سورية: انسحابات مفاجئة عشية الانتخابات
اغتيال قيادي في الفرقة الرابعة
وسط انسحابات مفاجئة وتراجع في أعداد المرشحين، دخلت سورية مرحلةَ الصمت الانتخابي لحملات مجلس الشعب في دورته التشريعية الثالثة. وقبل يوم من بدء الانتخابات، أعلنت اللجنة العليا للانتخابات توقف جميع أشكال الدعاية الانتخابية في كلِ الوسائل الإعلامية والإعلانية استناداً إلى قانون الانتخابات العامة.ودعت اللجنة كل مواطن على الأراضي السورية أتمَّ الثامنة عشرة من عمره ولم يكن محروماً من حق الانتخاب أو موقوفاً عنه للمشاركة في الاقتراع الذي سيبدأ في السابعة من صباح اليوم وينتهي في السابعة مساءً.ورغم تحضيراته الواسعة وعلى جميع الصعد الاقتصادية والاجتماعية والإعلامية خاصة في دمشق، أعلن رجل الأعمال محمد حمشو شديد الصلة بالرئيس بشار الأسد وعضو الفريق الاقتصادي لزوجته أسماء الأخرس، والمعاقب أميركياً بموجب قانون «قيصر» انسحابه من الترشح بشكل مفاجئ.
كذلك قرر العضو الحالي عن منطقة جبلة نبيل صالح انسحابه من الترشح، مرجعاً السبب لعقلية «محافظين يعيدون إنتاج سياساتهم القديمة في حزب البعث الحاكم وعرقلة الإصلاح السياسي».وفي حين حذر صالح من «عامين سيئين» قادمين على سورية، أعلن أيضاً رئيس المبادرة الوطنية للأكراد عمر أوسي، سحب ترشحه من انتخابات مجلس الشعب، مؤكداً أنه أدى واجبه الوطني تجاه الشعب بجميع مكوناته في دورين تشريعيين في ظروف الحرب الصعبة.وأكد الناطق باسم الإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية، لقمان أحمي، أن انتخابات مجلس الشعب لا تعني الإدارة الذاتية "لا من قريب ولا من بعيد"، مشيرا إلى أنه لن تكون هناك صناديق اقتراع في مناطق الإدارة الذاتية. ميدانياً، أكد المرصد السوري أمس مقتل قائد قطاع البادية في الفرقة الرابعة بقيادة ماهر الأسد شقيق الرئيس، جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارة كان يستقلها، على الطريق العام في قرية محكان الواقعة بريف مدينة الميادين شرقي دير الزور.وفي وقت سابق، أفاد مصدر بالمعارضة بأن طائرات حربية تابعة للتحالف الدولي شنت 5 غارات على مواقع للقوات الإيرانية والفصائل الموالية لها غرب مدينة البوكمال على الحدود السورية العراقية ومحيط بلدة الصالحية شرق مدينة الميادين.وأكد المصدر أن «أصوات الإنفجارات كانت قوية جداً سمعت لمسافة تتجاوز 30 كم عن المنطقة وشوهدت سيارات تابعة للقوات الحكومية السورية تتجه إلى مواقع القصف وسط هلع ورعب الأهالي».وفي الحسكة، أصيب جنديان من قوات التنسيق الروسية مع عنصر من الجيش السوري مرافق لهم نتيجة تعرض موقعهم جنوبي الدرباسية لقصف عبر طائرة مسيرة للقوات التركية.سياسياً، بحث نائب وزارة الخارجية الروسية سيرغي فيرشينين والمبعوث الأممي غير بيدرسون «مجمل المسائل المتعلقة بدفع العملية السياسية إلى الأمام بقيادة ومن قبل السوريين أنفسهم بدعم من الأمم المتحدة، بالتوافق مع قرار مجلس الأمن رقم 2254».وأوضحت الخارجية الروسية أن التحضيرات للجولة الثالثة من اللجنة الدستورية السورية، التي ستعقد في مدينة جنيف السويسرية في أغسطس المقبل، كانت محور المناقشة الهاتفية بين فيرشينين وبيدرسون.وفي أول تعليق حكومي على قضية قطب الأعمال رامي مخلوف والصراع حول شركاته، التي شغلت السوريين خلال الأسابيع الماضية، أكد وزير العدل السوري هشام الشعار أن ابن خال الأسد، «مواطن سوري مثله مثل غيره يطبق عليه القانون»، مشدداً على أن الأسد «حريص على تطبيق القانون دون استثناء، لكل من يقترف خطأ أو جرماً، فالمواطنون على مستوى واحد بالنسبة له لا تمييز أو فرق بين المقربين وغير المقربين».