نفى وزير الخارجية الإثيوبي جيدو أندارغاشيو، أمس، صحة تقارير وردت بوسائل إعلام إثيوبية وأفادت بأن أديس أبابا بدأت فعلاً ملء خزان سد النهضة منذ يوم الأربعاء الماضي.وشدد الوزير الإثيوبي على أن المفاوضات بشأن السد ما زالت مستمرة برعاية الاتحاد الإفريقي.
وخيم الفشل على الجولة الأخيرة من مفاوضات سد النهضة، التي انتهت أمس، إذ تمخضت 10 أيام من المفاوضات، تحت إشراف الاتحاد الإفريقي ومشاركة مراقبين من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، عن استمرار الخلافات الجوهرية بين مصر وإثيوبيا والسودان، بسبب استمرار التعنت الإثيوبي الرافض لتفهم المطالب المصرية، والساعي إلى احتكار القرار في النيل الأزرق.واستكملت اللجان الفنية والقانونية اجتماعاتها، أمس، على أن يتم رفع التقرير النهائي إلى دولة جنوب إفريقيا، بوصفها الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي.وينتظر أن يصدر الاتحاد الإفريقي رأيه في الأزمة بعد الاطلاع على تقرير كل دولة من الدول الثلاث، وتقارير المراقبين التابعين للاتحاد الإفريقي والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، الأمر الذي ترغب مصر في إنجازه بأقرب فرصة، خصوصا مع رغبة إثيوبيا في بدء الملء خلال الشهر الجاري.وتتصاعد المخاوف المصرية من أن يلجأ الاتحاد الإفريقي، تحت قيادة دولة جنوب إفريقيا، إلى «التسويف»، وإطالة أمد بحث تقارير المراقبين، وإحالة القضية إلى إحدى اللجان الفنية التابعة له، بما يعد «قتلا للمفاوضات».الشواغل المصرية عبر عنها وزير الري السابق، محمد نصر علام، الذي قال لـ»الجريدة»: «أخشى أن يسعى الاتحاد الإفريقي، تحت رئاسة جنوب إفريقيا، إلى تحويل ملف القضية إلى إحدى اللجان الفرعية التابعة له، لندخل في أشهر من الانتظار بلا طائل، بما يقتل القضية تماما، ويتم تصوير الأمر كأنه مجرد خلافات في الرأي بين الدول الثلاث، فالاتحاد الإفريقي لم يضع أي ضمانات أن تنتهي المفاوضات إلى اتفاق واضح، ولم ينجح في إدارة المفاوضات، بل نستطيع القول صراحة إنه فشل في إدارة المفاوضات بشكل كامل».وتساءل علام: «هل سيقوم الاتحاد الإفريقي بمنع إثيوبيا من بدء الملء لبحيرة السد لحين إصدار رأيه؟ لا أظن، فلم يصدر أي بيان من الاتحاد الإفريقي يقول بصراحة ووضوح إن سبب الفشل في المفاوضات هو التعنت الإثيوبي، وهو ما يشكك في مدى نزاهة دولة جنوب إفريقيا رئيسة الاتحاد الحالية».
دوليات
إثيوبيا لم تبدأ ملء سد النهضة والقاهرة تتخوف من اللجان الفنية والقانونية
14-07-2020