يستعد نجم منتخبنا الوطني للدراجات النارية، محمد جعفر، للمشاركة في أكبر وأقوى بطولات الرالي على مستوى العالم، وهو سباق "رالي داكار" في النسخة القادمة، التي ستقام للمرة الثانية على التوالي في المملكة العربية السعودية، خلال يناير المقبل.

ويعتبر جعفر أحد أبرز المتسابقين في الدراجات النارية (الموتوكروس) على مستوى العرب والشرق الأوسط، لأنه رياضي مميز، يعشق التحدي وتحطيم الأرقام، ويسعى دائماً إلى رفع اسم الكويت عالياً في مختلف المحافل الدولية والإقليمية، وتسيطر عليه رغبة جامحة لتخطي كل الصعوبات التي تعترض طريقه في مضمار رياضة مثيرة، حقق فيها منذ بداية مشواره عام 2007 حتى الآن 13 لقباً بفضل العمل المستمر، حتى كلل ذلك عام 2013 بأن يكون أول محترف كويتي في هذه اللعبة، إلا أنه لم يكتف بما حققه في حلبة الموتوكروس، بل يسعى حالياً إلى تحد عالمي جديد في الصحراء، وخوض تجربة مثيرة عبر بوابة "رالي داكار"، الذي انطلق لأول مرة عام 1979 في باريس، مروراً بالعاصمة السنغالية (داكار)، معلناً التحدي في واحد من أقوى وأشهر وأخطر سباقات السيارات والدراجات النارية في العالم، لذا كان لـ"الجريدة" الحوار التالي مع جعفر، للتعرف على مشواره مع الدراجات بدءاً من الهواية حتى الاحتراف، كما نرصد أبرز المحطات في مسيرته واستعداداته لـ"رالي داكار"... وإليكم التفاصيل:

Ad

• كيف كانت البداية مع الدراجات النارية؟

- لدي شغف برياضة الدراجات النارية منذ نعومي أظافري، لكن البداية في عالم "الموتوكروس" كانت عام 2007 عندها بدأت مسيرتي مع اللعبة، وكان عمري وقتئذ 19 سنة، وتحمّلت الكثير في سبيل تحقيق أهدافي وطموحاتي وإشباع هوايتي المفضلة، فالبدايات دائما تكون صعبة، وقضيت نحو 3 سنوات في التنقل بين الكويت والإمارات للتدريب والمشاركة في البطولات، والاحتكاك بمعظم متسابقي "الموتوكروس" على مستوى الخليج والعرب.

وفِي عام 2011 كانت الانطلاقة الحقيقية لي بعد حصولي على لقب بطولة الإمارات "موتوربلكس" فئة "ام اكس 2"، وهي إحدى بطولات الشرق الأوسط في اللعبة.

• كم عدد الألقاب التي حققتها في الموتوكروس؟

- حققت حتى الآن 13 لقبا في الموتوكروس على مدار 9 سنوات في الكويت، والبحرين، وقطر، لكن الأقرب إلى قلبي بطولة العرب عام 2012 في "فئة 250 سي سي"، والتي اقيمت في "دبي" برعاية الشيخ منصور بن محمد بن راشد، ومن هذه البطولة وضعت قدمي على أول طريق الاحتراف، لصعوبة المنافسة فيها بسبب مشاركة اغلب متسابقي الخليج والعرب، مما رفع من وتيرتها، لكن في النهاية تمكنت من حسم اللقب لمصلحتي.

• متى كانت البداية الرسمية في عالم الاحتراف؟

- أنا أول محترف كويتي في رياضة الموتوكروس، وبدايتي الرسمية في عالم الاحتراف مع فريق "ريد بول" كانت عام 2013، بعد أن تابعني القائمون على الفريق بشكل مستمر في بطولات الخليج وجولات الشرق الأوسط، ونجحت معهم في تحقيق المزيد من البطولات.

• ما الفرق بين الهواية والاحتراف؟

- أن تكون محترفا هذا شيء مختلف وله تبعات جديدة وشاقة، لأن الرياضة والهواية الآن عمل ومصدر رزق، وأن تكون الأول في بلدك فإن هذا يضع على عاتقك حملا أكبر، والاحتراف يتطلب بذل المزيد من الجهد والعمل، للمحافظة على أي لقب أو مكانة وصلت إليها، وهذا ما حدث على أرض الواقع زادت المسؤوليات، وتضاعف العمل، وأصبح التدريب بشكل مستمر لتطوير المستوى من أجل المحافظة على تصدر المراكز الأولى.

• ما الدوافع لدخول عالم الراليات؟

- أولا لابد من إيضاح الفرق بين الاثنين الدراجات النارية (الموتوكروس) تقام منافساتها داخل الحلبات بنوعية خاصة من الدراجات، أما الراليات فتقام في الصحراء المفتوحة بنوعية مختلفة، ثانيا أنا مغامر بطبيعتي، وأسعى دائما إلى التحدي وتحقيق المزيد من الألقاب، لذلك كان لابد من خوض مغامرة جديدة على نطاق عالمي، طمعا في تحقيق المزيد من الإنجازات، إضافة إلى ما حققته في الموتوكروس.

• كيف تأهلت للمشاركة في "رالي داكار"؟

- تأهلت لـ"رالي دكار" بعد حصولي على لقب أول العرب، والسابع على العالم خلال مشاركتي في الجولة الأولى من بطولة العالم للراليات التي جرت في أبوظبي في مارس 2019.

• ما تحضيراتك لـ"رالي داكار" في ظل انتشار "كوفيد- 19"؟

- الظروف الحالية صعبة وأربكت حسابات الجميع، لكن الأمور تسير للافضل، والحياة بدأت تعود تدريجيا في اغلب دولة العالم، لذلك وضعت، بالتعاون مع فريق العمل الخاص بي، خطة عمل متكاملة يتخللها 3 معسكرات تدريبية خارجية في فرنسا والسعودية، بهدف التعود على الدراجة وكيفية التعامل معها.

لكن أهم شيء في الفترة المقبلة تطوير قدراتي الشخصية في كيفية التعامل بحرفية مع أجهزة الملاحة داخل الصحراء "قراءة الرود بوك"، لأن هذا السباق يعتبر الحلقة الأصعب في سباق الراليات، خصوصا "رالي دكار" الذي يتمتع بطبيعة خاصة وصعبة في نفس الوقت، لأنه يساعد في تحديد مسارات السباق داخل الصحراء المفتوحة.