على وقع الاشتباكات الحدودية المتواصلة منذ أكثر من أسبوع بين أذربيجان وأرمينيا، أثار إعلان روسيا عن مناورات على الحدود مع أذربيجان قلقاً في باكو وأنقرة.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمر، أمس الأول، بإجراء تدريبات عسكرية لم تكن مقررة سابقاً يشارك فيها 150 ألف عنصر ومئات الطائرات والسفن لضمان "أمن روسيا في جنوب وغرب" البلاد.

Ad

وأفادت وزارة الدفاع بأن التدريبات تهدف لاختبار جاهزية الجيش الروسي لضمان "الأمن في جنوب غرب روسيا حيث لا يزال الإرهاب يشكّل تهديداً خطيراً" والتحضير لمناورات "القوقاز2020" العسكرية.

وجاء الإعلان الروسي بعد تهديدات أطلقتها أنقرة بـ "الرد على أي هجوم" تشنه أرمينيا على أذربيجان. وقبل يومين، توعّد وزير الدفاع التركي خلوصي آكار أثناء استقباله قائد القوات الجوية الأذرية رامز طاهروف، أمس، أرمينيا "ستغرق في مكائدها وستدفع ثمن فعلتها".

وأفاد مصدر عسكري دبلوماسي مطلع، بأن وزير الدفاع الروسي تحدث بالهاتف مع نظيره الأذبيجاني ذاكر غسانوف بمبادرة من باكو.

وأضاف المصدر أن شويغو أبلغ نظيره الأذربيجاني أن المناورات المفاجئة "لا علاقة لها بالوضع الحالي على الحدود الأذربيجانية ـ الأرمنية".

من ناحيته، قال رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان إن بلاده تؤيد إنشاء منظومة دولية موثوقة، لمراقبة الالتزام بنظام وقف إطلاق النار على الحدود مع أذربيجان.

وشدد على ضرورة استمرار عملية التفاوض بشأن اقليم ناغورني قره باغ داعياً باكو إلى "اتخاذ مواقف بناءة".