أعلن الجيش الهندي، امس، أن الهند والصين تحرزان تقدما بشأن إنهاء مواجهة عسكرية استمرت شهرا على الحدود المتنازع عليها بينهما في منطقة الهيمالايا، لكنها عملية معقدة يتعين التحقق منها على الأرض.وتقول الهند إن القوات الصينية اخترقت خط السيطرة الفعلي، الذي يمثل الحدود غير المرسّمة بدقة بين البلدين، وأقامت إنشاءات دفاعية. وتقول الصين إنها تعمل على جانبها من الحدود الفعلية.
واندلع اشتباك الشهر الماضي في وادي غالوان المرتفع في منطقة لداخ، أسفر عن مقتل 20 جنديا هنديا، في حين أصيب عدد غير معلوم من الجنود الصينيين، مما دفع لإجراء محادثات دبلوماسية وعسكرية رفيعة المستوى لنزع فتيل الأزمة.ومنذ ذلك الحين انسحبت الصين من وادي غالوان، وقال الجيش الهندي إن كبار القادة العسكريين من الجانبين ناقشوا، الثلاثاء، الخطوات المقبلة للانسحاب.وقالت وزارة الخارجية الصينية، أمس الأول، إن هناك تقدما في نزع فتيل الأزمة على الحدود، وحضّت الجانب الهندي على حفظ السلام.من ناحية أخرى، اتهمت الصين الولايات المتحدة بانتهاج «منطق العصابات»، بعد أن أمر الرئيس دونالد ترامب بإنهاء الوضع الخاص لهونغ كونغ، بموجب القانون الأميركي، ردا على تطبيق بكين تشريعا أمنيا جديدا في المدينة.وقال مكتب الاتصال الصيني في المركز المالي الآسيوي، أمس الأول: «يجسد تدخل الولايات المتحدة غير المبرر وتهديداتها المخزية منطق العصابات وسلوك التنمر».الى ذلك، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون يينغ للصحافيين، أمس، إن الولايات المتحدة إذا اعتقدت أن كل ما تفعله الصين يمثل تهديدا، فإن مثل هذا النهج سيتحول إلى حقيقة. ودعت هوا أيضا وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو للحضور إلى الصين وزيارة شينغيانغ، ليرى بنفسه عدم وجود انتهاكات لحقوق الإنسان ضد أقلية الايغور المسلمة.بدوره، أعلن وزير الخارجية الأميركي، فرض عقوبات جديدة على شركة «هواوي»، كاشفا أنه سيزور المملكة المتحدة بعد حظر لندن استخدام تجهيزات عملاق الاتصالات الصيني في بناء شبكة الجيل الخامس ببريطانيا.وقال بومبيو، في مؤتمر صحافي، إن «وزارة الخارجية ستحظر منح التأشيرات لعدد من موظفي الشركات التكنولوجية الصينية على غرار هواوي، التي تقدّم دعما ماديا لأنظمة تنتهك حقوق الإنسان في العالم».في المقابل، نفى بومبيو أن تكون صورة لكلبته، نشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، جزءاً من حملته على بكين.وفاجأ وزير الخارجية الأميركي الناشطين، عبر وسائل التواصل، عندما نشر صورة لكلبته وهي تنظر بحنان إلى لعبة «ويني الدب» أو «ويني ذي بوه».ودرج مستخدمو شبكات التواصل الصينيون على تلقيب الرئيس الصيني شي جينبينغ «ويني ذي بوه».ولكن عندما سئل بومبيو في مقابلة، هل هي «ويني ذي بوه غيت»، أجاب: «كلا. أعتقد أن مجموعة من الألعاب المحشوة كانت موضوعة أمام ميرسر، وموزعة بشكل متساوٍ، لخير ميرسر».
دوليات
نيودلهي تحقّق في انسحاب الصين من منطقة شهدت مواجهات
17-07-2020