الدولار يصعد والذهب يستقر قرب ذروة 9 سنوات
صعد الدولار الأميركي أمس مع تركيز المستثمرين على بيانات مبيعات تجزئة ضعيفة صادرة من الصين بدلا من تسجيلها نموا أكبر من المتوقع في الربع الماضي، بينما يتحول التركيز الآن إلى قمة للاتحاد الأوروبي تعقد خلال اليومين المقبلين.وجرى تداول اليورو في أحدث تعاملات بانخفاض 0.1 في المئة مسجلا 1.1401 دولار أميركي، واستقر الدولار أمام الين الياباني الذي يعتبر ملاذا آمنا مسجلا 106.95.وكانت العملة التي شهدت أكبر تحركات هي الجنيه الاسترليني، إذ ظل ارتباطه قويا بأصول المخاطرة متراجعا 0.3 في المئة، ومسجلا في أحدث تداولات 1.2548 دولار.
وتسبب تزايد عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا بالولايات المتحدة في تثبيط المعنويات، وألقى بثقله على أسواق الأسهم، مما أعطى الدولار الأميركي بعض القوة، والعملة الأميركية مقياس لمعنويات المخاطرة في العالم.كما أضاف تنامي التوتر في العلاقات الصينية- الأميركية لقوة الدولار بصفة عامة.وتراجع الدولار الأسترالي الشديد التأثر بالنمو بما يقل عن 70 سنتا بعد تلك البيانات، وسجل في أحدث تداولات 0.2 في المئة أمام الدولار الأميركي مسجلا 69.92. وهبطت الكرونة النرويجية بنحو 0.6 في المئة أمام الدولار واليورو إلى 9.3290 و10.6345 على الترتيب.أما أسعار الذهب فاستقرت قرب أعلى مستوى لها في تسع سنوات، إذ عادلت المخاوف من تزايد عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا، وتنامي التوتر في العلاقات الأميركية- الصينية أثر بيانات إيجابية عن الاقتصاد الصيني.وتراجع الذهب في المعاملات الفورية 0.1 في المئة إلى 1809.62 دولارات للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0426 بتوقيت غرينتش، لكنه تحرك في نطاق ضيق بلغ نحو خمسة دولارات، وظل أقل بمقدار 8.09 دولارات فقط عن أعلى مستوى منذ سبتمبر 2011، والذي سجله في الأسبوع الماضي، وبلغ 1817.71 دولارا للأوقية.واستقر الذهب في التعاملات الآجلة في الولايات المتحدة إلى حد كبير عند 1813.40 دولارا.وقال مايكل مكارثي كبير محللي السوق لدى "سي إم سي ماركتس" إن البيانات كانت متفاوتة، والمستويات المرتفعة للذهب تعكس القلق المستمر في بعض قطاعات المستثمرين بشأن توقعات النمو لباقي العام الجاري.وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، تراجع البلاديوم 0.1 في المئة إلى 1978.72 دولارا للأوقية، ونزل البلاتين 0.7 في المئة إلى 825.89 دولارا، وهبطت الفضة 0.4 في المئة إلى 19.31 دولارا.