أعلنت محكمة التحكيم الرياضي (كاس) أمس، إلغاء العقوبة التي فرضها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) على نادي مانشستر سيتي الإنكليزي، بحرمانه المشاركة في مسابقاته مدة موسمين، على خلفية مخالفته قواعد اللعب المالي النظيف، مكتفية بغرامة مالية قدرها 10 ملايين يورو.ووافقت المحكمة، بحسب خلاصة القرار الذي نشر على موقعها الإلكتروني، على الاستئناف الذي تقدم به النادي الإنكليزي المملوك من الشيخ الإماراتي منصور بن زايد آل نهيان، وألغت عقوبة الإيقاف، وخفّضت الغرامة المالية التي فرضها "يويفا"، من 30 مليون يورو الى 10 ملايين.
وضمن سيتي، المتوج بطلا للدوري الممتاز عامي 2018 و2019، التأهل للموسم المقبل من مسابقة دوري الأبطال، إذ سينهي هذا الموسم في المركز الثاني في ترتيب الدوري الإنكليزي الممتاز خلف ليفربول، الذي حسم اللقب المحلي لمصلحته.وأوردت المحكمة، ومقرها مدينة لوزان السويسرية، في خلاصة الحكم "يرفع الاستبعاد من المشاركة في مسابقات ويفا للأندية، وتبقى العقوبة المالية مع تخفيضها الى 10 ملايين يورو".وشددت على ان مانشستر سيتي "لم يموّه التمويل (...) على انه مساهمات رعائية، لكنه فشل في التعاون مع هيئات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم".وحرم "ويفا" سيتي في فبراير، من خوض مسابقتي دوري الأبطال أو الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" لموسمين بذريعة مخالفته قواعد اللعب المالي النظيف، وفرض عليه غرامة مالية قدرها 30 مليون يورو. لكن النادي تقدم باستئناف أمام محكمة التحكيم، رافضا كل الاتهامات الموجهة له.
مخالفة البند 56
ورأت المحكمة في حيثيات الحكم ان "القرار الصادر في 14 فبراير 2020 عن الغرفة القضائية في هيئة الإشراف المالي (التابعة ليويفا) يجب ان يتم وضعه جانبا".وفي حين رأت المحكمة أن النادي الإنكليزي "خالف البند 56 من قواعد ترخيص الأندية واللعب المالي النظيف"، لكنها اعتبرت ان "أغلبية المخالفات المزعومة التي أوردتها الغرفة القضائية، كانت إما غير مثبتة أو مضى عليها الزمن".وأضافت "بما ان الاتهامات المتعلقة بأي إخفاء غير صريح للتمويل" كانت مخالفات ذات أهمية تفوق "تلك المتعلقة بعرقلة التحقيق" الذي قام به الاتحاد القاري في مسألة مانشستر سيتي، "كان من غير الملائم فرض منع من المشاركة في مسابقات يويفا للأندية على نادي مانشستر سيتي لكرة القدم، على خلفية عدم التعاون مع تحقيقات هيئة الإشراف المالي وحده".من جانبه، أعلن نادي مانشستر سيتي الإنكليزي لكرة القدم ترحيبه بقرارات محكمة التحكيم الرياضي الدولية (كاس).وفي بيان نشره بعد دقائق من إعلان قرارات محكمة "كاس"، ذكر نادي مانشستر سيتي: "نرحب بمضمون القرار الصادر باعتباره تأكيدا على صحة موقف النادي والأدلة التي تمكن من تقديمها".ويحمل قرار المحكمة ارتياحا كبيرا للنادي الذي تأثرت سمعته بالفعل بعد تلقي العقوبة من جانب "يويفا".وكان بيب غوارديولا المدير الفني لفريق مانشستر قد تعهد بالاستمرار في منصبه بغض النظر عن وضع العقوبة، لكن رفع الإيقاف قد يعزز فرص تمديد عقد المدرب إلى ما بعد عام 2021.كذلك يعني القرار أن مانشستر سيتي سيظل قادرا على استقطاب أفضل اللاعبين في العالم، من خلال عرض الرواتب المغرية، إلى جانب حسم المشاركة بدوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل.ومن ناحية أخرى، قد يشكل القرار تهديدا لمستقبل قواعد اللعب المالي النظيف، حيث لم يجر تبرئة ساحة مانشستر سيتي بشكل كامل، وأقرت محكمة "كاس" أن النادي أعاق التحقيقات "وخالف المادة رقم 56 من قواعد تراخيص الأندية واللعب المالي النظيف".