قال الخبير النفطي محمد الشطي، إنه مع الإعلان عن بدء المرحلة الثانية من اتفاق «أوبك +» لتقليص خفض الإنتاج بحيث يصل إلى 7.7 ملايين برميل يومياً بدلاً من 9.7 ملايين، فإن الخفض يرتفع إلى ما بين 8.1 و8.2 ملايين برميل يومياً بعد احتساب التعويض لبعض الدول المنتجة للنفط، التي زاد إنتاجها عن الحصة المقررة خلال مايو ويونيو الماضيين.

وصرح الشطي بأنه وفقاً لبعض المصادر، يعني تقليص خفض الإنتاج من 9.7 ملايين برميل يومياً إلى 7.7 أن يدور إنتاج الكويت حول 2.3 ملايين برميل يومياً بافتراض تخفيف الخفض بـ 130 ألف برميل يومياً.

Ad

وأوضح أنه إضافة إلى ذلك، يعني ارتفاع الاستهلاك المحلي لبعض الدول مثل المملكة العربية السعودية فعلياً بقاء الصادرات عند مستواها السابق.

وذكر أنه مع تعافي الطلب على النفط تدريجياً، فإن ذلك يمهد الطريق أمام نجاح جهود تحقيق توازن أسواق النفط مع توقعات سحوبات من المخزون النفطي العالمي خلال الأشهر المقبلة بصورة متواصلة.

وبين الشطي أنه يتبقى صمامان للأمان يتخذهما تحالف «أوبك +» هما آلية مراقبة الالتزام بالحصص المقررة والخفض المتفق عليه ثم اجتماع شهري للجنة الوزارية لـ«أوبك +» لمراقبة الإنتاج، التي تتولى مراقبة السوق، وتهتم بتطوراته وتتأكد من فاعلية الاتفاق في تحقيق التوازن.

ولفت إلى أن هناك تحذيرات تدور حول خروج ظاهرة تفشي فيروس كورونا عن السيطرة في عدد من الدول، ومنها الولايات المتحدة الأميركية، مما يؤثر على درجة تعافي الطلب العالمي على النفط، إن حدث، وهو موضوع لابد من التنبه إليه، وقد حذر منه وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، الذي أعلن أن إنتاج بلاده سيرتفع بمقدار 400 ألف برميل يومياً في أغسطس المقبل.

وأشار الشطي إلى أنه مع وصول نفط خام برنت حالياً إلى 43 دولاراً للبرميل فمن الممكن أن نشهد تعافياً إلى 45 دولاراً للبرميل وأعلى قليلاً خلال الأشهر المقبلة.