«تويتر» تحقق في أكبر عملية قرصنة

• الأمن الإلكتروني إلى الواجهة قبل 3 أشهر من «رئاسية أميركا»
• لندن تتهم موسكو بشن هجمات سيبرانية لسرقة لقاح «كورونا»

نشر في 17-07-2020
آخر تحديث 17-07-2020 | 00:02
 شاشة كمبيوتر تعرض حساب تويتر تم اختراقه
شاشة كمبيوتر تعرض حساب تويتر تم اختراقه
تحقق شركة تويتر في عملية قرصنة ضخمة لحسابات شخصيات بارزة من إيلون ماسك إلى جو بايدن وبيل غيتس وباراك أوباما، مما يعيد قضية الأمن الإلكتروني إلى الواجهة.

ونُشرت إعلانات تسعى للإيقاع بالناس، وتدعوهم لإرسال مبالغ بعملة بيتكوين للمقرصنين، على الحسابات الرسمية لـ «أبل» و«أوبر»، وكانييه ويست وبيل غيتس وباراك أوباما والعديد من الحسابات الأخرى.

وقالت «تويتر»: «رصدنا ما نعتقد أنه هجوم هندسي منسق من أشخاص نجحوا في استهداف عدد من موظفينا القادرين على الدخول إلى أنظمة داخلية وأدوات».

وذكرت الشركة أن المقرصنين «استخدموا قدرة الدخول هذه للتحكم في العديد من الحسابات... التي تحظى بمتابعة كبيرة»، مضيفة أنها تحقق في «أنشطة خبيثة أخرى قد يكونون قاموا بها، أو معلومات ربما وصلوا إليها». وجاء في الإعلانات المزورة، التي تم حذفها بشكل كبير، أن أمام الناس 30 دقيقة لإرسال ألف دولار بعملة بيتكوين، مع وعد بمضاعفتها.

وتم إرسال ما مجموعه 12.58 «بيتكوين»، تساوي تقريباً 116 ألف دولار، إلى العناوين البريدية المذكورة في التغريدات المزورة، بحسب موقع بلوكتشين.كوم الذي يراقب تحويلات العملات الرقمية.

وقال المدير التنفيذي لـ «تويتر» جاك دورسي في تغريدة: «يوم صعب لنا في تويتر»، مضيفاً: «يساورنا شعور مروع إزاء ما حدث... نقوم بالتشخيص، وسنشارك كل ما في وسعنا من المعلومات عندما يكون لدينا فهم كامل لما حدث بالضبط».

وذكرت حملة المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأميركية جو بايدن لوكالة فرانس برس أن «تويتر» سارعت إلى حظر الدخول إلى الموقع وحذفت التغريدة الوهمية.

ولم يكن حساب الرئيس دونالد ترامب الذي يحظى بأكثر من 83 مليون متابع، من بين الحسابات المقرصنة.

وقال فريق الدعم لدى «تويتر»، في تحديث مسائي للمستجدات، إن «معظم الحسابات ستتمكن من نشر التغريدات مجدداً»، بعدما عطّل لفترة وجيزة التغريدات من حسابات موثوقة لديها العلامة الزرقاء الرسمية. وأضافت «تويتر» أنها منعت الوصول إلى الحسابات المقرصنة، والتي تشمل أيضاً مؤسسات بيتكوين المتخصصة، وحذفت التغريدات التي نشرها المقرصنون، لافتة إلى أن الشبكة استأنفت عملها الطبيعي بشكل كبير، لكن «قد تتخذ خطوات أخرى وفي تلك الحالة سنوافيكم بالمستجدات».

وذكر موقع فايس الإخباري أن شخصاً من داخل «تويتر» مسؤول عن ذلك، مشيراً إلى صور شاشة مسربة، ومصدرين لم يسمهما، يقفان على ما يبدو خلف القرصنة، قال أحدهما لموقع فايس إنهما دفعا مبلغاً للموظف.

وافترضت ريتشل توباك، من مؤسسة الأمن المعلوماتي سوشال بروف سيكيوريتي، أن مقرصنين سيطروا على قدرة دخول أحد موظفي تويتر لنشر تغريدات.

في تلك الأثناء، قالت تقارير إن المدير التنفيذي لبيت تورنت جاستن صن، عرض مليون دولار مكافأة لمن يساعد في إحضار مقرصني «تويتر» إلى العدالة.

وقدمت الإعلانات المزورة التي نشرت على حسابات مشهورة أخرى، وعوداً مماثلة بثراء سريع.

ودعت نسخة من الإعلان المقرصن الناس إلى الضغط على رابط يتيح للمقرصنين استغلالهم.

وفي «وول ستريت»، انخفض سعر سهم الشركة بأكثر من 4 في المئة صباح أمس في البورصات الإلكترونية قبل الافتتاح.

وتعرضت «تويتر» في السابق لعمليات قرصنة، لكن يبدو أن عملية أمس الأول كان لها حجم آخر وأثارت أسئلة كثيرة قبل ثلاثة أشهر تقريباً من موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية، بحيث يجب أن تكون قضايا الأمن الإلكتروني في صدارة الأولويات.

إلى ذلك، لاحت بوادر أزمة دبلوماسية بين لندن وموسكو بعد إعلان المركز الوطني للأمن الإلكتروني في بريطانيا، أمس، أن متسللين تدعمهم الحكومة الروسية يحاولون سرقة لقاح وأبحاث علاج مرض "كوفيد-19" من مؤسسات أكاديمية وشركات أدوية في أنحاء العالم.

ونسب بيان منسق من بريطانيا والولايات المتحدة وكندا الهجمات إلى جماعة "إيه. بي. تي29" المعروفة أيضاً باسم "كوزي بير". وقالت الدول الثلاث إنها على يقين شبه تام من أن الجماعة تتبع جهاز المخابرات الروسي.

الرسالة التي ظهرت على الحسابات المقرصنة

back to top