بدأ أمس الرئيس التونسي قيس سعيّد مشاورات جديدة مع الأحزاب والكتل البرلمانية لاختيار "الشخصية الأقدر" بعد قبوله استقالة رئيس الحكومة الياس الفخفاخ الذي قدّمها له أمس الأول، في حين عبرت "حركة النهضة" عن استهجانها لما أقدم عليه الفخفاخ من إعفاء لوزراء الحركة من مهامهم، معتبرة أن هذه الخطوة "عبث بمؤسسات الدولة ورد فعل متشنّج".

ونبهت الحركة، في بيان أمس، "إلى ضرورة عدم إقدام حكومة تصريف الأعمال على إغراق الإدارة بالتعيينات والتسميات، أو إقالات بنية تصفية الحسابات"، داعية رئيس الجمهورية قيس سعيّد "إلى تحمل مسؤوليته كاملة لضمان استقرار المرفق العام وتحييده عن التوظيف السياسي".

Ad

وقرر الفخفاخ، أمس الأول، إعفاء ستة وزراء لحزب "النهضة" من الحكومة، بعد ساعات من تقديم استقالته لرئيس الجمهورية.

كما تمّ، أمس، إيداع لائحة سحب الثقة من رئيس البرلمان التونسي راشد الغنوشي، بمكتب مجلس النواب، بعد وصولها للنصاب القانوني اللازم لمثل هذا الإجراء.

وأودعت عريضة سحب الثقة من الغنوشي، من قبل ثلاثة كتل هي: "تحيا تونس" و"الكتلة الديمقراطية" و"كتلة الإصلاح"، هذا إلى جانب الحصول على تواقيع من نواب كتل أخرى ومستقلين، ليصل تعداد الإمضاءات إلى 73.