نوف السلطان: أفضّل انتقاء الأدوار والتنوع في شخصياتي
«أود تقديم التراجيديا تلفزيونياً وأهوى الكوميديا مسرحياً»
نوف السلطان ممثلة كويتية شابة خريجة المعهد العالي للفنون المسرحية قسم التمثيل والإخراج، قدمت العديد من الأعمال المسرحية منذ كانت طالبة حتى بعد تخرجها، وشاركت في المهرجانات المسرحية المختلفة التي تقام سنوياً، وشاهدناها على التلفاز عام 2018 في برنامج «بلوك غشمرة» وفي «سيت كوم بات نايت». وانضمت نوف لفريق عمل إذاعة «مارينا إف إم» فقدمت برنامج «ري فريش» وبرنامج «نغم الصباح» وتميزت في العمل الإذاعي بخفة ظلها وطبيعتها في التقديم والتحاور مع الجمهور، ثم عادت للأعمال الدرامية بتقديم مسلسل «أجندة» وهذا العام قدمت في رمضان عملين، فظهرت في دور سماء في مسلسل «رقم الحظ 7» وقدمت دور نجمة في مسلسل «مانيكان «واتخذ العملان قالباً كوميدياً، وقدمت كلاً منهما بشكل مختلف. نوف السلطان ممثلة كوميدية صاعدة ولفتت الانتباه بأدائها وأسلوبها الخاص، وكان لنا معها اللقاء التالي:
• متى اكتشفتِ رغبتك بأن تكوني ممثلة؟- للأمانة الموضوع كان صدفة بحتة، فلم يكن في بالي أن أدخل يوماً مجال التمثيل والمسرح والتلفزيون والإذاعة، لكن الحقيقة أنها من أجمل الصدف في حياتي، ورسمت لي طريقاً حقيقة لم أكن أخطط له نهائياً، إذ كان طموحي أن أدرس المحاماة وأعمل في هذا المجال، لكني جداً ممتنة للصدفة التي جعلتني أدخل مجال التمثيل.
• أيهم تفضلين أكثر المسرح أو التلفاز أو الإذاعة؟ - الثلاثة لهم المعزّة والحب ذاتها في قلبي، لا أستطيع أن أميز أحدهم عن الآخر، فلكل منهم طريقته الخاصة وجمهوره الخاص وطريقة عمل ومجهود مختلفين، لكن جميعهم ممتع العمل فيهم، وأجد في كل منهم ما يميزه ويجعل له مذاقاً خاصاً يشبعني فنياً، وأنا حريصة على أن أطور نفسي فيهم.• كيف كان دخولك عالم الإذاعة والتقديم الإذاعي؟- بداية الإذاعة معي كانت من مشاركتي في برنامج "ري فريش" مع " علي نجم" في إذاعة مارينا إف إم عام (2014 – 2015) ومن ثم توقفت، وعدت مرة أخرى للعمل الإذاعي عام 2017 في إذاعة مارينا أيضاً لكن في برنامج "نغم الصباح" وهذه المرة شاركت المذيع طلال ملك، والجميل في الأمر أن هذا البرنامج دائماً ما كنت من مستمعيه في الصباح، وأحبه وأحفظ جميع فقراته، وكنت من المتصلين المشاركين أيضاً، ولما أتيحت لي فرصة مشاركة طلال ملك التقديم لم أتردد للحظة فهي فرصة لا تعوض، لكن في بداية الأمر كنت أشعر بخوف كبير لأن التقديم الإذاعي مختلف تماماً، صحيح ألا أحد يشاهدك وأنت في غرفة مغلقة، وكأنك مع أصدقائك فقط، لكن رهبة الإذاعة لا تختلف عن رهبة المسرح والكاميرا، لكنه شعور جميل جداً أعجز عن وصفه.
رمضان الماضي
• قدمتِ في رمضان 2020 عملين دراميين رقم الحظ 7 ومانيكان فأيهما كان المفضل أو الأقرب إليك؟- في الواقع الاثنان ما أخيرهم عن بعضهما، ولمَ أقول الاثنان ببساطة لأنهما مختلفان، ففي رقم الحظ 7 الكوميديا البحتة، أما في مانيكان فالعمل دراما اجتماعية يصاحبها لايت كوميدي، والجميل أن العملين ولله الحمد لقيا استحسان المشاهدين، وأنا أحببتهما جداً. • ما استراتجيتك التي تعتمدينها في عالم التمثيل؟ - أفضل في بداياتي انتقاء أدوار معينة وشخصيات تؤثر في المشاهد، وما أرغب فيه الآن أن يشاهدني الجمهور في كل عمل جديد أقدمه بشخصية جديدة ويرون أدواتي كممثلة، أما عن الانتشار فله وقته وسيأتي بمشيئة الله إن أثبت قدراتي وموهبتي.الكوميديا والتراجيديا
• الكوميديا ما يميزك كممثلة فهل سنراك في أعمال جدية أو تحمل طابعاً تراجيدياً؟ - في بداياتي بالمسرح كنت اتجهت إلى الكوميديا وحقيقة كنت أحبها كثيراً، إلى أن مثلت مسرحية تراجيدية إسمها "سافرات" وكانت من إخراج الفنان أحمد العوضي، وهنا اكتشفت أن الدراما التراجيدية ممتعة وأن المجهود المبذول فيها كبير، كما هو الحال في تقديم الأعمال الكوميدية، فالكثير يستهتر بالعمل الكوميدي ويجد أن ليس به أي مجهود بينما الحقيقة أنه مجهد جداً، وصعب، فكيفية استخدامك لكلمات وردات الفعل الكوميدية في لحظتها ومكانها السليم والارتجال إذا حدث خطأ ما ليس بالشيء السهل، لكن من بعد هذا اتجهتُ للأعمال الدرامية الجادة أكثر، حتى أن أول عمل تلفزيوني قدمته مسلسل "أجندة" لم يكن كوميدياً أبدا بل قدمت دوراً يمثل الشر، والجميل في الدراما أنها تخرجني من منطقة الأمان التي تتمثل بالنسبة لي في الكوميديا، وأيضاً الدراما تساعدني على اكتشاف ما بداخلي من قدرات تمثيلية وما أستطيع أن أقدمه، فأفضل أن أقدم تلفزيونياً أعمالاً درامية جادة، وأفضل الكوميديا في المسرح على الرغم من أنني قدمت عملين لايت كوميدي وكوميدي تلفزيونياً. • من هو الداعم الأول لك والذي شجعك على العمل في المجال الفني؟- أمي فهي تحتل المركز الأول، دائماً ما كانت تشجعني وتدعمني حتى الآن، وتحب جداً أن تراني في التلفزيون والمسرح، ودائماً تسألني ما جديدك؟ وما تريدين تقديمه؟ وتطلب مني أن أبقيها على علم دائم بمشاريعي الفنية. • بعيداً عن الفن والعمل أخبرينا كيف تحبين أن تقضي يومك؟ وما هواياتك التي تمارسينها من حين لآخر؟- في الأيام التي لا أعمل فيها أفضل الجلوس في غرفتي ومتابعة الأعمال التي أحبها وأستمتع بفنجان من القهوة، أو أن أقابل صديقاتي وإن كنا في الصيف فأكثر ما أحبه هو الذهاب إلى البحر والسباحة، ليس لدي مواهب كبيرة وعظيمة في الواقع.
أمي دائماً تشجعني وتدعمني في مشواري الفني