بعد تزايد الانتقادات الدولية لأدائها في تعاملها مع جائحة مرض «كوفيد- 19» المسبب لفيروس «كورونا» المستجد، وغداة الانسحاب الرسمي للولايات المتحدة منها، أعلنت منظمة الصحة العالمية، أمس، أنها تعمل على تشكيل لجنة مستقلة لمراجعة تعاملها مع الجائحة، وكذلك استجابة الحكومات لها.وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في اجتماع عبر الإنترنت مع ممثلي الدول أعضاء المنظمة البالغ عددها 194، إن هيلين كلارك رئيسة وزراء نيوزيلندا السابقة وإلين جونسون سيرليف رئيسة ليبيريا السابقة وافقتا على قيادة اللجنة واختيار أعضائها.
وأضاف: «هذا وقت مراجعة النفس». وستقدم اللجنة تقريراً موقتاً في نوفمبر المقبل.وتعرضت منظمة الصحة العالمية لانتقادات بشأن استجابتها لتفشي الفيروس من جانب الرئيس دونالد ترامب الذي سحب الولايات المتحدة من المنظمة العالمية، قائلاً إنها مقربة جداً للصين.ورد غيبريسوس بأن المنظمة تصرفت بشكل مناسب بناء على المعلومات التي توفرت لديها، وأن باقي العالم كان لديه الكثير من الوقت للاستعداد لمكافحة تفشي المرض.وقال في الاجتماع: «لقد حان الوقت للتفكير الصادق جداً. يجب علينا جميعا أن ننظر في المرآة. منظمة الصحة العالمية، وجميع الدول الأعضاء كلهم يشاركون في الاستجابة، الجميع. هل نحن مستعدون لتعلم الدروس الكبيرة؟»وأفاد إحصاء لـ«رويترز»، بأن عدد الإصابات في جميع أنحاء العالم تجاوزت 12 مليوناً، أمس، فيما تزداد الأدلة على أن الفيروس، الذي قتل أكثر من نصف مليون شخص في سبعة أشهر، ينتشر في الجو.وفي واشنطن، أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أنه يرى تقدماً في المحادثات لاستئناف حركة السفر مع الاتحاد الأوروبي المتوقفة جراء الفيروس، لكنه لم يحدد جدولاً زمنياً.ورفض الاتحاد الأوروبي إدراج الولايات المتحدة، التي تشهد ارتفاعاً في الإصابات في قائمة الدول الآمنة التي يمكن لمواطنيها زيارة بلدان التكتل.وقال بومبيو، إن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يناقشان «الإجراءات والبروتوكولات» التي يتوجب وضعها لاستئناف السفر بينهما.وأضاف في مؤتمر صحافي: «أحرزنا بعض التقدم الملموس على الصعيد التقني، والآن نحتاج للتوصل إلى اتفاق نهائي».ولفت بومبيو إلى أنه «بعد ذلك سيكون هناك نظام للمراقبة والمعايير للتأكد من أننا نقوم بذلك بالتوقيت الصحيح».وأكد أن «الجانبين يدركان اعتماد اقتصاداتنا على هذا الأمر. إن العلاقة العميقة عبر المحيط الأطلسي فائقة الأهمية».إلى ذلك، وبينما أعلن عمدة موسكو سيرغي سوبيانين أنه سيتم إلغاء إجبارية ارتداء الكمامات في شوارع موسكو بداية من الاثنين المقبل، تخطط إيطاليا لمراقبة مياه الصرف بأنحاء البلاد للبحث عن دلائل محتملة على أي تفشٍ جديد للفيروس.وتوضح هذه الخطوة مدى تطلع إيطاليا للاستعداد جيداً لأي موجة جديدة من «كورونا».
دوليات
لجنة مستقلة تراجع أداء «الصحة العالمية» في أزمة فيروس كورونا
10-07-2020