هويدا إبراهيم: أُفضّل الكاريكاتير بلا تعليق
ترى أن عبقرية الفكرة ترجع إلى مهارة الرسام
هويدا إبراهيم فنانة مصرية مبدعة تخصصت بفن الكاريكاتير حتى صارت رئيسة رابطة رسامات الكاريكاتير المصرية التي تُعنى في المقام الأول بالتعبير عن قضايا المرأة.
وفي حوار أجرته معها «الجريدة» تؤكد هويدا أنها تميل أكثر إلى رسم الكاريكاتير من دون تعليق ليصل إلى الثقافات المختلفة، لافتة إلى أن التكنولوجيا سهّلت عمل رسام الكاريكاتير لكن يبقى للريشة والألوان سحرهما، وفيما يلي نص الحوار:
وفي حوار أجرته معها «الجريدة» تؤكد هويدا أنها تميل أكثر إلى رسم الكاريكاتير من دون تعليق ليصل إلى الثقافات المختلفة، لافتة إلى أن التكنولوجيا سهّلت عمل رسام الكاريكاتير لكن يبقى للريشة والألوان سحرهما، وفيما يلي نص الحوار:
• متى بدأ شغفك بالرسم وفن الكاريكاتير تحديداً ومتى كانت انطلاقتك الأولى في هذا المسار؟- البداية كانت مع الرسم منذ مرحلة الطفولة، بينما كانت بدايتي مع فن الكاريكاتير عندما كنت أدرس دراسة حرة للفنون، وكان يدرّسني الدكتور محمد حمدي، وكان أيضاً فنان كاريكاتير، ونصحني أن أتخصص برسم الكاريكاتير، ومنذ ذلك الوقت وأنا أحب هذا الفن، ونشرت وقتها بعض أعمالي في صحيفة «المسائية» المصرية.
ناجي العلي
• يعتقد الفنان الراحل ناجي العلي أن «الكاريكاتير ينشر الحياة دائماً على الحبال وفي الهواء الطلق وفي الشوارع العامة»، إلى أيّ مدى تتفقين معه؟- بالتأكيد أتفق جداً مع الفنان المبدع الراحل ناجي العلي، لأنه كان يقوم بنشر أعماله على الجدارن، ففن الكاريكاتير رسالة وهدف، وريشة هذا الفنان كانت أهم وأقوى من السلاح في مواجهة العدو ما جعله أحد أهم رسامي الكاريكاتير العرب، كما كان ينشر رسالته في أي مكان وهذا ما أفعله لتوصيل الرسالة بأي شكل، المهم في النهاية أن تصل إلى متذوق الكاريكاتير.رسالة وهدف
• أيهما أكثر تأثيراً برأيك أن يتسبب الكاريكاتير في إضحاكنا أم شعورنا بالحزن جراء ما يكشفه من واقع أليم؟!- الكاريكاتير رسالة وهدف، وفي بعض الأحيان نسميه «الضاحك الباكي»، والمهم في النهاية أن يتمكن من توصيل الفكرة، سواء أكان الكاريكاتير يتسبب في إضحاكنا أو شعورنا بالحزن، ففي الحالتين المهم هو أن يكون العمل ناجحاً وقادراً على توصيل الرسالة المرجوة.اللغات المختلفة
• عملك في صحف ومواقع مصرية وعربية هل يتطلب متابعة جيدة لمجريات الأحداث العالمية للخروج بفكرة جيدة؟ بمعنى آخر كيف تُولد الفكرة لديك؟- بكل تأكيد، وعموماً تولد فكرة الكاريكاتير من خلال المتابعة الدائمة للأحداث، وبما أنني أعمل في صحف مصرية ودولية يفضل رسم الكاريكاتير من دون تعليق لمخاطبة كل الثقافات ذات اللغات المختلفة.60 فنانة
• باعتبارك رئيس رابطة رسّامات الكاريكاتير المصرية كيف أسهمت الرابطة في تناول قضايا المرأة عبر هذا الفن؟- قبل إنشاء الرابطة أقمت معرضاً للفنانات تناول ققضايا المرأة المصرية، وبعد نجاح المعرض تم إنشاء الرابطة التي تضم الآن 60 فنانة، وتناولت الرابطة أغلب قضايا المرأة المصرية والعربية من خلال فن الكاريكاتير، انطلاقاً من أن الأقرب إلى قضايا المرأة هي المرأة نفسها، وهي التي تستطيع أن تعبر عن قضاياها بريشتها بما أنها فنانة، وكل معارض الرابطة شاركت فيها فنانات فقط.• دخول التكنولوجيا مجال الرسم الرقمي هل سهّل عمل رسّام الكاريكاتير أم لا يزال للريشة والألوان سحرهما؟- بكل تأكيد التكنولوجيا سهّلت العمل بالنسبة إلى رسام الكاريكاتير على مستوى السرعة والدقة، لأن الـ«ميديا» تحتاج إلى السرعة في هذا العصر، وفي الوقت ذاته للريشة والألوان مذاق خاص لدى فنان الكاريكاتير،لأنه يقوم بنفسه برسم اللوحة وليس الآلة أو زر يضغط عليه فتخرج الرسمة.اختصار التفاصيل
• من وجهة نظركِ، ماالذي يميز رسّام كاريكاتير عن غيره؟- ما يميزه تحديداً هي الفكرة، لأن 90 في المئة من الكاريكاتير فكرة و10 في المئة فقط رسم، لذا نقول دائماً إن عبقرية الفكرة ترجع إلى كل فنان كاريكاتير ماهر، كما أن أهم ما يميز فنان كاريكاتير عن غيره هي بساطة الرسمة واختصار التفاصيل وهذا ما يقوم به الفنان الأجنبي ولذا يتميز عن غيره في هذا الفن.