خاص

عادل رضا لـ الجريدة•: 681 ألف مصاب بالسكري في الكويت

• نتوقع ارتفاع العدد إلى 1.16 مليون في 2045
• 4200 مريض بالنوع الأول من سنة حتى 19 عاماً

نشر في 15-07-2020
آخر تحديث 15-07-2020 | 00:03
 رئيس وحدة الغدد الصماء في مستشفى الصباح د. عادل رضا
رئيس وحدة الغدد الصماء في مستشفى الصباح د. عادل رضا
أعلن رئيس وحدة الغدد الصماء في مستشفى الصباح د. عادل رضا تحديث وتفعيل التعاون المشترك مع مراكز الغدد الصماء في منطقة الخليج، كاشفاً عن وجود 681 ألف مصاب بداء السكري في الكويت، وأن أعداد النوع الأول من السكر الذي يصيب الصغار تقدر بـ 4200 حالة.
وتوقع رضا في لقاء مع «الجريدة» أن يصل عدد مرضى السكري في الكويت إلى مليون و160 ألف مصاب في عام 2045، لافتاً إلى أن وحدة الغدد الصماء في مستشفى الصباح تعتبر أكبر وحدات الغدد الصماء في الكويت، وتغطي نحو ثلثي عدد المرضى في البلاد، وبمعدل 30 ألف مراجع سنوياً.
وقال إن النساء هم الأكثر عرضة للإصابة بأمراض خمول الغدة الدرقية، مضيفاً أن تصحيح فيتامين «D» ضروري وحيوي للوقاية من الأمراض المناعية... وفيما يلي التفاصيل:
* من المعروف أن معدلات السكري في الكويت بين الكبار والصغار مرتفعة، فما آخر الإحصاءات بخصوص نسب مرض السكري بنوعيه الأول والثاني في البلاد؟

- بناء على أرقام الاتحاد الدولي للسكر وهو هيئة دولية غير ربحية معنية بالإحصائيات والأرقام الخاصة والمتعلقة بمرض السكري وانتشاره في كل دولة، فإن الأرقام الخاصة بالكويت حالياً تشير إلى وجود 681 ألف مصاب بداء السكري، والرقم إلى ارتفاع إحصائياً، ويتوقع وصول أعداد المصابين في الكويت إلى مليون و160 ألف مصاب في عام 2045.

وهناك نحو 12.2 في المئة من الأشخاص تم تشخيصهم كمصابين بالسكري وهناك 16.8 في المئة لم يتم تشخيصهم حتى الآن.

وداء السكري مازال من الأسباب المباشرة المساهمة كأحد أسباب الوفاة، بعدد كبير من المرضى وبنسبة تصل إلى 50 في المئة.

وتتراوح نسب انتشار والإصابة بالسكري بنوعيه الأول، الذي يصيب الصغار والثاني الذي يصيب الكبار، لكن نسب الإصابة بالنوع الأول أقل بالمقارنة مع السكري من النوع الثاني، وحالياً هناك نحو 4200 حالة من مرضى السكري من النوع الأول بين أعمار سنة و19 عاماً.

أما بالنسبة لمرضى السكري ومضاعفاته يجب الاهتمام بتأثيره القوي على مسألة تكلفة الرعاية الصحية المتزايدة، في حين تقدر تكلفة الرعاية الصحية الحالية بنحو ملياري دولار سنوياً، ويتوقع أن تزداد هذه التكلفة المالية خلال السنوات المقبلة.

* ما حجم مشكلة خمول الغدة الدرقية في الكويت وما أكثر الفئات المعرضة للإصابة به؟

- النساء هن أكثر عرضة للإصابة بأمراض خمول الغدة الدرقية وهي من أكثر الحالات التي تواجه أطباء الغدد الصماء.

* هل أثرت جائحة "كورونا" على أعداد المرضى والمراجعين لوحدة الغدد الصماء في مستشفى الصباح؟

- لم تؤثر موجة وباء "كورونا" على أعداد مرضى الغدد الصماء، وإحصائياً أعداد المراجعين والمتابعين كان ضمن العدد المعتاد سنوياً وهي في ازدياد كذلك. واستطاعت وحدة الغدد الصماء في مستشفى الصباح الاستمرار في العمل طول فترة جائحة "كورونا"، ويومياً كنا نستقبل المرضى ونقوم بصرف العلاج اللازم لهم وكذلك متابعة الحالات الطارئة وأيضاً تغطية الاستدعاءات الخارجية لأكثر من 15 مستشفى ومركزاً تخصصياً تشمل كامل منطقة الصباح الصحية وهذا ثابت وموثق ضمن الإحصاءات الرسمية للوزارة.

وبلغ إجمالي المرضى والمراجعين للوحدة منذ بداية يناير وحتى الآن أكثر من 10 آلاف مريض، إلى جانب استقبال المختبرات وغرف سحب الدم والفحوصات الخاصة بالهرمونات أكثر من 3 آلاف حالة خلال المدة ذاتها.

نقص فيتامين «D»

* من المعروف أن أعداداً كبيرة من المواطنين والمقيمين يعانون نقص فيتامين "D" فما حجم هذه المشكلة في الكويت وما أخطارها؟

- الانتشار الواسع لنقص فيتامين "D" يأتي لزيادة الأنشطة التي يتم القيام بها داخل البيوت وانتشار ثقافة التسوق "المولات" والقيام بالأنشطة داخلياً بدلاً من القيام بها خارجياً، وهذا الأمر للناس بالتأكيد العذر فيه نتيجة الأجواء الحارة الخانقة أو الباردة القاسية، والسبب الآخر هو انتشار الوجبات السريعة والمشروبات الغازية التي ثبت بالدليل العلمي القاطع أنها أحد أسباب هشاشة العظام ونقص الكالسيوم.

والعديد من المصابين بنقص فيتامين "D" يكونون ضمن المنطقة الضبابية أي لا أعراض واضحة لديهم. لكن عموماً تتركز الشكوى المرضية على آلام بالعضلات وخصوصاً أسفل الظهر والشعور بالتعب العام.

وتصحيح فيتامين "D" ضروري وحيوي للوقاية من الأمراض المناعية وأيضاً كما هو معروف يقوي العضلات وله علاقة بتنظيم مستويات الكالسيوم إلى مستوياتها الطبيعية.

التطبيب عن بعد

* عقب جائحة "كورونا" توسعت وزارة الصحة في تقنية التطبيب عن بعد وحجز المواعيد عبر "الواتساب" والتواصل هاتفياً مع المرضى... فماذا عن هذه الخدمات في وحدة الغدد الصماء في مستشفى الصباح؟

- العمل جارٍ على الارتقاء التقني في عمل وحدة الغدد الصماء في مستشفى الصباح، ومسألة تفعيل الملف الإلكتروني وخدمة "الواتساب" وتفعيل خدمة الرسائل النصية للتذكير بالمواعيد وهذه كلها جوانب تقنية ضمن الخطة الموضوعة.

* ما خطتكم المستقبلية لتطوير الأداء الطبي في الوحدة؟

- نحن الآن بصدد تحديث وتفعيل التعاون المشترك مع مراكز الغدد الصماء في منطقة الخليج، وتحتاج خطة العمل المستقبلية للوحدة وخصوصاً مع الأعداد المتزايدة من المرضى إلى زيادة عدد الأطباء العاملين، لاسيما أن وحدة الغدد الصماء بمستشفى الصباح تعتبر أكبر وحدة على مستوى الكويت في استقبال عدد المرضى والمراجعين.

وتجدر الإشارة إلى أن الوحدة تغطي نحو ثلثي عدد مرضى الغدد الصماء على مستوى الكويت، وذلك بمعدل 30 ألف مراجع سنوياً.

ربط الأداء الفني الطبي بمعايير الجودة الصحية

قال رئيس وحدة الغدد الصماء في مستشفى الصباح د. عادل رضا، «إننا مستمرون في ربط الأداء الفني الطبي بمعايير الجودة الصحية المتبعة دولياً، إذ يتم تطبيق هذه المعايير ومراجعتها دورياً»، مضيفاً أنه أمر ليس جديداً «بل نعمل على ذلك منذ سنين طويلة، ونحن مستمرون فيه حتى اليوم، ومن ذلك ربط الأداء الفني بعدد المرضى وتنظيم عيادات خاصة للحالات العاجلة».

وأكد رضا تفعيل الجانب المؤسسي من خلال التنسيق الإداري بين أقسام الملفات والصيدلية والاستقبال وأيضاً الشبك الإلكتروني بينهم وتفعيل الاجتماعات الدورية لحل صعوبات العمل إن وجدت.

مليارا دولار تكلفة الرعاية الصحية بالمرض حالياً

تصحيح فيتامين «D» ضروري وحيوي للوقاية من الأمراض المناعية
back to top