بعد أيام من النفي، أعلنت إثيوبيا، أمس، أنها بدأت بالفعل تعبئة خزان سد النهضة، من دون اتفاق مع كل من مصر والسودان بشأن المشروع المثير للجدل، بسبب مخاوف، خصوصاً من مصر، من تأثيره على حصتها في المياه، غير أن أديس أبابا عادت لتتراجع عن إعلانها، في حين طلبت القاهرة توضيحاً بهذا الشأن.وكان وزير الري الإثيوبي سيليشي بيكيلي قال، قبل خطوة التراجع، إن ما وصلت إليه أعمال البناء في السد يتيح بدء ملء بحيرة السد، وإن عملية التخزين الأوّلي المقدر بـ4.9 مليارات متر مكعب قد بدأت.
وشدد بيكيلي على أن عمليتي بناء وتعبئة السد تسيران «بشكل طبيعي»، مضيفاً أن المفاوضات التي اختُتمت بين الدول الثلاث؛ إثيوبيا والسودان ومصر، بحضور مراقبين وخبراء أفارقة، شهدت اتفاقاً حول بعض النقاط، وأن بلاده تحفظت عن بعض البنود.وفي القاهرة، عُقد اجتماع فوري في وزارة الخارجية لبحث الموقف، وسط توقعات بانعقاد مجلس الأمن القومي في أقرب فرصة.وكانت مصر، التي تعتمد بشكل شبه كامل على مياه النيل لتأمين حاجيتها، أكدت أكثر من مرة أنها لن تسمح بتعبئة السد، من دون اتفاق، لكن أديس أبابا، التي يبدو أنها تسعى إلى تثبيت أمر واقع تعود إلى التفاوض انطلاقاً منه في وقت لاحق، تعاملت مع المخاوف المصرية ببرود، معتبرة أنه لا ضير من بدء الملء خلال التفاوض.ويتزايد الحديث في مصر، على عدة مستويات، عن إمكانية شن ضربات عسكرية على السد، دون تبنّيها، في حال وصلت الأمور إلى طريق مسدود.
أخبار الأولى
إثيوبيا تعلن بدء ملء سد النهضة ثم تتراجع
16-07-2020