«قصص كورونية» من الـ «واتساب» إلى الإصدار الورقي
صدرت مجموعة قصصية كويتية هذا الأسبوع لعضو رابطة الأدباء الكويتيين، الكاتب عبداللطيف الخضر، أطلق عليها اسم«قصص كورونية»، وهي تحاكي فترة عايشناها ومازلنا نعايشها، إثر تفشي وباء كورونا في العالم.
وقد استمتعنا كثيرا خلال أيام شهر رمضان الكريم، ففي الوقت الذي كان الحصار الكلي مفروضا على الجميع والناس في بيوتهم، أخذ الزميل الخضر يرسل لنا عبر «واتساب» قصصه الواحدة تلو الأخرى يومياً، ونحن نقرأ ونستمتع، والحقيقة أن هذه المجموعة القصصية تناولت ردود أفعال الناس نتيجة تفشي الوباء، واختلق الكاتب مواقف تحمل في قالبها الطرافة والفكاهة والتشويق، كما أضفى بخياله الواسع الحبكة القصصية والتشويق وعنصر المفاجأة، وكنا نتلقى كل يوم قصة جديدة عبر «واتساب»، وكلما انتهى الخضر من كتابة قصة أرسلها للأصدقاء والمعارف عبر الهاتف، إذ لا وسيلة للتواصل بيننا غير ذلك، حتى تجمّع لديه خمس وثلاثون قصة، فاقترحنا عليه طباعتها في كتاب ورقي، وقد استجاب مشكوراً في وقت قياسي، وشّمر عن ساعديه بطرق أبواب المطابع، لعله يجد مطبعة فاتحة أبوابها وتستجيب لرغبته في طباعة مجموعته القصصية، وتحقق له ما أراد!تعد هذه المجموعة سبقا لأديب كويتي على مستوى الوطن العربي يطبع كتابا عن أدب وحكايات «كورونا»، في ظل هذه الظروف الصعبة المربكة وتوقّف النشاطات الأدبية بالمجتمع.ولا شك في أن هذا العمل مبادرة جميلة ستحفز الأدباء لطرح أعمال روائية وقصصية أخرى وإبداعات فكرية، لأن عجلة الحياة مستمرة، ولن تتوقف، والشكر الجزيل للأديب الخضر، لإضافة كتاب جديد للمكتبة الكويتية.