كشف نائب الرئيس الأميركي السابق ومرشح الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة جو بايدن ليل الجمعة- السبت عن تلقيه معلومات استخباراتية تفيد بمحاولات نشيطة من جانب روسيا والصين لإثارة الشكوك في النظام الانتخابي.

ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن بايدن قوله: "لا يزال الروس ينخرطون في محاولة نزع الشرعية عن عمليتنا الانتخابية"، مضيفاً: "تنخرط الصين وغيرها كذلك في أنشطة هدفها نزع الثقة في النتيجة".

Ad

وحذر بايدن في الماضي من التدخل الروسي، ولكن ربما يعد هذا التحذير الأكثر صراحة لنائب الرئيس السابق حتى الآن بشأن احتمال إعادة سيناريو انتخابات عام 2016، حسب "واشنطن بوست".

وبعد أن أيدت مجموعة إنفاذ القانون القوية إعادة انتخاب خصمه الجمهوري الرئيس دونالد ترامب، شدد بايدن على أنه "لا يؤيد وقف تمويل الشرطة".

وقالت مديرة الاتصالات في اللجنة الديمقراطية شوتشيتل هينوسا: "الكثير من الناس يكررون هذه المزاعم، لكن بايدن يقول على وجه التحديد إنه يريد التأكد من أن أقسام الشرطة لديها الأدوات التي تحتاجها من أجل القيام بعملها.

وأضافت هينوسا، أن "بايدن يريد بذل المزيد من العمل لإعادة بناء الثقة بين المجتمعات المحلية وإدارات الشرطة، على عكس ترامب الذي لم يقم بأي شيء لتصحيح" القضية.

تمويل الشرطة

وفي مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" سيتم بثها اليوم، ألقى ترامب باللوم في تصاعد العنف وارتفاع معدلات القتل في جميع الأنحاء على "إدارة الديمقراطيين لمدنهم بتحرر وغباء"، مؤكداً أنهم "يريدون إلغاء تمويل الشرطة، ومرشحهم لانتخابات الرئسة جو بايدن يريد وقفه ووقّع ميثاقاً مع منافسه السابق السناتور بيرني ساندرز لتحويل مخصصاتها لأعمال اجتماعية.

إلى ذلك، شنّت الشرطة الاتحادية حملة اعتقالات على المحتجين في مدينة بورتلاند بولاية أوريغون بموجب أمر ترامب التنفيذي لحماية النصب التذكارية والتاريخية.

وأوضحت هيئة الجمارك وحماية الحدود أنه تم إرسال أفراد مدرين على العمل في "أجواء تسودها الفوضى" إلى بورتلاند لدعم وحدة شكلت حديثاً من وزارة الأمن الداخلي ومكلفة بفرض تطبيق الأمر التنفيذي الذي أصدره ترامب الشهر الماضي لحماية النصب التذكارية والمباني الاتحادية، محذرة من أن ذلك قد يعرضهم للخطر.

وإضافة إلى أفراد حماية الحدود، أكدت وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك أن أفرادا من الوكالة يساعدون هيئة الحماية الاتحادية التابعة لوزارة الأمن الداخلي التي توفر الأمن للمباني الاتحادية.

ووصفت حاكمة ولاية أوريغون الديمقراطية كيت براون ذلك الإجراء بأنه" إساءة صارخة لاستخدام الحكومة الاتحادية سلطاتها"، معتبرة أن "هذه المسرحية السياسية من الرئيس ترامب ليس لها صلة بالسلامة العامة".

أعلام «البنتاغون»

إلى ذلك، حظر وزير الدفاع مارك إسبر أمس الأول وضع أي علم غير الأميركي على منشآت "البنتاغون"، معتبراً أنها تعتبر رموزاً قوية، خاصة داخل المجتمع العسكري الذي تمثل فيه الأعلام مهاماً وتاريخاً مشتركاً، وصلة خالدة بين المقاتلين.

وأشار إسبر إلى أن أعلام الجيش الأميركي يجب أن تتوافق مع الضرورات العسكرية الخاصة بالانضباط والنظام، والمساواة والاحترام بين جميع أفراد الشعب، ونبذ الرموز الخلافية.

وإلى جانب العلم الأميركي، قدم "البنتاغون" قائمة بمجموعة من الأعلام المجازة، والممثلة لأفراد القوات المسلحة سواء للعسكريين أو المدنيين، ليس بينها علم الكونفدرالية، الذي أصبح مثار جدل الاحتجاجات العرقية غير المسبوقة على مقتل جورج فلويد.

جون لويس

من جهة أخرى، توفي أيقونة نضال الأميركيين السود ورمز الدفاع عن الحقوق المدنية جون لويس رفيق درب مارتن لوثر كينغ، والعضو الديمقراطي في الكونغرس منذ 1986 أمس عن 80 عاماً بعد صراع مع سرطان البنكرياس.

وخاض لويس طوال حياته معركة طاحنة ضد التمييز والظلم الاجتماعي. وتعرض للضرب من قبل الشرطة وتم توقيفه عدة مرات في احتجاجات ضد حملات إبادة أو قوانين متعلقة بالهجرة.

وقالت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، في بيان، إن "أميركا تنعي اليوم أحد أكبر أبطال تاريخها". ووصفته بأنه "عملاق في حركة الحقوق المدنية غيرت أخلاقه الحميدة وإيمانه وشجاعته أمتنا".

ولويس الذي كان يعتبر واحداً من أقوى الأصوات المحترمة المنادية بالعدالة والمساواة في الولايات المتحدة، واجه مرات عدة ترامب، مقاطعاً مراسم تنصيبه ومشيراً إلى تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية عام 2016 للتشكيك في شرعيته.