أعلنـــت مجموعـة زين نتائجها المالية المجمعة عن فترة النصف الأول من السنة المالية 2020، بتسجيلها إيرادات مجمّعة بنحو 787 مليون دينار (2.6 مليار دولار)، بانخفاض قدره 3 في المئة عن الفتـــرة نفسهـــا مـــن عام 2019.

وذكرت "زين"، في بيان صحافي، أن أرباحها قبل خصم الضرائب والفوائد والاستهلاكات بلغت 336 مليون دينار (1.1 مليار دولار) بانخفاض قدره 5 في المئة، وهو ما عكس هامش أرباح قبل خصم الضرائب والفوائد والاستهلاكات بنسبة 43 في المئة.

Ad

وبينت المجموعة التي تملك وتدير 8 شبكات اتصالات في أسواق الشرق الأوسط وإفريقيا أن أرباحها الصافية بلغت 84 مليون دينار (273 مليون دولار)، بانخفاض قدره 14 في المئة عن الفترة نفسها من عام 2019، وبلغت ربحيـــة السهــم 19 فلسا.

وبينت "زين" أنها سجلت هذه النتائج المالية رغم التحديات التي فرضتها جائحة كورونا (كوفيد - 19)، وذلك جراء الأوضاع الاستثنائية التي تسببت فيها، وما تبعها من احترازات صحية وأمنية أفضت في النهاية إلى عملية الإغلاق الاقتصادي، وهو ما كان له تداعيات على الأنشطة الاستثمارية والتجارية وكل مجالات الحياة.

تدابير احترازية

وذكرت المجموعة أنها اتخذت تدابير احترازية للتعامل مع هذا الظرف الاقتصادي المؤقت حتى تحدّ من التأثيرات التي قد تطال عملياتها، حيث نجحت في تقليص المصروفات بنحو 68 مليون دولار، وذلك دون مسّ رواتب الموظفين، مبينة أن الإجراءات الاستباقية التي اتخذتها ساعدتها في امتصاص جزء كبير من هذه التداعيات، التي تشير إلى أنها في طريقها إلى الانحسار مع ظهور بوادر تحسُّن على قطاع الأعمال.

وصرحت "زين" بأن إيرادات قطاع البيانات سجلت ارتفاعا بنسبة 10 في المئة، وذلك مقارنة مع نفس الفترة من عام 2019، وهي تمثل 42 في المئة من إجمالي الإيرادات المجمعة، وذلك بفضل الاستثمارات المستمرة في مشاريع التطوير والتوسعة التي تجريها على شبكات الجيلين الرابع والخامس، وبالنسبة لقاعدة العملاء فقد تأثرت نزولا إلى نحو 47.6 مليون عميل فعال بسبب الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية الراهنة.

وعن النتائج المالية المجمعة عن فترة الربع الأول من السنة المالية الحالية 2020، سجلت المجموعة أرباحا قبل خصم الضرائب والفوائد والاستهلاكات بقيمة 171 مليون دينار، وسجلت إيرادات مجمعة بقيمة 409 ملايين دينار، في حين بلغت الأرباح الصافية الفصلية عن الربع الأول 48 مليون دينار.

مرونة واستمرارية

وقال رئيس مجلس إدارة مجموعة زين، أحمد الطاحوس: "حققت المجموعة هذه النتائج المالية المجمعة رغم حجم التحديات التي تسببت فيها جائحة كورونا على القطاعات الاقتصادية والاستثمارية، وقد عمل مجلس الإدارة على حماية عمليات المجموعة من هذه التحديات من خلال تبني إجراءات احترازية تضمن مرونة واستمرارية الأعمال، وأنتهز هذه الفرصة لأشيد بتعاون الجهات الحكومية والهيئات التنظيمية على ما قدمته من مبادارات استباقية مع قطاع الاتصالات".

وقال نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي في المجموعة، بدر ناصر الخرافي: "رغم التأثيرات التي تسببت فيها جائحة كورونا على القطاعات الاستثمارية والتجارية، فإن قطاع الاتصالات كان أقل تأثرا بهذه الأوضاع عن غيره من القطاعات الأخرى".

وأضاف: "نجحت عمليات المجموعة في التعامل مع هذه المتغيرات الاستثنائية، وامتصاص الجزء الأكبر من هذه التداعيات بفضل استراتيجيتها في الاستثمار في القطاع الرقمي والابتكارات التكنولوجية، التي تمثّل التوجه الجديد لقطاع الأعمال".

وأوضح أن الأداء القوي للعمليات التشغيلية ساعد المجموعة في المحافظة على مراكزها الأساسية خلال هذه الفترة الصعبة، حيث اتخذ مجلس الإدارة إجراءات استباقية بتأسيس لجنة لإدارة الأزمة للتأكّد من أنّ كل العمليات الاحترازية تتطبّق بشكل صحيح، والتحقق من مدى الاستجابة للقرارات التي تتخذها المجموعة في التعامل مع هذا الظرف الطارئ.

مبادرات وقائية

وتابع: "هذه الإجراءات تبعتها سلسلة من المبادرات الوقائية لحماية التدفقات النقدية، مثل تخفيض المصروفات الإدارية والتشغيلية، وقد نجحت المجموعة في تخفيض هذه المصروفات بنحو 68 مليون دولار خلال هذه الفترة، كما غيّرت سياستها في إدارة الصرف الإعلاني التقليدي والتوجه للنوافذ الرقمية، واستخدمت البنية التحتية للمنصات الرقمية كحلول بديلة للوصول السريع إلى العملاء، وقامت بعمليات تدقيق في سلسلة التوريد ومتابعة الخطط التشغيلية، وتخصيص وحدات متابعة للتنبؤ بنماذج الأعمال".

وبيّن الخرافي أن هذه الأزمة بقدر ما حملت من تداعيات سلبية طالت غالبية مجالات الأعمال، فإنها حملت معها أيضا مكتسبات حقيقية لما بعد "كورونا"، حيث أخذت المنصات الرقمية اهتماما متزايدا أخيرا بشكل أكبر من أيّ فترة أخرى، فهي قامت بدور حيوي في تخفيف التأثيرات السلبية، لذلك من المتوقع أن تشهد التحولات الرقمية طفرة نمو هائلة بسبب هذه المخاوف، فالجائحة دفعت قطاعات الأعمال إلى حتمية التحول الرقمي.

وأفاد الخرافي بأنه في الوقت الذي تشهد أسواق الشرق الأوسط إقبالا على قنوات التجارة الرقمية المدفوعة بنمو الاتصال الجماعي وانتشار الأجهزة الذكية، فإن "زين" تسعى إلى إعادة تعريف وتحديث تجربة العملاء من خلال إدخال قنوات رقمية جديدة، وتزويد قاعد عملائها وشركائها بالأدوات التي تساعدهم في اللحاق بموجة الانتقال إلى العمليات الرقمية.

وتابع: "الواقع الجديد الذي فرضته الابتكارات التكنولوجية من خلال القطاع الرقمي والذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، والعديد من التطبيقات الأخرى، سيفتح مجالات أوسع في معاملات الأفراد والمؤسسات في قطاع البيانات لمواكبة الاتجاهات الرقمية للأسواق العالمية".

فوائد هائلة

وأشار إلى أن استراتيجية النمو الرقمية الخاصة بالمجموعة تتقابل مع هذه الاتجاهات الحديثة، حيث تواصل استثماراتها التكنولوجية بإطلاق شبكات الجيل الخامس والتوسع في استثمارات الجيل الرابع لتزويد أسواقها في الشرق الأوسط بأفضل الخيارات بالقطاع الرقمي، حيث تحمل شبكات الجيل الخامس فوائد هائلة لقطاع الأعمال، وخصوصا للشركات المتوسطة والصغيرة التي في حاجة ماسة لحماية أعمالها وسط هذه التحولات.

وتابع "كانت زين نشطة في استخدامها للابتكارات التكنولوجية بتعزيز مباداراتها الخاصة على واجهة البرمجيات (API) التي تتيح نشرا أسرع للشراكات الرقمية في مجالات التكنولوجيا المالية والصحة الإلكترونية والترفيه الرقمي، وساعدتنا عملياتنا الأخيرة في زيادة حجم إيرادات واجهة البرمجيات بثمانية أضعاف مقارنة بعام 2019 (ما يقارب 5 ملايين معاملة في الشهر).

وكشف الخرافي أن "استثماراتنا في النفقات الرأسمالية بلغت 1.5 مليار دولار على مدار 18 شهرا (تتضمن 494 مليون دينار في الأشهر الستة الأخيرة)، بما في ذلك رسوم الطيف وإطلاق شبكات الجيل الخامس في الكويت والسعودية والبحرين، فضلاً عن ترقية وتوسيع شبكات الجيل الرابع، وخدمات FTTH، وقد أثمرت هذه المشاريع في نمو إيرادات البيانات بنسبة 10 في المئة، لتمثل 42 في المئة من إجمالي الإيرادات المجمعة".

وأردف قائلا: "كان انضمام المجموعة إلى مجلس إدارة هيديرا هاشغرافHedera Hashgraph فرصة لمشاركة أكبر مجتمع للمبتكرين على مستوى العالم، حيث ستشارك زين في وضع الخطط العملية لضمان موثوقية العمل، وقيادة صنع القرار، عبر الجيل التالي من الحسابات الموزعة التي تستهدف قطاع المؤسسات والأعمال".

رؤى مبتكرة

وذكر الخرافي أن هذا التعاون سيكسب المجموعة رؤى مبتكرة في عملياتها الرقمية حول الاتجاهات والتطبيقات في مجالات دفتر الحسابات الموزع (DLT)، حيث ستكون "زين" قادرة على تقييم الفرص المتاحة لتطوير منتجاتها مستقبلا، وتوفير سلسلة من الحلول القادرة على تسهيل عمليات المدفوعات وتخزين الملفات ودعم العقود الذكية، التي يحتاجها تطور الاقتصاد الرقمي.

وكشف أن المجموعة تواصل سياستها في بناء تحالفات إقليمية ودولية لدعم تطلعاتها الرقمية، والاستفادة من الفرص الهائلة التي يقدمها قطاع الابتكارات التكنولوجية، معتمدة في ذلك على شبكاتها في الجيلين الرابع والخامس ومحفظة خدماتها في مجالات الحوسبة السحابية وقدراتها في خدمات البيانات الضخمة.

وبين أن "زين" باتت الشركة الأكثر امتلاكا لشبكات الجيل الخامس في أسواق الشرق الأوسط، بعد أن طرحت الشبكة الثالثة لها لتقنية الـ 5G في مملكة البحرين بعد الكويت والسعودية، وحاليا تستعد لطرح شبكة الجيل الرابع في العراق مع بداية العام المقبل، بعد أن نجحت في الوصول إلى اتفاق مع هيئة الإعلام والاتصالات العراقية لتمديد رخصة التشغيل 8 سنوات حتى عام 2030.

أول صفقة

وأشار إلى أن المجموعة نجحت في بداية هذا العام بإنهاء صفقة بيع وإعادة تأجير أبراجها في السوق الكويتية مقابل 130 مليون دولار، لتكون أول صفقة من نوعها في أسواق المنطقة، كما وقّعت شركة زين السعودية أخيرا مذكرة تفاهم خاصة ببيع أو تشغيل الأبراج بالنيابة، وهو توجه سيفتح مجالات جديدة أمام عملياتها، وسيعمل على خلق قيمة أكبر للمساهمين، كما أنه سيمنح عمليات الشركة مرونة في التوسع بالاستثمارات ذات العائد الأعلى مستقبلا.

وأفاد الخرافي بأن مجموعة زين تبدي التزاما قويا إزاء خلق مستقبل رقمي، حيث تقدم التكنولوجيا الرقمية فرصا لا نهاية لها للمجتمعات وقطاع الأعمال، مبينا أن جميع عمليات المجموعة ركزت على توفير الاتصال أثناء الإغلاق لتقليل التداعيات الاجتماعية والاقتصادية.

وتابع قائلا: "في ظل هذه التطورات وهذا المشهد المعقد، كنا حريصين على ضمان صحة موظفينا بوضع سلامتهم على سلمّ أولوياتنا، لذلك، اتخذنا إجراءات حاسمة لدعم كافة الموظفين، وأنتهز هذه الفرصة لأشيد بتفاني وحماسة موظفي "زين" في الحفاظ على سير الأعمال بهذه الكفاءة خلال هذه الفترة الحرجة، حيث ساعدنا الالتزام وتحمّل المسؤولية في هذه الأزمة على أن نقوم بدور حاسم في الحفاظ على خدمات الاتصال لمجتمعاتنا طوال هذه الظروف الاستثنائية".

الكويت

تحافظ شركة زين الكويت على ريادتها السوقية بقاعدة عملاء تصل إلى نحو 2.6 مليون عميل كما في نهاية يونيو 2020، في الوقت الذي تدفع باستراتيجة أعمالها نحو المزيد من الاعتماد على الخدمات الرقمية التي استثمرت فيها منذ انطلاق استراتيجية التحول الرقمي قبل 4 سنوات، حيث نجحت في دعم استمرارية عملياتها وخدمة عملائها عن طريق القنوات الرقمية، كما طوعت خبراتها في القطاع الرقمي في دعم الجهود الحكومية لمواجهة تحديات جائحة «كوفيد- 19» بالعديد من الشراكات في قطاع المشاريع والأعمال.

وشهدت هذه الفترة تعزيز الشركة لخدماتها لشبكة الجيل الخامس لقطاع الأفراد والمؤسسات، حيث ساعد انتشار وتغطية شبكة الجيل الخامس على احتواء الزيادة المتسارعة في معدلات استخدام خدمات البيانات خلال هذه الظروف الاستثنائية، والمحافظة على جودة الخدمات المقدمة لقاعدة عملائها، كما واصلت تنفيذ خططها الاستراتيجية نحو توفير المزيد من تطبيقات المدن الذكية، وإنترنت الأشياء، والحياة الذكية.

وعززت الشركة من قدراتها في توفير أحدث الخدمات السحابية والخدمات المُدارة المتطورة لعملاء الهيئات والشركات، وقدمت مجموعة واسعة من أحدث الحلول التكنولوجية لعدد من متاجر التجزئة، وقامت أيضا بتوفير مجموعة من أحدث الحلول والخدمات الذكية المُدعّمة بتكنولوجيا الجيل الخامس 5G للأبراج السكنية لتقدّم بذلك أول خدمات مُدعّمة بـ 5G للأبراج السكنية الذكية في الكويت، حيث تقدم الشركة أفضل الخيارات في خدمات الجيل الخامس بالكويت لقطاع الأعمال.

وأنهت الشركة أول عملية بيع وإعادة تأجير أبراج في المنطقة، لتدفع بأعمالها نحو آفاق جديدة في بيئة الأعمال، والتركيز على مجالات النمو الناشئة، والتوسع في الاستثمارات ذات العائد الأعلى مستقبلا، وعلى صعيد المؤشرات المالية الرئيسية، حققت الشركة أرباحا صافية نصف سنوية بقيمة 122 مليون دولار، مقارنة مع 144 مليونا عن نفس الفترة من عام 2019، وسجلت الشركة إيرادات بقيمة 497 مليون دولار، مقارنة مع 544 مليونا عن فترة النصف الأول من عام 2019.

وحققت الشركة أرباحا قبل خصم الفوائد والضرائب والاستهلاكات بنحو 175 مليون دولار، مقارنة مع 213 مليونا عن نفس الفترة من العام الماضي، وهو ما عكس هامش أرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والاستهلاكات بنسبة 35 في المئة، ومثّلت إيرادات الشركة من خدمات البيانات 40 في المئة من إجمالي إيراداتها.

السعودية

تواصل شركة زين السعودية استثمارتها النوعية في بنيتها التحتية، وأحرزت تقدماً في خططها التشغيلية لتوفير مستقبل مترابط رقمياً لقطاع الأفراد أو الأعمال في المملكة، ومن خلال "سحابة زين" التي أطلقتها أخيراً، تسعى الشركة إلى توفير قائمة من الخيارات الرقمية المبتكرة لتعزيز النشاط الاقتصادي والتجاري، بما يخدم قطاع المشاريع والأعمال، والشركات المتوسطة والصغيرة.

وتعتبر شركة زين السعودية الأكثر توسعاً في شبكات الجيل الخامس (5G) على مستوى المملكة، إذ تعزز جهودها في توفير الإمكانات التقنية، وحلول الأعمال وإنترنت الأشياء والخدمات المبتكرة.

حققت الشركة أرباحاً نصف سنوية بنحو 44 مليون دولار، مقارنة مع 69 مليوناً عن الفترة ذاتها من عام 2019، وبلغت إيرادات الشركة 1.05 مليار دولار، مقارنة مع 1.1 مليار عن نفس الفترة العام 2019.

واستقرت الأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والاستهلاكات عند 490 مليون دولار، مقارنة مع 507 ملايين دولار عن الفترة المشابهة من عام 2019، مما عكس هامش أرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والاستهلاكات بنسبة 47 في المئة، ومثلت إيرادات الشركة من خدمات البيانات 51 في المئة من إجمالي إيراداتها.

العراق

تقدم عمليات شركة زين العراق تطوراً نوعياً وسط الظروف والأوضاع الراهنة، إذ رفعت الشركة أرباحها الصافية النصف السنوية بنحو 13 في المئة لتصل إلى 28 مليون دولار، مقارنة مع 25 مليوناً عن نفس الفترة من عام 2019.

وتأثرت إيرادات الشركة خلال هذه الفترة لتسجل 464 مليون دولار، مقارنة مع 522 مليوناً عن الفترة المشابهة من عام 2019، وحققت الشركة أرباحاً قبل خصم الفوائد والضرائب والاستهلاكات بنحو 185 مليون دولار، مقارنة مع 220 مليوناً عن فترة الأشهر الستة من عام 2019، مما عكس هامش أرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والاستهلاكات بنسبة 40 في المئة.

وتستعد عمليات زين العراق لدخول مرحلة نمو جديدة لقطاع خدمات البيانات، خصوصاً أنها بصدد إطلاق خدمات الجيل الرابع مع بدايات عام 2021، في وقت تم تجديد رخصة الشركة مدة ثماني سنوات تنتهي بتاريخ 30 أغسطس من عام 2030، وتتوقع الشركة أن يترتب على ذلك آثار إيجابية مستقبلاً لعلمياتها.

السودان

تحقق عمليات زين السودان تقدماً على المستوى التشغيلي والتجاري على الرغم من التحديات الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي تشهدها في الوقت الراهن، إذ رفعت الشركة إيراداتها النصف السنوية بنسبة 47 في المئة لتصل إلى نحو9.4 مليارات جنيه سوداني (178 مليون دولار).

ورفعت الشركة أرباحها قبل خصم الفوائد والضرائب والاستهلاكات بنسبة 70 في المئة لتصل إلى نحو4.1 مليارات جنيه سوداني (77 مليون دولار)، مما عكس هامش أرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والاستهلاكات بنسبة 43 في المئة، بينما تأثر صافي الأرباح ليصل إلى نحو803 ملايين جنيه سوداني (15 مليون دولار).

وسجلت الشركة خلال هذه الفترة نمواً في خدمات البيانات بنسبة 128 في المئة، وهي تمثل حالياً 24 في المئة من حجم إيراداتها الكلية، وبلغت قاعدة عملاء الشركة نحو 15.7 مليون عميل كما في نهاية يونيو من عام 2020.

الأردن

تأثرت عمليات زين الأردن بالتحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها أسواق المنطقة، إذ تأثرت إيرادات الشركة النصف سنوية لتصل إلى نحو 234 مليون دولار، مقارنة مع 240 مليوناً عن الفترة نفسها من عام 2019.

واستقرت أرباح الشركة قبل خصم الفوائد والضرائب والاستهلاكات عند 103 ملايين دولار، مما عكس هامش أرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والاستهلاكات بنسبة 44 في المئة، وسجلت الشركة أرباحاً صافية بقيمة 34 مليون دولار، مقارنة بفترة الستة أشهر من عام 2019.

وإذ تحتفظ عمليات زين الأردن بريادتها السوقية في المملكة، فإن الشركة تواصل خطط نمو عملياتها في قطاع خدمات البيانات، إذ حققت نمواً في إيرادات خدمات البيانات خلال هذه الفترة بنسبة 7 في المئة، لتمثل إيرادات البيانات 46 في المئة من إيرادات الشركة.

البحرين

تحرز عمليات زين البحرين تطوراً نوعياً بفضل خططها المستمرة في تعزيز الكفاءة التشغيلية لشبكتها، وانعكست هذه الخطط إيجابياً على إيرادات الشركة، إذ ارتفعت الإيرادات عن فترة النصف الأول من العام الحالي بنسبة 3 في المئة لتصل إلى نحو 83 مليون دولار، مقارنة مع 81 مليون دولار عن نفس الفترة من عام 2019.

وسجلت الأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والاستهلاكات 27 مليون دولار، مقارنة مع 28 مليوناً عن الفترة المشابهة من عام 2019، ما عكس هامش أرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والاستهلاكات بنسبة 32 في المئة، وبلغت الأرباح الصافية 5.7 ملايين دولار مقارنة مع 6.7 ملايين عن الفترة نفسها من عام 2019 تمثل إيرادات خدمات البيانات 50 في المئة من إيرادات الشركة.

شهت الفترة الأخيرة إعلان زين البحرين إطلاق شبكتها لتكنولوجيا الجيل الخامس (5G)، لتبدأ الشركة في توفير خدمات اتصالات فائقة السرعة، لمجتمع قطاع الأعمال في المملكة، وستسمح لها هذه الخطوة بمواكبة الزيادة الهائلة التي تشهدها شبكات الاتصالات في استخدام الإنترنت.

تدابير الشركة لمواجهة «كورونا»

اتخذت مجموعة زين تدابير استباقية لمواجهة تحدّيات جائحة كورونا المستجد، إذ بادرت بتأسيس لجنة لإدارة الأزمة للتأكّد من أنّ كل العمليات الاحترازية تطبّق بشكل صحيح، والتحقق من مدى الاستجابة للقرارات التي تتخذها اللجنة في التعامل مع هذا الظرف الاستثنائي.

1- رعاية الموظفين

تحرص مجموعة زين على ضمان صحة موظفيها من خلال وضع سلامتهم في سلمّ أولوياتها، لذلك، اتخذت المجموعة إجراءات حاسمة لدعم كل الموظفين، وتزويدهم بالأدوات اللازمة للتأقلم مع هذه الظروف الاستثنائية، كما حرصت على توفير قائمة من الإرشادات.

طُلب من الموظفين العمل عن بعد، فتمّ تزويدهم بالموارد اللازمة بما يشمل الاتصال بالشبكة الخاصة الافتراضية VPN، والتشجيع على استخدام أنظمة عمل بعينها لضمان الكفاءة التشغيلية والاستمرارية.

تمّ تعقيم كل المباني دورياً، وتزويد طاقم الصيانة بمواد تعقيم وتنظيف محدّدة لضمان تطبيق اجراءات التطهير واتخاذ تدابير السلامة المناسبة، وركّزت الاتصالات اليومية عبر البريد الإلكتروني على قواعد الاحترازات الصحية، وعلى مخاوف الموظفين.

2- توافر المنتجات والخدمات

تدرك «زين» أهميّة خدماتها بالنسبة إلى العملاء والمجتمع، لذلك، أعادت الشركة تصميم قنوات المبيعات المباشرة وغير المباشرة لضمان توافر الأجهزة والخطوط.

وضاعفت الشركة الأنظمة وقدرات الموظفين لدعم المبيعات عبر الإنترنت، وتمّ تقديم تدابير مبتكرة مثل الفروع المتنقلة للتسليم من الباب إلى الباب والترتيبات مع منصّات التسليم لبيع بطاقات الشحن من خلال تطبيقاتها.

وقدّمت الشركة إرشادات ومستلزمات السلامة للموظفين في الفروع، علاوةً على ذلك، تمّ إطلاق العديد من الحملات وتوفير أدوات أكثر أريحية لكافة شرائح المجتمع للحصول على خدمات ومنتجات الشركة.

3- استمرارية خدمة العملاء

مع فترات الإغلاق والحظر، أمّنت «زين» أجهزة (كمبيوتر، هواتف ذكية، شبكات الافتراضية خاصة، بنية تحتية افتراضية لسطح المكتب، دونغل البيانات) لموظفيها الذين يتعاملون مع العملاء حتى يتمكّنوا من الاستمرار في الرد على الاستفسارات من المنزل، وإضافة إلى ذلك، تمّ تجهيز وسائل التواصل الاجتماعي وفرق دعم المواقع.

4- إدارة سلسلة التوريد

من أجل التخفيف من بعض التحدّيات التي قد يواجهها موردونا خلال هذه الأزمة، قيّمت الشركة كل الخدمات المدارة والموردين الذين تأثروا بشدة بفيروس كورونا المستجد.

وأمّنت شركة زين دعماً فنياً على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع من موردي معدات الشبكة الاستراتيجية، كما تمّ تحديد موظفي الخدمات المدارة الحرجة لتوفير الدعم في الموقع والدعم عن بعد. وتولت الشركة مراجعة مستويات المخزون ونقل العناصر الضرورية من مستودعات الموردين إلى مستودعاتها المؤقتة.

5- قدرة الشبكة ودعم احتياجات الدولة

منذ ظهور فيروس كورونا المستجد، تتعامل زين باستمرار مع النمو الكبير في خدمات النطاق العريض - لاسيما في المناطق السكنية نتيجة لحظر التجول الكامل والجزئي، لذلك، ثمة حاجة لتوسيع نطاق التغطية وزيادة سرعة الإنترنت بهدف دعم التعليم ومبادرات الرعاية الصحية وتدابير الاحتواء الأخرى التي بدأتها السلطات الحكومية.

منذ مارس 2020، شهدت الشركة زيادة بنسبة 20 إلى 50 في المئة في حركة البيانات ذات النطاق العريض عبر مختلف أسواق المجموعة.

وفي سبيل ضمان مرونة الشبكة والاتصال المستمرّ وفق مستويات عالية من الجودة في الخدمة، تواصل مجموعة زين العمل بنشاط مع السلطات التنظيمية الوطنية.

ومنحت السلطات التنظيمية الوطنية في بعض الأسواق شركة زين طيف تردّدات لاسلكية إضافية مجانية على أساس مؤقت بغية توسيع سعة الشبكة اللاسلكية.

في أسواق أخرى تمّ السماح بالوصول إلى زيادة النطاق التردّدي الدولي لتلبية الطلب المتزايد على البيانات، كما حرصت مجموعة زين على دعم الخدمات التعليميّة والصحيّة عبر الإنترنت.

6- الاتصالات ودعم المجتمع

اتبّعت زين نهجاً عملياً لمعالجة المخاوف في المجالات كافة، كما تمّ إجراء الاتصالات الداخلية والخارجية من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، والبريد الإلكتروني، والرسائل النصيّة القصيرة، ونغمات الاتصال، وقنوات الراديو، ووسائل الإعلام التقليدية، واللوحات الإعلانية.