● كيف ترين تجربتك في مسلسل "سكر زيادة"؟-أشعر بسعادة كبيرة من ردود الافعال على المسلسل خاصة أن التجربة جاءت بعد غياب عدة سنوات عن الشاشة وكنت اترقب بخوف وحذر، لعدة أسباب من بينها الغياب بالإضافة إلى خوضي تجربة الكوميديا للمرة الأولى بعمل فني، وبخلاف ما حدث من أجواء خوف بالتصوير نتيجة أزمة فيروس كورونا وما تبعه من اجراءات احترازية وتوقف للتصوير فإن الكواليس كانت جميلة للغاية والمسلسل من أكثر الأعمال التي استمعت بالعمل فيها ورد الفعل عليها جاء ايجابيا بشكل كبير.
تاريخ طويل
● لكن ثمة انتقادات ارتبطت ببطلات العمل وأنت واحدة منهن؟-النقد مهم لأي فنان، لكن النقد في المطلق وبدون إبداء أي أسباب منطقية من الناحية الفنية لا يسمى نقدا، العمل واجه ظروفا صعبة بالفعل ليخرج للنور وتحاملنا على أنفسنا حتى نلحق بالعرض في رمضان، والتجربة جمعتني مع فنانين مخضرمين لهم تاريخ طويل، فلأول مرة أعمل مع نادية الجندي التي كنت اتواجه معها في شباك التذاكر بالسينما لسنوات، ومعنا سيدة المسرح العربي سميحة أيوب، وهاله فاخر، والنقد لمجرد المرحلة العمرية لنا كبطلات للعمل لا يعتبر نقدا خاصة أن هناك من هن أكبر منا في العمر ويقدمن أعمالا فنية في الخارج فهذا الأمر لا يحدث سوى لدينا فقط.فترة طويلة
● لماذا خرجت شائعات كثيرة عن علاقتك بنادية الجندي خلال التصوير؟-فوجئت بهذا الأمر، ولست بحاجة لأخفي شيئاً حدث بالفعل، فعلاقتنا بالتصوير كانت أكثر من ممتازة ولم يحدث أي خلاف ولو بشكل عابر، بل على العكس ساعدت ظروف تواجدنا في لبنان لفترة طويلة على قضاء وقت أطول سوياً خارج التصوير بحكم اقامتنا معنا في نفس الفندق، ودائماً أقول أن من تسببوا في الايقاع بيني وبينها بنقل أحاديث مغلوطة أصبحوا بعيدين عنا الآن، ومن ثم لم يعد هناك مجال لهم لينقلوا أحاديث لم تقل.● لكن مسألة الشارة رفضتم الحديث عنها.-بالفعل، فالاتفاق من البداية مع الشركة المنتجة على أن يتم وضع الأسماء بطريقة تناسب تاريخنا، وهو ما حدث بالفعل، لكن الاتفاق في البداية كان أن يتم الظهور بشكل مختلف عما خرج عليه العمل وبطريقة مبتكرة أيضاً، لكن الظروف جعلت الاتفاق يتغير ليظهر بالصورة التي شاهدها الجمهور، والحقيقة أن جميع من شاهده أعجب به وبالفكرة خاصة أنها مناسبة لطبيعة العمل وأحداثه وهذه نقطة بغاية الأهمية، فالشارة جزء من العمل وصوت نانسي عجرم في غنائها ابهجني.ورشة كتابة
● ألم تقلقي من التجربة بسبب طبيعتها الكوميدية؟-الخوف موجود في كل تجربة أقوم بها حتى اليوم، فأنا افكر جيداً قبل الموافقة على أي عمل، ووجود المخرج وائل احسان جعلني اشعر بالطمأنينة من البداية فهو حرص على النقاش معي بشكل مفصل، ورغم أنها المرة الأولى التي اعمل فيها مع ورشة كتابة إلا أنني وجدت المسألة بصالح العمل لاسيما أن العمل مأخوذ من فورمات أميركي شهير، فكل كاتب قام بإضفاء زاوية مختلفة على الشخصيات في الكتابة.● لكن ثمة تغييرات حدثت في التصوير.-بالفعل هناك حلقات كتبت بالكامل أثناء التصوير وتغيرت أحداث بالكامل وهذا الأمر للمرة الأولى يحدث معي، لكنه نتيجة الظروف الاستثنائية التي عملنا فيها حيث تم الغاء التصوير الخارجي وتراجع عدد من ضيوف الشرف عن المشاركة في العمل بسبب ظروف وقف الطيران.ضيوف الشرف
● بمناسبة الحديث عن ضيوف الشرف، الم يزعجك وجود عدد كبير من الفنانين كضيوف في العمل؟-على العكس، الفكرة كانت جيدة ومتناسبة مع طبيعة العمل وأحداثه، كما أن هناك مساحات من الكوميديا لم يكن من المناسب أن نقوم بها كأبطال وكانت أكثر مناسبة لضيوف الشرف بسبب طبيعة أعمارهم، فجميع المشاركين اضافوا للعمل وأدوارهم تركت بصمة مهمة ساعدت في نجاح العمل.أيام التصوير
● إلى أي مدى ساعدك المخرج وائل احسان في تقديم العمل بشكل مختلف؟-وائل من المخرجين المتميزين، وهو ساعدني كثيراً على المستوى الشخصي وتحديداً منذ بداية المشروع، مروراً بجميع المراحل، وحتى أول أيام التصوير كنت اشعر برعب وخوف وهو من قام بطمأنتي، وحرص على أن يكون ايقاع العمل متماشياً مع التصور الذي وضعه منذ البداية حتى فيما يتعلق ببعض الايفيهات التي قام بإضافتها في العمل، فكل شخصية بالعمل وليس دوري فقط عمل عليه وائل بشكل مميز.الشركة المنتجة
● تردد أن هناك جزءا ثانيا من العمل.-هذا الأمر بيد الشركة المنتجة في المقام الأول لكن النجاح الذي حققه العمل يجعلني متحمسة للفكرة من حيث المبدأ خاصة أن الأحداث تتحمل وجود مزيد من الحلقات لكن في النهاية القرار ليس في يدي وحدي.الفترة الماضية
● ما مشاريعك القادمة؟-حتى الآن لم اتفق على عمل جديد خاصة أنني حرصت على قضاء الفترة الماضية في منزلي للحصول على راحة بعد المجهود الذي بذلناه في التصوير، ولا اخرج من منزلي بسبب أزمة فيروس كورونا، لكن شهيتي للعمل مفتوحة ولن أتاخر في العودة مجدداً.