روسيا تعيِّن قائداً لـ «الفيلق الخامس» من القرداحة

نشر في 15-07-2020
آخر تحديث 15-07-2020 | 00:00
سحب مدرعة تركية أصيبت بالانفجار أمس     (أ ف ب)
سحب مدرعة تركية أصيبت بالانفجار أمس (أ ف ب)
مع تصدر قوتها الضاربة واجهة الأحداث السياسية والعسكرية في سورية مؤخرا، عينت روسيا قائدا جديدا لـ"الفيلق الخامس"، الذي شكلته في نوفمبر 2016، وسمت الأحد اللواء ميلاد جديد، المتحدر من القرداحة، مسقط رأس الرئيس بشار الأسد، قائدا جديدا له بدلا من اللواء زيد صالح من ناحية القطيلبية ضمن منطقة جبلة في ريف اللاذقية، وسط حديث عن منافسة بين "اللواء الخامس" و"اللواء الرابع" الذي يقوده ماهر الأسد شقيق الرئيس بشار الأسد.

القائد الجديد لـ"الفيلق الخامس"، الذي يطلق عليه البعض اسم "الفيلق الروسي"، والذي شارك عناصره في تظاهرة احتجاجية بمحافظة درعا الجنوبية طالبت بخروج الإيرانيين و"حزب الله" اللبناني من سورية، تم تعيينه في يونيو من العام الماضي قائدا للقوات الخاصة، التي تعتبر إحدى أشرس الفرق العسكرية الحكومية، وكانت تسمى سابقا "قوات الصاعقة"، واستلمت الملف السوري في لبنان، ولها مهام مساندة للحرس الجمهوري في حماية القصور الرئاسية، وشاركت في العديد من المعارك بمختلف المحافظات، أبرزها درعا ودمشق وحمص، بحسب موقع "زمان الوصل".

إلى ذلك، أعلن الإعلام الروسي والسوري اعتقال الجيش السوري مجموعة من فصيل "مغاوير الثورة"، المدعوم أميركيا واحتجازهم بمدينة تدمر، ونقل اعترافات لهم أكدوا فيها أنهم كلفوا بجمع المعلومات حول أهداف روسية وإيرانية بسورية.

وقال أحد أفراد هذه المجموعة، ويدعى جاسم العلي، "توجهت مجموعتنا المكونة من 8، إضافة إلى دليل يعمل في التهريب ونقل الأفراد والمخدرات على دراجات نارية من بلدة التنف إلى مدينة المنصورة بمحافظة الرقة للحصول على معلومات عن مواقع روسية وإيرانية وسورية، لكننا وقعنا في حقل ألغام وقتل عدد منا"، مضيفا: "ضللنا طريقنا ولم نكن نعرف إلى أين نذهب، لأن دليلنا مات، وبدأنا البحث عن مخرج، واصلنا السير، ثم وقعنا في الأسر، ونقلتنا القوات السورية إلى هنا".

وقال المعتقل عبدالله المشوات في اعترافاته: "تعلمنا كيفية التعامل مع جميع أنواع الأسلحة تحت إشراف مدربين أميركيين"، مؤكدا حصول أفراد المجموعة على عدة آلاف من الدولارات من القائمين على مهمة جمع المعلومات.

ووسط أنباء عن فشل هجمات على قاعدة حميميم الجوية في محافظة اللاذقية الساحلية، استهدف تفجير بعبوة ناسفة دورية روسية تركية مشتركة على طريق M4 الدولي الواصل بين حلب - اللاذقية مرورا بإدلب، التي تشهد توترا عسكريا متزايدا.

وأكد رئيس المركز الروسي بسورية ألكسندر شيربيتسكي أن الانفجار تسبب في إصابة 3 من جنودها بجروح طفيفة وأفراد طاقم السيارة المدرعة التركي، وتم نقلهم إلى قاعدة حميميم العسكرية لتلقي العلاج، مؤكدة أن استهداف الدورية المشتركة عمل قام به إرهابيون يتواجدون في مدينة إدلب.

وبعد شن القوات الروسية غارة جوية على محور الكبانة بريف اللاذقية، إلى جانب قصف المنطقة بالصواريخ، سيّرت الدورية المشتركة رقم 21 مع نظيرتها التركية، على الطريق ذاته انطلاقا من قرية ترنبة بريف إدلب الشرقي إلى عين حور الواقعة بريف اللاذقية الشمالي، وهي آخر مناطق نفوذ الفصائل.

ومع تصاعد المخاوف من اتخاذ الذرائع من أجل عودة الهجوم على إدلب وريفها، أكد شيربيتسكي، في وقت سابق، أن وسائل الدفاع الجوي الروسية رصدت طائرات مسيرة قرب قاعدة حميميم أمس الأول، ودمرت اثنتين مزودتين بذخائر قتالية على بعد 5 كيلومترات منها.

في المقابل، أمهلت الوحدات الكردية القوات السورية أسبوعا للخروج من قرية المنسف التحتاني بريف تل تمر شمال الحسكة، بعد اعتراضها يوم الأحد دورية أميركية متجهة نحو القامشلي وإطلاق النار فوقها على بعد بضع كيلومترات من أهم قواعدها العسكرية.

وتدخلت القوات الروسية لتهدئة الأوضاع، وعقدت اجتماعا في قاعدتها شمال تل تمر ضمن محطة الأبقار، انتهى بقرار خروج القوات السورية من المنسف خلال مدة أقصاها 7 أيام، إلى جانب إخراج نقاطها من بين المدنيين بالقرى وتمركزها على الجبهات مع الجيش الوطني.

back to top