انتخابات سورية: الرئيس السوري بشار الأسد يستعين بالمحاربين وإيران حاضرة
• عرض «أسواق رامي مخلوف» في المزاد
• فصيل شيشاني يتبنى استهداف الروس والأتراك
قبل أسبوع من الانتخابات التشريعية، التي تأجلت مرتين وشهدت حضوراً كبيراً لمقربين من إيران، استعان الرئيس السوري بشار الأسد بالحرس العسكري القديم للقيام بدور سياسي من خلال الترشح لمجلس الشعب على قوائم حزب البعث.
مع تكثيف المرشحين حملاتهم الانتخابية وسط حضور لافت شخصيات مقربة من كيانات إيرانية، اجتمع الرئيس السوري بشار الأسد بحرسه العسكري القديم، أمس الأول، وطالبهم بنقل تجاربهم «الوطنية البطولية» من المستوى العسكري إلى المستوى السياسي والاجتماعي، من خلال دخولهم مجلس الشعب.وبعد اختيار مجموعة من أعضاء «رابطة المحاربين القدماء» كمرشحين عن حزب «البعث» الحاكم، أشار الأسد خلال لقاء معهم نقلته صفحة رئاسة الجمهورية على «فيسبوك» أمس الأول، إلى «الدور الوشيك المنوط بهم في مجلس الشعب»، معتبراً أن «الحياة العسكرية تحمل في طياتها الكثير من الغنى والتنوع عبر التعامل مع كل الشرائح المنضوية تحت راية الجيش، وبنفس الوقت عبر القدرة على ضبط مختلف توجهات الأفراد ضمن ضوابط محددة ومنظمة».وأكد الأسد، الذي يشغل منصب الأمين العام للحزب الحاكم، أن «آلية الاستئناس»، التي اعتمدها «البعث» لاختيار مرشحيه من خلال مؤتمرات موسعة والاعتماد على آراء كوادره، «دليل دامغ على ديناميكية البعث وتطوره، وقدرته على التكيف والانطلاق نحو المستقبل».
وكانت عملية اختيار مرشحي الحزب سابقاً تقوم على إصدار قوائم تُعرف باسم «قائمة الجبهة الوطنية»، التي تضم أيضاً مرشحي الأحزاب الأخرى المعترف بها والممثلة ضمن «الجبهة الوطنية التقدمية». وتعتبر هذه القوائم صاحبة الحظ الأكبر في الوصول إلى مجلس الشعب، لأنها مدعومة من الحزب.
البرلمان وإيران
وفي الانتخابات المقررة يوم الاثنين المقبل، رشّحت شخصيات مقربة من الميليشيات الإيرانية نفسها للمجلس. وبحسب موقع «عنب بلدي»، فإن بينها القيادي المتحدر من الرستن خيرالله عبدالباري، الذي شكّل خلال السنوات الماضية «لواء الرضا» التابع لقوات «الدفاع الوطني» وتحول لاحقاً إلى «لواء التدخل السريع»، واتخذ من حمص مقراً له.كما رصد الموقع صوراً لمرشح يدعى عبدالإله العبدو، عن محافظة حلب، وهو مدعوم من «لواء القدس» الفلسطيني، الذي يقاتل إلى جانب قوات الحكومية، مبيناً أن المرشح نشر صورة له على مواقع التواصل الاجتماعي بشعار للواء الموالي للوجود الإيراني في دلالة على دعمه للوصول إلى مجلس الشعب.منظومة الدفاع
إلى ذلك، أعلنت طهران، أمس الأول، استعدادها لتجهیز المنظومة الدفاعیة السوریة تجاه التهدیدات الجویة باستخدام معدات إیرانیة، مؤكدة أن ذلك سيكون القرار الأول بعد توقيع رئیس أرکان القوات المسلحة اللواء محمد باقري ووزير الدفاع السوري علي عبدالله أيوب الاتفاقية العسكرية الأخيرة بين البلدين.وقال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربیعي، إن «خطر الإرهاب في سوریة لم ینته بعد وإمكانية عودته إلى المنطقة كان سبباً رئيسياً في توقيع اتفاقية شاملة للتعاون العسكري بين دمشق وطهران».تصعيد وفرار
وفي حين تعهدت تركيا بالتحرك بحزم في إدلب، تبنى فصيل مجهول أطلق على نفسه اسم «كتائب خطاب الشيشاني» استهدف دوريتها المشتركة مع روسيا أثناء مرورها قرب أريحا على طريق M4 وأسفرت عن إصابات عدد من الجنود بينهم 3 روس.وذكر الفصيل «الشيشاني»، الذي نشر صوراً للعملية عليها شعاره تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي، أن الانفجار ناجم عن تفجير سيارة مفخخة استهدفت القوات الروسية التركية.ولليوم الثاني، صعّدت روسيا قصفها لريف إدلب، مستهدفة بالطائرات والمدفعية منطقة أريحا وأطرافها وبلدات وقرى جبل الزاوية وكفرعويد وبنين والبارة بعد منطقة الكبانة بريف اللاذقية.فرار مجندين
وعلى جبهة أخرى، أفادت صفحة «دير الزور 24» بأن المعاملة السيئة وقلة المخصصات المادية والغذائية دفعت الكثير من عناصر مجندين لدى الميليشيات الطائفية وخصوصاً من يؤدون الخدمة الإجبارية للهروب بشكل جماعي إلى ريف المحافظة وبعض المناطق التي تسيطر عليها الوحدات الكردية.وذكرت الصفحة، أن العناصر يتلقون معاملة سيئة جداً مقارنة بمتطوعي الميليشيات وخصوصاً التابعة لإيران في المنطقة، وهو ما عزز حالات الفرار بالفترة الأخيرة.وقبل أسبوع تداولت صفحات موالية للنظام صورة تظهر عدة حبات من الخضار الفاسدة، قالت إنها مخصصة لإطعام سبعة مجندين للخدمة الإجبارية.أسواق مخلوف
وضمن سياسة تضييق الخناق على ابن خال الأسد قطب الاقتصاد رامي مخلوف، أعلنت وزارة الاقتصاد إجراء مزايدة علنية لإشغال وتجهيز واستثمار كل الأسواق الحرة التي كانت تحت إدارته وسحبت منه أيضاً في أواخر يونيو الماضي.وصرحت الوزارة بأن المزايدة ستتم بالظرف المختوم لاستثمار الأسواق السورية الحرة على كل من الحدود اللبنانية «مركز جديدة يابوس الحدودي»، والحدود الأردنية «مركز نصيب الحدودي»، ومرفأي اللاذقية وطرطوس بالإضافة إلى مطارات دمشق الدولي واللاذقية الدولي وحلب الدولي.كما حددت قيمة التأمينات الأولية بـ 500 ألف دولار صادرة عن أحد المصارف العالمية المعتمدة في سورية، على ألا تقل مدة صلاحيتها عن ثلاثة أشهر.
هروب جماعي لمجندين إجبارياً من الخدمة في دير الزور