أبقى ميلان على سجله الخالي من الهزائم بعد العودة من التوقف الذي فرضه فيروس كورونا المستجد لأكثر من ثلاثة أشهر، بتعادله مع مضيفه القوي نابولي 2-2 امس الأول في المرحلة الثانية والثلاثين من الدوري الإيطالي لكرة القدم.ودخل ميلان اللقاء على خلفية أربعة انتصارات وتعادل في المباريات الخمس التي خاضها بعد العودة من التوقف، ثم أضاف أمس الأول مباراة سادسة من دون هزيمة بفضل ركلة جزاء نفذها العاجي فرانك كيسييه.
وعلى الرغم من تجنبه هزيمة رابعة تواليا في ملعب "سان باولو" للمرة الأولى في تاريخه، عجز ميلان، الفائز الثلاثاء على يوفنتوس المتصدر وحامل اللقب 4-2، عن فك عقدته أمام نابولي الذي لم يذق طعم الهزيمة أمام الفريق اللومباردي منذ ديسمبر 2014 (صفر-2 في سان سيرو).ورفع ميلان رصيده إلى 50 نقطة في المركز السابع بفارق نقطتين مباشرة خلف نابولي الذي يحقق أيضا نتائج ملفتة منذ العودة من التوقف، إذ مني بهزيمة واحدة فقط مقابل أربعة انتصارات وتعادل، إضافة الى إحرازه لقب مسابقة الكأس على حساب يوفنتوس، ما منحه بطاقة المشاركة في الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" بغض النظر عن المركز الذي سينهي فيه ترتيب الدوري.وكانت مباراة أمس الأول الأولى التي يتواجه فيها جينارو غاتوزو مع فريقه السابق ميلان كمدرب، علما بأن لاعب الوسط السابق أشرف على الفريق اللومباردي بين 2017 و2019 بعد أن دافع عن ألوانه كلاعب من 1999 حتى 2012 وتوج معه بكل من لقب الدوري ولقب دوري أبطال أوروبا مرتين، إضافة الى ألقاب الكأس، والكأس السوبر المحليتين، والكأس السوبر الأوروبية (مرتان) وكأس العالم للأندية.وكانت الأفضلية لنابولي الذي كان قريبا من افتتاح التسجيل عبر هدافه التاريخي البلجيكي درايز مرتنز لولا تألق الحارس جانلويجي دوناروما (14)، الذي كرر الأمر بعد دقائق معدودة في مواجهة الإسباني خوسيه كاييخون (19).
هرنانديز يفتتح التسجيل
وجاء رد ميلان قاسيا، إذ تمكن من افتتاح التسجيل بعد ثوان من هذه الفرصة بتسديدة "طائرة" رائعة للفرنسي تيو هرنانديز بعد عرضية من الكرواتي أنتي ريبيتش (20).لكن المضيف أعاد المباراة الى نقطة الصفر في الدقيقة 34 عبر جوفاني دي لورنتسو الذي كان في المكان المناسب لمتابعة الكرة في الشباك، بعد أن صدها دوناروما إثر ركلة حرة خادعة نفذها إنسينيي.ومع مرور الوقت نجح نابولي في استغلال إحدى فرصه النادرة ومن خطأ فادح لدوناروما للتقدم بعد أن مرت الكرة بين ساقي الأخير، إثر تسديدة من مرتنز الذي رفع رصيده الى 125 هدفا خاضها بقميص النادي الجنوبي في جميع المسابقات (60).لكن ميلان الذي أخرج النجم السويدي المخضرم زلاتان إبراهيموفيتش في الدقيقة 61، أطلق المباراة مجددا من ركلة جزاء انتزعها جاكومو بونافنتورا من الصربي نيكولا ماكسيموفيتش، وانبرى لها العاجي فرانك كيسييه بنجاح (73).وعلى الرغم من اضطرار ميلان إلى اكمال اللقاء بعشرة لاعبين بعد طرد البديل البلجيكي اليكسيس سايليمايكرز لنيله انذارين في غضون أقل من دقيقتين (87)، بقيت النتيجة على حالها حتى صافرة النهاية.جنوى ينعش آماله
أنعش جنوى آماله بتجنب الهبوط الى الدرجة الثانية للمرة الأولى منذ 2006، وذلك بفوزه على سبال الأخير 2-صفر.ويدين جنوى بفوزه الأول من أصل ست مباريات خاضها منذ استئناف الموسم بعد توقف نحو ثلاثة أشهر بسبب تفشي فيروس كورونا، الى المقدوني الشمالي المخضرم غوران بانديف والدنماركي لاسي شوني اللذين سجلا الهدفين في الدقيقتين 24 و54 من اللقاء الذي أضاع فيه فريقهما ركلة جزاء أيضا عبر الإسباني ياغو فالكي (37).وبفوزه الأول على سبال من أصل ست مواجهات جمعت الفريقين منذ صعود الأخير الى دوري الأضواء عام 2017، رفع جنوى رصيده الى 30 نقطة وترك منطقة الهبوط بصعوده موقتا الى المركز السابع عشر على حساب ليتشي (29) الذي تعادل سلبا مع مضيفه كالياري.وفي المقابل، يبدو سبال في طريقه للعودة الى الدرجة الثانية بعد ثلاثة مواسم بين الكبار، وذلك بتجمد رصيده عند 19 نقطة في المركز الأخير بفارق 11 نقطة عن المركز السابع عشر، بعد فشله في تحقيق أي فوز في مبارياته الست بعد الاستئناف.وابتعد سمبدوريا عن منطقة الخطر بفارق ست نقاط بعدما حول تخلفه أمام مضيفه أودينيزي بهدف سجله كيفن لاسانيا (37)، الى فوز 3-1 بفضل المخضرم فابيو كوالياريلا (1+45) وفيديريكو بوناتزولي (84) ومانولو غابياديني (3+90).وحذا فيورنتينا حذو سمبدوريا لكنه نال نقطة عوضا عن ثلاث، بعد أن بقي متخلفا أمام ضيفه هيلاس فيروس بهدف ماركو فاراوني (18) حتى الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع حين أدرك باتريك كوتروني التعادل.وبدا بارما في طريقه لخسارة اللقاء الذي خاضه على ملعبه "إينيو تارديني"، بعد تخلفه بهدفين سجلهما البرازيلي دانيلو لارانغيرا (3) وروبرتو سوريانو (16)، إلا أنه عاد من بعيد بهدفين في الوقت بدل الضائع للسلوفيني ياسمن كورتيتش (3+90) والبديل روبرتو إنغليزي (5+90)، رافعا رصيده الى 40 نقطة مقابل 42 لضيفه، الذي اهتزت شباكه بهدفين بعد انتهاء الوقت الأصلي للمرة الأولى في تاريخه بحسب "أوبتا" للاحصاءات.