نفذت شركة بورصة الكويت صفقة استراتيجية ناجحة لمصلحتها باقتناص 16.6 في المئة حصة إضافية جديدة في رأسمال الشركة الكويتية للمقاصة، وبتلك الحصة تكون "المقاصة" شركة تابعة للبورصة، إذ يبلغ إجمالي الملكية حالياً 51 في المئة.

في التفاصيل، حصلت شركة البورصة على موافقة هيئة أسواق المال على تملك حصص إضافية في المقاصة، وعليه شرعت في الاتفاق مع الملاك وأصحاب الحصص في المقاصة، وتوصلت إلى اتفاق نهائي مع شركة مجموعة أرزان المالية للتمويل والاستثمار لشراء حصتها البالغة 13.33 في المئة من رأسمال شركة المقاصة بسعر 12.015 مليون دينار، كما اقتنصت حصة أخرى من شركة غير مدرجة بنحو 3.3 في المئة بسعر 2.97 مليون دينار ليصبح إجمالي النسبة الجديدة التي ستتملكها البورصة في المقاصة 16.6 في المئة بسعر إجمالي يبلغ 14.985 مليون دينار، اذا بلغ سعر سهم المقاصة ٤٥٠ فلساً.

Ad

وبخصوص ملكيتها فقط، أفادت أرزان في إفصاح رسمي بأنها وقعت عقداً لبيع حصتها في المقاصة بنسبة 13.33 في المئة بسعر 12.015 مليون دينار لطرف ذي علاقة، وأن الأثر المالي سيكون انخفاض رصيد الاستثمار في شركة زميلة وزيادة في النقد بذات قيمة الصفقة، وسيظهر أثر الصفقة في بيانات الربع الثالث.

أما بخصوص الحصة الثانية البالغة 3.3 في المئة، فهي من شركة غير مدرجة غير ملزمة بالإفصاح عن تفاصيل تعاملاتها.

مميزات الصفقة

وقالت مصادر متابعة، إن إحكام سيطرة البورصة على المقاصة تعتبر استراتيجية وناجحة وسيكون لها أبعاد إيجابية كبيرة على مستقبل الشركتين تتلخص في الآتي:

1- سيطرة البورصة على المقاصة سيطلق يدها نحو تنفيذ رؤية استراتيجية موحدة بتناغم موازٍ وخطى ثابتة.

2- مواكبة للنظام "السيستم" العالمي بنموذج مختلف محلياً، ففي الأسواق العالمية تعتبر المقاصة جزءاً أو إدارة ضمن منظومة شركة البورصة، بينما في النموذج الحالي ستكون شركة تابعة، وهو يقارب نفس النظام "السيستم" العالمي.

3- الصفقة الجديدة تعزز أرباح وأصول شركة البورصة، فالمقاصة شركة تشغيلية رابحة بامتياز.

4- مرونة أكبر في إطلاق الأدوات المالية والمشتقات الحديثة إذ ستكون الرؤية والوجهة والتنسيق أعلى وأوضح.

5- توحيد خطط التسويق الخارجي للبورصة مع المستثمرين العالميين والشركات الإقليمية والأجنبية التي ستتم دعوتها لاحقاً للإدراج في بورصة الكويت.

6- توحيد الصوت في التعاطي مع الجهات الرقابية، ما سيكون له انعكاس إيجابي على مجمل الأعمال والعمليات التشغيلية.

تمويل داخلي

ذكرت مصادر أن شركة البورصة نجحت في اقتناص الصفقات المتتالية من رأسمال شركة المقاصة بتمويل داخلي اعتماداً على "الكاش" ووفرة السيولة لديها، علاوة على إمكاناتها الائتمانية إذ يمكنها كشركة تشغيلية مدرّة ومليئة الاقتراض أو الحصول على أي تسهيلات ترغب بها، ولديها عروض من أكثر من بنك كشركة مرحب فيها في أي وقت نظراً إلى جدارة الشركة وقوة الملاك.

التنفيذ ونقل الملكية

بينت مصادر استثمارية أن العقود تم توقيعها والاتفاقات منتهية، كذلك موافقة الجهات الرقابية، يتبقى فقط استيفاء بعض الإجراءات الروتينية وعليه يتوقع أن يتم البدء في تنفيذ الصفقة اعتباراً من الاثنين المقبل لكامل الحصة 16.6 في المئة، حصة أرزان البالغة 13.33 في المئة والشركة الأخرى غير المدرجة 3.3 في المئة.

تطورات ارتفاع الملكية

في الأساس كانت ملكية شركة البورصة في رأسمال المقاصة تبلغ 29 في المئة وهي ذات الحصة التي تم نقلها من رأسمال الشركة الكويتية للمقاصة بالقيمة الدفترية ضمن الأصول المنقولة لشركة البورصة عند تأسيسها. ونجحت شركة البورصة قبل عدة أشهر في حسم شراء حصة 5.56 في المئة تعود لأحد عملاء البنك الأهلي، وكانت في محفظة بإدارة شركة المركز المالي بسعر مميز.

ثم حالياً حسمت ثاني الصفقات بكمية تبلغ 16.6 في المئة من شركة أرزان وشركة أخرى غير مدرجة ليصل إجمالي ملكيتها أكثر من 51 في المئة.