تحدث الفنان عبدالعزيز الخباز عن مشواره في المجال الفني، محدداً بداياته منذ أيام المدرسة عن طريق أحد المدرسين الأستاذ علي عاشور، الذي رأى فيه موهبته في الرسم، فاستهل الرسم بالقلم الرصاص، لافتا إلى أنه في عام 1982 كانت مضامين لوحاته عن التراث، ورسم الجدريات.

جاء ذلك في لقاء مع الخباز، أجراه الفنان التشكيلي على العوض "أونلاين"، عبر "إنستغرام"، وتضمن اللقاء عرض مجموعة كبيرة من أعماله الفنية.

Ad

تقنيات التصوير

وحول الألوان التي يميل إليها، قال الخباز إن من الألوان التي استخدمها في عام 1989 الألوان الزيتية، وبجانب حبه للرسم كان يحب التصوير، وأيضا تعلم تقنيات التصوير".

وتابع أنه التحق بالمركز الحرفي، وأخذ العديد من الدورات الفنية، واشتغل في مواد عدة منها الخشب والجبس، وتم تأسيسه مع الفنانين الآخرين كمدربين.

وعن بداياته مع الخزف قال إن الدورة الثانية التي أخذها في مركز الحرفي خاصة بفن الخزف، ولاحظ المسؤول عن الدورة محمد قايد مهارته بفن الخزف، وقام بتعليمه التشكيل بالخزف بكافة أنواعها، وكيفية استعمال الطين.

وأكد أن مجال فن الخزف واسع ومتشعب ولا يقتصر فقط على العمل على الخزف واللون، أما من الناحية التاريخية، فالخزف من أقدم الفنون التي ظهرت على الأرض.

وعن حبه وارتباطه بالتراث البحري وتجربته بصناعة الأبوام والسفن، قال الخباز: "أخذت في السابق دورات في المراكب الصغيرة وأسمائها وكيفية تركيبها، وأيضا شكل المركز فريقا لصناعة بوم أطلق عليه (قائد العمل الإنساني)، وتمت الاستعانة بالنوخذة إبراهيم الفيلكاوي".

وبين أن العمل أنجز خلال 45 يوما في أجواء حماسية من قبل الشباب المتميزين، وتم إهداؤه إلى القرية التراثية.

من جانب آخر، تحدث الخباز عن فن الجداريات، وأوضح أنه بمثابة عمل توثيقي، ويحمل رسالة ثقافية وجمالية، مبيناً أنه قام بتشكيل التراث البحري عن طريق جدارية خزفية، واطلع على كتاب بعنوان "السندباد"، الذي يتضمن صورا قديمة، مستعينا بها في بعض أعماله.

وذكر الخباز أن لديه جدارية طولها تقريبا 14 مترا لازال يعمل عليها، وتتضمن العديد من التفاصيل الدقيقة، معطياً معلومات ثرية وقيمه للمتابعين عن طريقة عمل الجداريات بطريقة احترافية، موضحاً أن أفضل أنواع الطين المستخدم لهذا الفن هو "الراكو"، الذي يمتاز بصلابته وقوته.