تراجع الدولار مقابل معظم العملات، أمس، حيث قلصت موجة ارتفاع على أصول أعلى مخاطرة مثل الأسهم العالمية والسلع الأولية الطلب على الملاذ الآمن في العملة الأميركية.وصعد اليوان الصيني إلى أعلى مستوى في أربعة أشهر مقابل الدولار، مواصلا مكاسبه التي حققها في الآونة الأخيرة، حيث عزز مستثمرون من جميع القطاعات مراكزهم في الأسهم الصينية، بفعل مؤشرات متنامية على انتعاش في ثاني أكبر اقتصاد عالمي.
وقد تُبقي المخاوف المستمرة المتعلقة بانتشار فيروس كورونا تداول بعض العملات في نطاق محدود، لكن خسائر الدولار تزيد تدريجيا، حيث تميل المعنويات لرهانات أعلى مخاطرة، بفضل النمو الاقتصادي في الأمد الطويل. وانخفض الدولار مقابل اليورو 0.3 في المئة إلى 1.1365 دولار، مسجلا أدنى مستوى في شهر. وتراجع الدولار مقابل الجنيه الإسترليني إلى أقل مستوى في ثلاثة أسابيع عند 1.2637 دولار. وزاد الإسترليني مقابل اليورو إلى 89.97 بنس. ونزل الدولار مقابل الفرنك السويسري إلى أقل مستوى في أربعة شهور عند 0.9365 فرنك. ولم يطرأ تغير يُذكر على الدولار مقابل الين، وسجل 107.27 ين. وتراجع اليوان في المعاملات المحلية عن مستوى السبعة يوان، الذي يحظى بمتابعة وثيقة، وسجل أعلى مستوى في أربعة أشهر تقريبا عند 6.9820 يوان مقابل الدولار.وارتفع الدولار الأسترالي إلى أعلى مستوى في شهر، وجرى تداوله مقابل 0.695 دولار أميركي. وصرَّح مدير تحليلات الصرف الأجنبي لدى «سيتي ريسيرش»، إبراهيم رحباري، في حديث مع «سي إن بي سي»، قائلاً: «لا نتوقع أن يصبح اليوان الصيني ملاذا آمنا بديلا لأصول مثل الدولار أو سندات الخزانة الأميركية في أي وقت قريب». وأوضح رحباري أن ما تسمى بأصول الملاذ الآمن لها عادة سمات محددة، إذ تُعد مخزنا للقيمة طويل الأجل. وعلى المدى القصير، فإنها تُعد ملجأ خلال فترات الأزمات، ومن الواضح أن اليوان غير مؤهل لذلك.
اقتصاد
الدولار يتراجع مع ارتفاع اليوان
10-07-2020