في حلقة جديدة من سلسلة الحوادث الغامضة التي تصيب إيران منذ نهاية الشهر الماضي، اندلع أمس، حريق ضخم في حوض لبناء السفن في مرفأ مدينة بوشهر بجنوب غرب إيران، التي تضم محطة الطاقة النووية الوحيدة في البلاد.

وقالت مصادر محلية في المدينة لـ "الجريدة"، إن قوات الأمن أحاطت بالموقع ومنعت الدخول إليه، بينما أعلنت السلطات أنها تحقق بسبب اندلاع الحريق.

Ad

وأكد مصدر مطلع لـ "الجريدة" أن معمل السفن الخشبية الذي اندلع فيه الحريق، يقوم بتصنيع سفن من الفايبرغلاس تستعمل كقوارب سريعة للحرس الثوري، يمكن تركيب رادارات ورشاشات أو قاذفات صواريخ عليها.

ولفت إلى أن الورشة تقوم فعلياً بإنتاج سفن مدنية لكن الحرس الثوري يقوم بتعديلها بوقت لاحق لاستخدامات عسكرية، مضيفاً أن الحريق اندلع بورشة السفن الخشبية متوسطة الحجم التي تستخدم في العادة لنقل البضائع من وإلى الدول الخليجية القريبة.

ومنذ نهاية الشهر الماضي أعلِن عن وقوع العديد من الحرائق والانفجارات في إيران.

وقع انفجار في مجمع البارشين العسكري والمرتبط بالبرنامج الباليستي ويشتبه في أنه يستضيف أنشطة نووية.

كما وقع انفجاران في طهران أحدهما بالقرب من موقع عسكري والآخر في مستشفى (19 قتيلاً). ووقع انفجار ثالث في مصنع بجنوب المدينة أسفر عن مقتل شخصين. ووقع انفجار آخر في الثاني من يوليو في مجمع نطنز النووي الذي يقع على بعد حوالي 250 كلم جنوب العاصمة. وقالت السلطات أولاً إنه "حادث" ثم أعلنت أنها لن تكشف عن الأسباب في الوقت الحالي "لأسباب أمنية".

وكانت "الجريدة" علمت من مصادر مطلعة، أن انفجار بارتشين تم بقصف جوي إسرائيلي، بينما تعرض نطنز لهجوم سيبراني إسرائيلي.