عالم ما بعد «كورونا»
![خالد مقبل الماجدي](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1516989312482013900/1516989317000/1280x960.jpg)
علينا إعادة صياغة ظروفنا الحالية، فجميعنا ناقلون محتملون للفيروس، وفي حين يعمل المختصون، ويعلو ضجيج غير المختصين على وسائل التواصل، إضافةً إلى جهود الدول العربية والعالمية في تقليل الإصابات والضحايا، لا بدّ من وقفة طبية مع مختصين حول الفيروس، ومن الضروري أيضاً تبيان رأي أطباء حوله، خصوصاً مع انتشار مصطلحات مثل: التباعد الاجتماعي، والمخالطة، والعدوى المتدحرجة. التعايش مع فيروس كورونا المستجد بات واقعاً محتوما بعدما كان اختيار الإغلاق اضطرارياً وإجبارياً بالنظر لعدم معرفة طبيعة المرض وانتظار اللقاح المناسب، لكن يبدو أن العالم اقتنع بأن الوباء سيطول، وأن لقاحه مستبعد إعلانه قبل نهاية العام، العودة للحياة أصبحت ضرورة ملحة وتتطلب عودة الاقتصاد والأعمال، وبالتالي فقد بدأت الحياة الاجتماعية الجديدة مع كورونا، وأهم مميزاتها أن الأفراد أصبحوا مسؤولين عن حماية أنفسهم بشكل أساسي إلى جانب الحكومات. والرهان في هذه الفترة على استجابة الشعوب للتدابير الاحترازية، فكلما احترمنا التباعد الجسدي وطبقنا النقاط المهمة بالوقاية، اقتربنا أكثر من تقليص منافذ العدوى، والدول التي تستطيع أن تدير أزمتها مع الوباء بنجاح سيكون لها دور في عالم ما بعد كورونا.