وزارة الأشغال العامة: محطة الصليبية أكبر محطات معالجة المياه عالمياً
• هدى اللنقاوي لـ الجريدة•: تنتج 600 ألف متر مكعب يومياً تستفيد منها المزارع
• مزودة بمختبر حاصل على شهادة «الأيزو» يتولى متابعة الإنتاج وسلامته
تعتبر محطة تنقية ومعالجة الصليبية إحدى أكبر محطات المعالجة في الكويت والعالم، إذ تستقبل كميات كبيرة من مياه الصرف لتتم معالجتها وفقاً للشروط العالمية لتخرج مياهاً رباعية صالحة للزراعات الإنتاجية، يتم استغلالها في تأمين المنتج الغذائي الوطني. «الجريدة» جالت في محطة الصليبية لتتعرف عن كثب على مراحل معالجة المياه وآلية العمل بها والإنتاج اليومي من المياه الرباعية الناتجة من الأعمال في المحطة. بداية قالت المهندسة هدى اللنقاوي كبيرة مهندسي إدارة تشغيل صيانة المحطات قطاع الهندسة الصحية في وزارة الأشغال العامة، إن الوزارة ممثلة في قطاع الهندسة الصحية تشرف على سبع محطات معالجة، تتولى استقبال مياه الصرف الصحي لتتم معالجتها معالجة ثلاثية ورباعية.
وأضافت اللنقاوي لـ«الجريدة» أنه وبحسب رؤية الخطة الاستراتيجية لوزارة الأشغال العامة 2035 قسمت الوزارة المناطق التي تشمل محطات التنقية إلى ثلاث مناطق تمثلت في «المنطقة الشمالية، والمنطقة الجنوبية والمنطقة الوسطى»، ومحطة معالجة الصليبية تتبع المنطقة الوسطى وفقاً للتقسيم. وتابعت، أن محطة معالجة الصليبية تتميز بأنها أول مشروع في وزارة الأشغال العامة تعمل بنظام الـ «BOT» وأيضاً تتميز المحطة بأنها الوحيدة في الكويت التي تنتج «مياهاً معالجة رباعياً»، إضافة إلى أنها المحطة الأكبر سعة بين محطات التنقية السبع، فسعتها 600 ألف متر مكعب يومياً لذلك تعد أكبر محطة معالجة رباعية في العالم. وقالت اللنقاوي، إن المياه المعالجة الرباعية وفق المعايير العالمية التي تنتج داخل محطة الصليبية يتم نقلها بعد المعالجة إلى مركز التحكم لمياه المعالجة التابع لقطاع الهندسة الصحية، ليتم توزيعها على الجهات المستفيدة. وأشارت إلى أن محطة معالجة الصليبية مزودة بمختبر حامل لشهادة الأيزو، لفحص المياه يومياً، والتأكد من جودة المياه المنتجة داخل المحطة، ثم تتم الاستفادة من المياه المعالجة في المزارع الإنتاجية في «الوفرة والعبدلي».
بداية المشروع
من جهته، قال عضو جهاز الإشراف في محطة معالجة الصليبية عبدالله العنيزي، إن مشروع محطة الصليبية بدأ تشغيله شهر ديسمبر عام 2004 وكانت البداية في استقبال ومعالجة 425 ألف متر مكعب من مياه الصرف يومياً، وتتم معالجتها رباعياً، وحالياً يتم استقبال 600 ألف متر مكعب مياه يومياً، بعد التوسعة التي تمت في المحطة وتم الانتهاء منها وتشغيلها عام 2019.
وأضاف العنيزي، أن المشروع يتكون من ثلاثة أجزاء، الأول يبدأ من محطة الضخ في العارضية، والجزء الثاني عبارة عن ثلاثة خطوط نقل على حوالي 25 كيلومتراً، من محطة الضخ في العارضية إلى محطة التنقية في الصليبية، وتتم المعالجة الأولية في محطة الضخ في العارضية، وهي عبارة عن إزالة الرواسب، «الكتل الكبيرة، وإزالة الرمال والرواسب، وإزالة الزيوت ومعالجة الروائح، وكافة تلك الأعمال تتم في العارضية. وتابع أنه بعد نقل المياه من محطة الضخ في العارضية، تصل إلى محطة الصليبية، ويتم توزيعها على الأحواض داخل المحطة « أحواض التهوية والترسيب»، وأحواض التهوية بمساحة 26 ألف متر مكعب، علماً أن المحطة مبنى مخصص لنفخ الهواء في الأحواض بهدف الإبقاء على الأوكسجين في المياه لحاجتنا إليه لتكوين البكتيريا وتنشيطها، والتي تساعدنا في المعالجة «الحمأة» وفصل الحمأة عن المياه. وأشار إلى أنه بعد أحواض التهوية تأتي مرحلة ثانية وهي مرحلة أحواض الترسيب، وكل حوض من تلك الأحواض كأنه محطة بذاته، يعالج 55 ألف متر مكعب من مياه الصرف يومياً، مبيناً أن الأعمال في محطة الصليبية تعتبر المرحلة البيولوجية، أما المرحلة الأولى فتكون في محطة العارضية. وأضاف أنه بعد فصل المياه عن الحمأة، تأخذ هذه الأخيرة مسارها وتتم معالجتها إذ تفصل بشكل أكبر عن المياه، ثم تأتي بعد ذلك مرحلة «الهاضمات»، وهي مرحلة متقدمة في معالجة «الحمأة»، وكل مرحلة تمر بها الحمأة يتم فيها فصل مزيد من المياه عنها، وتعود المياه المعالجة إلى نظام معالجة المياه ليتم التعامل معها. وذكر العنيزي أن المياه تمر على مراحل المعالجة المختلفة، وفي كل مرحلة يوجد نوع مختلف من الفلاتر، وأول مرحلة هي مرحلة الفلاتر القرصية، وهي بحجم 100 ميكروميتر، فتدخل عليها المياه وتتم تنقيتها، وتستمر في مسارها إلى المرحلة التي تليها وبها فلاتر فائقة الدقة ويتم من خلالها إزالة الشوائب ذات الأحجام الأكبر من تلك الفلاتر، ثم تهيأ المياه إلى المرحلة الأخيرة وهي مرحلة التناضح العكسي، ومن خلالها تتم إزالة الأملاح والفيروسات والبكتريا، مبيناً أن حجم الفلاتر في تلك المرحلة حوالي «001 ميكرو متر» ومن بعدها يكون الناتج مياه معالجة رباعية صالحة للاستخدام.
معالجة 60% من مياه الصرف في الكويت
أكد العنيزي أن محطة معالجة وتنقية الصليبية تعالج ما يقارب من 60 في المئة من مياه الصرف الصحي في الكويت، إذ يتم التعامل مع تلك المياه بمراحل المعالجة المختلفة، وبعد تلك المراحل تنتج المياه المعالجة الرباعية إذ تعتبر محطة «الصليبية» هي الوحيدة في الكويت التي تنتج تلك المياه. وأشار إلى أن المحطة تنتج مايقارب من 600 ألف متر مكعب مياهاً معالجة رباعية، يتم توزيعها للجهات المستفيدة منها.
850 فلساً كلفة الألف غالون وتباع مدعومة بـ 200 فلس
قالت اللنقاوي إنه بحسب آخر دراسة لوزارة الأشغال العامة فإن سعر تكلفة المياه الرباعية 850 فلساً لكل ألف غالون، وتقوم الدولة بدعم تلك المياه حيث تباع إلى الجهات المستفيدة بسعر 200 فلس لكل ألف غالون للمياه المعالجة الرباعية. ودعت إلى أهمية المحافظة على محطات الضخ من خلال عدم إلقاء المخلفات في مجارير الصرف الصحي، مشددة على أن مجارير الصرف معدة لاستقبال المياه وليس لإلقاء المخلفات بها خصوصاً مخلفات البناء التي تلقى بها في بعض الأحيان.
إنتاجها من المياه الرباعية وفق المعايير العالمية في معالجة «الصرف» اللنقاوي
استغلال المياه المعالجة الرباعية في المزارع الإنتاجية بالوفرة والعبدلي العنيزي
استغلال المياه المعالجة الرباعية في المزارع الإنتاجية بالوفرة والعبدلي العنيزي