انخرط عدد كبير من نجوم الفن بالتصدي لتفشي "التحرش" بكل أنواعه، حيث قام عدد كبير بتبني حملات لمناهضة تلك الظاهرة التي أرقتهم، وقام البعض بالتوجه إلى القضاء لملاحقة المتحرشين خاصة بعد انتشار قضية الشاب المصري المتهم بالتحرش بأكثر من 100 فتاة.

والبداية، مع الفنان عباس ابوالحسن، الذي شن هجوما على أحد الأطباء واتهمه اتهاما صريحا بأنه متحرش وأنه متورط في العشرات من القضايا لدرجة تعرضه للضرب أكثر من مرة، مؤكدا أنه لن يتركه حتى ينال عقابه بالقانون وأنه سيعمل على تجميع الحالات التي تعرضت للتحرش على يديه من نساء ورجال وسيدفعهم للتقدم ببلاغات ضده خلال الفترة القادمة.

Ad

وكثف أبوالحسن حملاته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك خلال الأيام الماضية، وطالب في أكثر من مناسبة الفتيات بعدم الاستسلام لوجهة نظر المجتمع أو الخوف من الفضيحة وعليهن أن يأخذن حقوقهن بالقانون من خلال الإبلاغ عنهم، حيث تضامن عدد كبير من نجوم الفن مع أبوالحسن وأيدوه في حملته على تلك الفئة الخارجة عن القانون وكان منهم المؤلف والمخرج محمد دياب الذي وصفه بالبطل خاصة بعد تفاعل الضحايا مع منشوراته.

التعليقات البذيئة

وكانت الفنانة رانيا يوسف من أنشط الفنانات عبر مواقع التواصل الاجتماعي في قضية مناهضة التحرش حيث سارت على اتجاهين، الأول هو إعادة نشر التعليقات البذيئة لمتابعيها عبر حساباتها على السوشيال ميديا والتي تحمل عبارات بها تحرش لفظي بها وبها عبارات مسيئة وقالت إنها لن تحرج من نشرها كما هي بكلماتها المسيئة حتى يعرف الجمهور هذه الفئة المتحرشة، وأنها لن تصمت مرة أخرى حيث ان كل صورة تقوم بنشرها على حساباتها الرسمية أو الخاصة تكون محطا للتحرش والسخرية والتنمر وأن ذلك ليس من حق أي أحد مهما كان، وأكدت أنها ستسير في الطريق الآخر وهو المسار القانوني حيث انها ستقوم برفع دعوى قضائية ضد كل من أساء إليها وتحرش بها في الواقع أو عبر حساباتها على السوشيال ميديا وستذيق أي متحرش العقاب.

كما تبنت رانيا حملة أطلقت عليها "افضح متحرش" حيث تقوم باختيار 5 متحرشين يوميا وتقوم بفضح تحرشهم وتبلغ النيابة عنهم، كما أعلنت تلقيها التهديدات من هؤلاء الشباب بسبب ما قامت به، وتضامن معها عدد كبير من الفنانات ودعموها مبكرا ومنهم الفنانة كندة علوش.

«قضية رأي عام»

وتضامنت النجمة الكبيرة يسرا مع تلك الحملة، حيث أعلنت عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي تضامنها مع الفتيات والسيدات إزاء تعرضهن للتحرش اللفظي وطالبتهن جميعا بعدم الصمت بأي حال من الأحوال أو التصالح والاستماع إلى من يحاول أن يثنيهن عن أخذ حقوقهن، مؤكدة أنها أول فنانة مصرية تواجه الظاهرة في الدراما التلفزيونية بشكل رسمي من خلال مسلسلها "قضية رأي عام" الذي قدمته قبل 13 عاما مع شركة "العدل غروب" وحقق المسلسل نجاحا كبيرا في ذلك الوقت وبدأت المسارات القانونية تكون هي الوجهة الرئيسية للفتيات اللاتي تعرضن للتحرش.

ضد الظاهرة

بدوره، تضامن الفنان آسر ياسين مع الحملة وأثار الجدل بعد أن أعلن أنه ضد الظاهرة ولكن هذه المرة وجهها لزملائه الفنانين والمؤلفين والمخرجين وطلب منهم عدم تمجيد المتحرشين في السينما والدراما التلفزيونية وأنه يجب أن تكون نهايتهم عقابا حتى لا يقلدهم أحد وألا نظهر المتحرش كبطل وهو ما أثار بغض عدد من المتابعين وهاجموه لأنهم رأوا أنه قدم في بداياته أعمال تحرش مثل فيلم "من ظهر راجل" وغيرها من الأعمال.

ألفاظ بشعة

في المقابل، كان للفنانة هنا الزاهد رأي آخر في القضية حين تحرش بها بعض الشباب لفظيا أثناء قيادتها سياراتها الخاصة فقامت بتصويرهم بعد سبها بألفاظ بشعة ونشرت ذلك عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي مؤكدة انها لن تتوانى في أخذ حقها فورا وأنها ستتجه للقانون على الجانب الآخر من أجل الحصول على حقها ودعت أي فتاة للقيام بمثل ما قامت بها وألا تصمت على حقها مرة أخرى حيث أيدها الكثير منهم مي الغيطي والإعلامية رضوى الشربيني وغيرهما من الفنانات ومنهن من تبرعت برفع دعاوى قضائية على نفقتها.