نزلت أسعار النفط أمس، إذ طغت المخاوف بشأن تجدد فرض إجراءات العزل العام، الهادفة إلى احتواء مرض «كوفيد 19» في الولايات المتحدة، على مؤشرات لتعاف في الطلب على البنزين بالولايات المتحدة.

وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 21 سنتا، أو ما يوازي 0.4 في المئة، إلى 43.08 دولارا للبرميل بحلول الساعة 09:08 بتوقيت غرينتش، بعد أن ربحت 0.5 في المئة أمس الأول، وهبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 25 سنتا، أو ما يوازي 0.6 في المئة، إلى 40.65 دولارا للبرميل، بعد أن ارتفعت 0.7 في المئة امس الأول.

Ad

وقال الكرملين أمس إن روسيا لا تعتزم حاليا إجراء محادثات مع السعودية قبل اجتماع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة لأوبك+ المقرر عقده الأسبوع المقبل.

من جانبه، ارتفع سعر برميل النفط الكويتي 38 سنتا ليبلغ 43.64 دولارا في تداولات امس الاول، مقابل 43.26 دولارا في تداولات الثلاثاء، وفقا للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.

وقال تاماس فارجا، لدى «بي في إم أويل أسوسيتس»، «إنه نطاق محدود للحركة بسبب المخاوف حيال موجة ثانية من فيروس كورونا مقابل قوة أسواق الأسهم، على الأخص في الصين، بينما تمنع بيانات بشأن البنزين في الولايات المتحدة أسعار النفط من الهبوط... الدعم سيختفي بعد هذا الأسبوع مع ارتفاع حالات فيروس كورونا في عدة ولايات أميركية. الأكثر ترجيحا حدوث نزول... واستئناف الصادرات الليبية، إذ مضى قدما، سيكون تطورا آخر يميل إلى الهبوط».

كما أن السوق في حالة ثبات قبل اجتماع في 15 يوليو للجنة معنية بمراقبة السوق من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها.

وارتفعت أسعار النفط امس الأول، إذ أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية انخفاض مخزونات البنزين في الولايات المتحدة 4.8 ملايين برميل الأسبوع الماضي، بما يزيد كثيرا عما كان يتوقعه المحللون، إذ ارتفع الطلب إلى 8.8 ملايين برميل يوميا، وهو أعلى مستوى منذ 20 مارس.

لكن ارتفاع حالات كوفيد 19 في أنحاء عدة ولايات أميركية عزز احتمال تجدد فرض إجراءات العزل العام التي ستكبح على الأرجح أي انتعاش مستمر في طلب الوقود.

ويبقي ذلك عقود الخامين القياسيين في نطاقات ضيقة هذا الأسبوع، على الرغم من أنها تقبع فوق 40 دولارا للبرميل.

وتسعى ليبيا الى استئناف الصادرات، بعد أن رفعت المؤسسة الوطنية للنفط حالة القوة القاهرة في مرفأ السدر النفطي أمس الأول، وتخضع موانئ في البلاد لحصار منذ يناير، لكن ناقلة جرى منعها من دخول المرفأ.

وكانت مخزونات النفط الخام بالولايات المتحدة ارتفعت الأسبوع الماضي حتى مع قيام مصافي التكرير بزيادة الإنتاج، بينما تراجع مخزون البنزين وارتفع مخزون نواتج التقطير، حسبما ذكرت إدارة معلومات الطاقة الأميركية امس الأول.

وارتفع مخزون الخام 5.7 ملايين برميل على مدار الأسبوع المنتهي في 3 يوليو، في حين توقع المحللون في استطلاع أجرته «رويترز» تراجعا قدره 3.1 ملايين برميل. وزادت مخزونات الخام بنقطة التسليم في كاشينغ بولاية أوكلاهوما 2.206 مليون برميل، بحسب الإدارة.

وارتفع معدل استهلاك الخام بمصافي التكرير 314 ألف برميل يوميا الأسبوع الماضي، وزاد معدل استغلال طاقة المصافي نقطتين مئويتين. وانخفضت مخزونات البنزين الأميركية 4.8 ملايين برميل، مقارنة بتراجع طفيف فحسب توقعه المحللون في استطلاع «رويترز».

وارتفعت مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة 3.1 ملايين برميل، في حين كان من المتوقع انخفاضها 75 ألف برميل. وزاد صافي واردات الولايات المتحدة من الخام 2.13 مليون برميل يوميا الأسبوع الماضي.

ورفع «غولدمان ساكس» توقعاته لأسعار النفط خلال العام الجاري، وقال في مذكرة بحثية إنه يتوقع أن يصل سعر خام برنت لعام 2020 إلى 40.51 دولارا للبرميل، وتوقع أيضا أن يرتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي إلى 36.88 دولارا للبرميل.

وخفض البنك الأميركي توقعاته لسعر الغاز في هنري هب إلى دولارين للمليون وحدة حرارية بريطانية. وخلال الشهر الماضي، رفع بنك أوف أميركا غلوبال ريسيرش توقعاته لخام برنت في 2020 إلى 43.70 دولارا للبرميل من 37 دولارا للبرميل، ولخام غرب تكساس الوسيط إلى 39.70 دولارا للبرميل من 32 دولارا.

كما رفع توقعاته لخام برنت في 2021 إلى 50 دولارا، ولخام غرب تكساس الوسيط إلى 47 دولارا للبرميل، أما لتوقعات 2022 فعدل بنك أوف أميركا توقعاته لخام برنت في 2022 إلى 55 دولارا للبرميل من 50 دولارا، ولخام غرب تكساس الوسيط إلى 50 دولارا للبرميل.