علمت "الجريدة" أن وزارة الصحة بدأت استقبال ترشيحات رؤساء الأقسام الطبية الفنية من مديري المناطق الصحية ومديري المستشفيات، على أن تتم مراجعتها خلال الأيام المقبلة، وإعلان أسماء رؤساء الأقسام الفنية الجدد مطلع الشهر المقبل.

وكشفت مصادر صحية مطلعة أن تكليف رؤساء الأقسام ستصاحبه حالات اعتذار لأسباب خاصة، أو بسبب التوجه للعمل في القطاع الطبي الأهلي، حيث لا يمكن الجمع بين رئاسة القسم الطبي والعمل في القطاع الطبي الخاص.

Ad

وقالت المصادر إن وزارة الصحة ستحسم الجدل حول رؤساء الأقسام الطبية في المستشفيات العامة والتخصصية ومراكز طب الأسنان، سواء بالتجديد للبعض مدة أخرى تستمر سنتين، أو باختيار رؤساء جدد لتحمل المسؤولية الإشرافية الفنية على مستوى الأداء الطبي.

وأشارت المصادر إلى أن الوزارة ستراعي عددا من الأسس والمعايير قبل صدور قرار تكليف رؤساء الأقسام الطبية، وأهمها تمتع رئيس القسم بالمعايير والمهارات الفنية والإدارية التي يجب أن يتمتع بها من يتقلد وظيفة إشرافية، إضافة إلى امتلاكه رؤية تطويرية للقسم الفني، مؤكدة أن مسؤوليات رؤساء الأقسام الطبية ليست بسيطة، ويتطلب اختيارهم دقة وموضوعية بعيدا عن المجاملات أو كسب الولاءات.

وتوقعت أن يكون لرؤساء الأقسام الطبية الفنية رؤية واضحة في عدد من الملفات، أبرزها الجودة والاعتراف والمسؤولية الطبية والمحاسبة عن الأخطاء الطبية بمهنية وموضوعية وبما يحفظ حقوق المرضى، إلى جانب قرارات العلاج بالخارج والتقاعد الطبي والترقيات والتجديد الشامل في أقسام العمليات والأقسام الفنية.

وبينت أن مسؤوليات رئيس القسم الطبي لا تقتصر على قرارات العلاج في الخارج، أو قرارات تجديد وتحديث الأجهزة والمعدات الطبية بالأقسام الطبية، أو قرارات تحديث قوائم الأدوية أو ترقيات الأطباء، بل انها وظيفة إشرافية فنية تتطلب ممن يشغلها أن تكون لديه رؤية تطويرية واضحة مع المهارات الإدارية والفنية والقدرة على قيادة العمل الجماعي على المستوى الفني في تخصصه الطبي.