أمجد عبدالسلام عيد: التكنولوجيا ساعدت في تطور الفنون التشكيلية العربية

نشر في 19-07-2020
آخر تحديث 19-07-2020 | 00:00
كشف الأكاديمي والفنان التشكيلي المصري الدكتور أمجد عبدالسلام عيد أن التكنولوجيا الحديثة وتأثيراتها على المدارس الفنية المختلفة، ساعدت في تطور الفنون التشكيلية العربية، وأسهمت إيجاباً في "أداء وتشكيل الصياغات التشكيلية لدى الفنانين العرب"، مما يُبشر بطفرة فنية ومستقبل أكثر ازدهاراً وتطوراً للحركة التشكيلية العربية.

وأكد عيد، في مقابلة عبر الهاتف مع وكالة الأنباء الألمانية أهمية الموروث الشعبي وتأثيراته التي تُثٌري لغة التشكيل المعاصر، في إشارة إلى أهمية الجمع بين الأصالة والمعاصرة، مشدداً على ضرورة ألا تتسبب استخدامات التكنولوجيا الحديثة في تجاهل التراث والموروث الشعبي العربي والإسلامي، وما يتفرد به الشرق من صور وموضوعات ومفردات تشكيلية ثرية.

وأشار إلى أن حاضر ومستقبل المشهد التشكيلي العربي بات يقع تحت مؤثر التكنولوجيا الحديثة التي تلقي بتأثيراتها على الفن وحركاته التشكيلية وشتى مناحي الحياة.

وأضاف أن التكنولوجيا الحديثة والتغيرات الأيديولوجية، منحت الفن صفة

"التعبير الفكري والتشكيل المستمر"، إذ تعددت الأساليب والاتجاهات الفنية وتنوعت الخامات وأيضاً أساليب التشكيل، إلى جانب ما منحته استخدامات الوسائط المتعددة وتضميناتها من فرص أمام الفنان العربي، من أجل تحقيق طموحاته فى إحداث طفرة تكنولوجية في الفنون التشكيلية.

وأوضح أن العالم العربي يشهد طفرة في مجال نشر وعرض الأعمال الفنية، على الرغم من جائحة كورونا، بفضل المعارض الفنية التي تقام عبر وسائط متنوعة مثل مواقع " السوشيال ميديا" بكل أشكالها مما جعل الفن متاحاً للجميع.

وعن مكانة الفنون التشكيلية العربية في المشهد التشكيلي العالمي، قال عيد إن "هناك سعياً دائماً من فنانينا المعاصرين ليكون لهم حضور في المشهد التشكيلي بكل بلدان العالم"، من خلال الاعتماد على التجريب ومداخله المتنوعة، بجانب الاستلهام من التراث الشعبي لبناء حركة تشكيلية معاصرة ترتكز على الماضي بفكر حديث ومتطور.

وشدد على أنه يرحب بالسعي الدائم من التشكيليين العرب للوصول بفنونهم إلى العالمية، شريطة أن تكون شرقية خالصة ومستمدة من جذور الحضارة العربية القديمة .

وأكد أن العالم العربي زاخر بفنانين عالميين كثر، وأن بلدان العرب ثرية بفنانين رواد منذ أقدم العصور والعهود، مثل فناني مصر القديمة، مرورا بالفن القبطي ثم الفن الإسلامي، وصولاً للفن المعاصر والحديث .

ورأى عيد أنه لا بد أن يكون الفنان التشكيلي العربي على وعي بالثقافة البصرية التي تساعده على إرسال واستقبال رسائله التشكيلية التي تتناسب ولغة ومتطلبات العصر الحديث، والتي يستطيع من خلالها تهيئة بيئة ثقافية معرفية يستطيع الفنان من خلالها تطوير أعماله الفنية.

back to top