دونالد ترامب يغيّر مدير حملته ويتوقع فوزاً «أسهل بكثير» من 2016

• جو بايدن يرفض «تسييس» فتح المدارس
• أنتوني فاوتشي يستغرب هجوم البيت الأبيض
• كاني ويست يسجل ترشحه

نشر في 17-07-2020
آخر تحديث 17-07-2020 | 00:03
دونالد ترامب يعود من رحلة ليوم واحد إلى جورجيا أمس الأول (رويترز)
دونالد ترامب يعود من رحلة ليوم واحد إلى جورجيا أمس الأول (رويترز)
في خطوة لتحسين شعبيته الآخذة في التراجع باستطلاعات الرأي، استبدل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الأول، بمدير حملته الانتخابية براد بارسكال، نائبه بيل ستيبين، مع اقتراب الاستحقاق الرئاسي الذي يأمل من خلاله الحصول على ولاية ثانية.

وأعلن ترامب، في تغريدة، ترقية الجمهوري بيل ستيبين، الذي تعود علاقته به لعام 2016، مبيناً أن بارسكال، الذي يدير حملة إعادة انتخابه منذ فترة طويلة، سيظل مسؤولاً عن الاستراتيجيات الرقمية والبيانات.

ولاحقاً، قال ترامب، في بيان، إن بارسكيل وستيبين "شاركا بقوة في فوزنا التاريخي في 2016، وأتطلع أن نسجل معاً فوزاً ثانياً كبيراً ومهماً جداً"، معتبراً أنه "سيكون أسهل بكثير إذ ترتفع أرقامنا في استطلاعات الرأي بسرعة والاقتصاد يتحسن واللقاحات والعلاجات في الطريق قريباً كما أن الأميركيين يريدون شوارع ومناطق آمنة".

وسخر الرئيس الجمهوري من العديد من استطلاعات الرأي التي أظهرت تراجعه أمام بايدن بعشر نقاط مئوية في عدة ولايات رئيسية يتعين عليه الفوز بها ليحتفظ بالرئاسة.

وتدور منذ فترة تكهنات بتغيير بارسكيل بعدما أُلقي باللوم عليه في انعقاد مؤتمر انتخابي ضعيف في توسلا بولاية أوكلاهوما الشهر الماضي لم يحضره سوى عدد أقل بكثير من المتوقع. واضطر بارسكيل ومسؤولون آخرون بالحملة للخضوع لحجر ذاتي لأسبوعين بعد تفش لفيروس كورونا أعقب المؤتمر.

بايدن وويست

وفيما سجلت اللجنة الانتخابية لولاية أوكلاهوما مغني الراب المعروف كاني ويست مرشحاً لخوض الانتخابات الرئاسية المقررة في 3 نوفمبر المقبل، رفض بايدن، أمس الأول، تسييس العملية التعليمية، معتبراً أن إصرار ترامب على إعادة فتح المدارس هدفه إنقاذ مساعيه للفوز بفترة ولاية ثانية.

وقال بايدن، لأطفال سألوا عن الموضوع أثناء لقاء ضم 25 مانحاً وتمكن فيه جمع 3.8 ملايين دولار لحملته، "علينا الآن أن نبذل الجهد الجهيد للسيطرة على الفيروس"، مضيفاً: "لكن ترامب لا يريد القيام بهذا الجهد المضني. إنه يريد إعادة فتح المدارس وحسب لأنه يخشى أن تتضرر فرص إعادة انتخابه إن لم تفتح".

وتتبنى الإدارات التعليمية في أرجاء الولايات المتحدة نهجاً حذراً إزاء إعادة فتح أبوابها بعد العطلة الصيفية في وقت تقترب فيه حالات الإصابة بفيروس كورونا من 3.5 ملايين حالة، مما يثير توتر أولياء الأمور الذين يسعون جاهدين لتحقيق توازن بين واجبات العمل ومسؤوليات المنزل.

انتقاد فاوتشي

وفي أحدث إشارة إلى الاضطراب داخل البيت البيض مع استمرار انتشار الوباء، نأى ترامب بنفسه عن هجوم مستشاره الاقتصادي بيتر نافارو الحاد على كبير خبراء الصحة العامة ومدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدي أنتوني فاوتشي.

وانتقد ترامب اتهام نافارو لفاوتشي بأنه مخطئ في كل شيء تعامل فيه معه، مؤكداً أنه أدلى بتصريح يمثل فيه نفسه ولا يجب أن يفعل هذا. وقال: "نحن في نفس الفريق، ومعنا دكتور فاوتشي".

وبعد نشر البيت الأبيض مطلع الأسبوع قائمة تتضمن تصريحاته أدلى بها في وقت مبكر من تفشي الجائحة وتبين أنها خاطئة مع تطور فهم العلماء للمرض، اعتبر فاوتشي جهود إدارة ترامب للانتقاص من مصداقيته أمراً غريباً وحثّ على وضع حد للخلافات بشأن طريقة مكافحة فيروس كورونا.

وقال فاوتشي، لمجلة "ذا أتلانتك"، "لنضع حداً لهذا الهراء لنصل لطريقة تمكننا من السيطرة على الأمر"، مضيفاً: "أحد الأمور التي تشكل جزءاً من المشكلة حالياً هي الانقسامات السائدة الآن والتي تجعل من الصعب إجراء حوار يتضمن تقييماً أميناً لما جرى بشكل صحيح وما جرى بشكل خاطئ".

إلى ذلك، أعلن حاكم أوكلاهوما كيفين ستيت، الذي أيد بشدة فتح الأعمال في ولايته وقاوم بشدة فرض لبس الكمامات فيها ونادراً ما كان يشاهد مرتدياً واحدة، إصابته بكورونا أمس الأول وعزل نفسه في المنزل، ما يجعله أول حاكم أميركي يصاب بالمرض.

قانون البيئة

من جهة ثانية، أعلن ترامب في أتلانتا تعديل للوائح الحاكمة لقانون السياسة البيئية المعمول به منذ 50 عاماً، الذي يتطلب من الهيئات الاتحادية النظر في تأثير المشروعات على البيئة ويسمح للشعب بالتعليق على تلك التقييمات.

ويلغي هذا التعديل متطلبات النظر في مساهمة المشاريع في تغير المناخ، ويعفي بعض المشاريع من المراجعة بموجب ذلك القانون، ويخفض الجدول الزمني للمراجعات.

وقال ترامب: "إن إجراء اليوم هو جزء من التزام إدارتي الشديد بإلغاء شبكة البيروقراطية التي لا حاجة لها، التي تعوق مواطنينا".

وانتقدت جماعات بيئية تلك الخطوة، ووصفت جماعة "أصدقاء الأرض" تلك الخطوة بأنها "خطيرة ولا يمكن التسامح معها".

back to top