كشف وزير الصحة د. باسل الصباح عن الاتفاق مع سلطات الطيران المدني على أن يكون موعد تنفيذ الاشتراطات الصحية في مطار الكويت الدولي، قبل أسبوع من تاريخ عودة الرحلات التجارية، المحددة بتاريخ الأول من أغسطس المقبل، ومراجعتها لتكون نهائية.

وأكد الوزير، في تصريح لـ"الجريدة"، عقب زيارته إلى مطار الكويت الدولي، أمس، أن الأمور طيبة ومستقرة، وأن الزيارة هدفت إلى التأكد من بعض المواضيع العالقة والتأكد من اكتمالها وحل بعض النقاط.

Ad

وشدد على أن هناك استقرارا عاما في أوضاع مرض "كوفيد- 19" في الكويت، ولكنه أكد في الوقت ذاته على ضرورة الحرص على اتباع الاشتراطات الصحية من المواطنين والمقيمين، حفاظا على صحة وسلامة الجميع.

وجدد الدعوة إلى المواطنين والمقيمين بعدم السفر إلى الخارج في الوقت الحالي، لعدم استقرار الوضع الوبائي للمرض واستمرار انتشار العدوى بالفيروس في عدد من البلدان حول العالم.

وأضاف أن احتواء الفيروس مسؤولية الجميع، لافتا إلى أن التراخي في اتباع الإجراءات الوقائية والاشتراطات الصحية سوف يتسبب في زيادة الحالات.

وذكر أن العالم شاهد الزيادات الضخمة في أعداد الإصابات بالولايات المتحدة الأميركية، عقب الاحتجاجات التي أعقبت مقتل جورج فلويد، وما صاحبها من عدم اتباع الاشتراطات الصحية.

وأوضح وزير الصحة أن من كان يقول إن المتظاهرين لا يرتدون الكمامات ولا يحرصون على اتباع التباعد الجسدي ولا يوجد إصابات بينهم هو مخطئ تماما، فقد ظهرت هذه الإصابات بعد ذلك وبأعداد كبيرة جدا، لذا فمن الضروري المداومة على اتباع الاشتراطات الصحية.

وكانت اللجنة العليا لإعادة الرحلات الجوية في مطار الكويت الدولي بحثت، أمس، الإجراءات التنفيذية لتحقيق الاشتراطات الصحية بحضور وزير الصحة.

واستعرضت اللجنة العليا، برئاسة رئيس "الطيران المدني" الشيخ سلمان الحمود، الدليل الإرشادي لبدء التشغيل التجاري في ظل جائحة "كوفيد- 19".

وقدمت اللجنة عرضا مرئيا لوزير الصحة تضمن الاستعدادات، التي تم إنجازها خلال الأيام الماضية، في مباني مطار الكويت الدولي، كما تضمن العرض الاستعدادات النهائية والتجهيزات لتشغيل الرحلات التجارية وفق الاشتراطات الصحية المطلوبة لسفر آمن.

في مجال صحي آخر، كشف مدير إدارة منع العدوى في وزارة الصحة د. أحمد المطوع، خلال المؤتمر الصحافي لـ"الصحة" بشأن اصابات كورونا أمس، عن فرض مخالفات على غير الملتزمين بالاشتراطات الصحية خلال الفترة المقبلة، بهدف زيادة مستوى الالتزام بتلك الاشتراطات.

ويقضي قرار "الصحة" بهذا الشأن بضرورة الالتزام بلبس الكمام الواقي أو تغطية الأنف والفم بأي وسيلة أخرى، وأي مخالفة تكون عقوبتها الحبس مدة لا تتجاوز ثلاثة أشهر وبغرامة لا تزيد على خمسة آلاف دينار أو بإحدى هاتين العقوبتين.

وبالتزامن مع تفعيل الغرامات، سجلت وزارة الصحة ثلاث وفيات جديدة ناتجة عن مضاعفات الإصابة بمرض "كوفيدـ19" خلال الـ24 ساعة الماضية و791 إصابة جديدة ليصبح إجمالي الوفيات المسجلة في البلاد 402 وفاة والإصابات 57 ألفاً و668 إصابة.

وأكدت الوزارة في البيان الإحصائي اليومي تسجيل 791 إصابة جديدة بمرض "كوفيدـ19" بنسبة 14.9 في المئة من عدد المسحات، لافتة إلى تسجيل 459 حالة لمواطنين كويتيين، بنسبة 58 في المئة من إجمالي الإصابات الجديدة، و332 حالة من جنسيات أخرى.

وذكرت وزارة الصحة أن حالات التعافي الجديدة بلغت 648 حالة من المصابين بالمرض، ليرتفع بذلك عدد الحالات التي تعافت وتماثلت للشفاء في البلاد إلى 47 ألفاً و545 حالة واحدة، وهو ما يرفع حالات التعافي إلى 82.4 في المئة من عدد الإصابات المسجلة في البلاد. وأكد البيان أن إجمالي الحالات في العناية المركزة بلغ 142 حالة، مشيراً إلى أن إجمالي من يتلقى العلاج من الحالات النشيطة بلغ 9721 حالة.

وفيات 3 مراحل

من جانبه، أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة د. عبدالله السند عدم صحة ما يتردد بأن الوفيات (التي يتم إعلانها من وزارة الصحة بسبب الإصابة بـ"كوفيدـ19") قد تكون من أمراض أخرى وتسجل على أنها ناتجة عن الإصابة بفيروس "كورونا"، مشدداً على أن ذلك من غير الأخلاقي ولا القانوني ولا المهني.

وقال د. السند إنه عندما تسجل حالة الوفاة في السجلات الطبية تكون وفقاً للسجلات والتشخيص والفحوصات المخبرية.

وأضاف أن كل الإجراءات التي اتخذتها وزارة الصحة تعارض تطبيق مبدأ مناعة القطيع، داعياً إلى ضرورة الالتزام بالاشتراطات الصحية طوال الوقت، مؤكداً أنها تعادل التطعيم.

وقال إن ارتداء الكمام يجب أن يكون طوال الوقت وحتى للأشخاص الذين أصيبوا وتعافوا من الفيروس، وذلك لحماية أنفسهم وغيرهم.

وأضاف أن الكويت ما تزال في المرحلة الثانية من مراحل العودة إلى الحياة وتتبقى ثلاث مراحل أخرى، ويجب أن تكون العودة بخطوات محسوبة ومن خلال اتباع اشتراطات صحية.

وشدد على أن أي إخلال في اتباع الاشتراطات الصحية سيتبعه إخلال في العودة إلى المراحل الطبيعية للحياة.

وأوضح أنه لا توجد أي فئة عمرية لديها مناعة من الإصابة بالفيروس، كما أن معظم الإصابات لديها تاريخ مخالطة وعدم الأخذ بوسائل الحماية الشخصية التي يجب أن تتبع.

وأشار إلى أن هناك استقراراً نسبياً في الحالات النشيطة والوفيات في الكويت. وجدد السند الدعوة لجميع المواطنين والمقيمين بعدم السفر خلال الفترة المقبلة، لاسيما أن الوضع الوبائي غير مستقر، إذ إن فرص انتقال العدوى تزيد مع السفر.