرات ارتفعت في بداية تعاملات أمس بدعم من مكاسب أسهم شركات قطاع التكنولوجيا الذي صعد بنسبة 1.8 بالمئة، وسط متابعة آخر مستجدات فيروس كورونا.وتجاوزت إصابات «كورونا» في الولايات المتحدة مستوى ثلاثة ملايين، في حين وصلت إلى 12 مليونا عالمياً إلى جانب نصف مليون حالة وفاة.وارتفع سهم «إيرباص» بنحو 1.2 بالمئة إلى 66.62 يورو، بعدما أعلنت الشركة زيادة عمليات تسليم الطائرات خلال يونيو، ومع ذلك سجلت عمليات التسليم في النصف الأول أدنى مستوى في 16 عاماً.وفيما يتعلق بالتداولات، ارتفع مؤشر «ستوكس يوروب 600» بنحو 2 بالمئة إلى 369 نقطة، عند الساعة 10:05 صباحاً بتوقيت مكة المكرمة، كما صعد «كاك» الفرنسي بنسبة 0.6 بالمئة عند 5009 نقاط.وارتفع «فوتسي 100» البريطاني بنسبة 0.3 بالمئة إلى 6172 نقطة، في حين صعد «داكس» الألماني 1 بالمئة إلى 12624 نقطة.وفي آسيا، ارتفعت مؤشرات الأسهم اليابانية في نهاية تعاملات أمس، بعد المكاسب التي سجلتها البورصة الأميركية أمس الأول، وبدعم من إعلان بيانات اقتصادية إيجابية، وعلى الرغم من زيادة إصابات «كورونا».وسجلت العاصمة اليابانية طوكيو زيادة يومية قياسية في عدد الإصابات الجديدة بالفيروس، أمس، بواقع 220 إصابة. وعلى الجانب الآخر، كشفت البيانات ارتفاع الطلبات على الآلات اليابانية بنحو 1.7 بالمئة خلال مايو، بعدما تراجعت بنسبة 12 بالمئة في أبريل.وفي نهاية الجلسة، ارتفع مؤشر «نيكي» بنحو 0.4 بالمئة إلى 22529 نقطة، في حين استقر المؤشر الأوسع نطاقاً «توبكس» عند 1557 نقطة.أيضاً، ارتفعت مؤشرات الأسهم الصينية في نهاية التعاملات للجلسة الثامنة على التوالي، مع إعلان بيانات اقتصادية.وكشفت البيانات ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين في الصين بنحو 2.5 بالمئة خلال يونيو، مقابل 2.4 بالمئة في مايو، في وقت تراجعت أسعار المنتجين 3 بالمئة، وهي وتيرة أقل من المسجلة في الشهر السابق، حينما انخفضت بنسبة 3.7 بالمئة.وفي نهاية التعاملات، ارتفع مؤشر «شنغهاي المركّب» بنحو 1.4 بالمئة إلى 3451 نقطة، وهو أعلى مستوى منذ فبراير عام 2018، كما صعد «شنتشن المركب» بنسبة 2.7 بالمئة عند 2258 نقطة.