فتح الفنان عبدالرحمن أبوزهرة ملف غياب الفنانين الشائك، حين خرج بتصريحات صحافية مفادها أنه يعاني الإهمال والاكتئاب بسبب عدم اختياره في الأعمال الفنية بين السينما والتلفزيون، معبراً عن عشقه للتمثيل، وأنه بغيره يموت، وطالب المخرجين والفنانين بالنظر له وللنجوم في سنه، حيث يرى أن جيل المخرجين الشباب اتفق على التخلص من جيله بالكامل.

وطالب أبوزهرة بضرورة تجريبه كوميدياً، معبراً عن استغرابه من حصره في الأدوار التراجيدية، بالإضافة إلى أنه قادر على التمثيل، ويستطيع أن يعطي مجهودا كبيرا خلال الفترة القادمة، وأن هناك موسما فنيا قادما يريد أن يلحق به.

Ad

وألمح إلى اقترابه من إعلان اعتزال التمثيل نهائيا بسبب هذا التجاهل ولا يريد أن يموت بحسرته؛ إذ أكد أن الفنان محمود الجندي شعر بالتهميش في أيامه الأخيرة، وأنه كان مهملا ولم يشعر بالتقدير من جانب الوسط الفني ومات بحسرته.

وعقب ذلك، قال أبوزهرة، في تصريح مقتضب، إن تصريحاته فهمت بطريقة خاطئة، وان كان همه الأول والأخير التعبير عن عشقه للفن، وأنه بغيره ينقصه كل شيء، وأن ما يريده أن يلاقي مقابلا لمجهوده الذي ينوي بذله لصالح الفن في كل فروعه كوميديا وتراجيديا، كما يريد منح الفرصة لكل أبناء جيله من كل الفنانين والصناع.

وعقب تصريحات أبوزهرة، لاقى هجوما عنيفا من البعض، حيث أكدت الفنانة عفاف مصطفى أن أبوزهرة له تصرفات غريبة في مواقع التصوير، ودائم النقد لكل الفنانين والفنانات، وأنه لا يعجبه شيء ويتدخل في عمل المخرجين والمنتجين.

فيما رأت الممثلة الشابة معتزة عبدالصبور أن تجربتها مع الفنان عبدالرحمن أبوزهرة كانت مريرة، وأنها أثناء مشاركتها معه في إحدى المسرحيات طالها التنمر، وأنها كانت تذهب إلى منزلها باكية، وقررت التصدي له، وأنها نشرت تجربتها في ظل حملة التعاطف التي انتشرت معه بعد تصريحاته الأخيرة، وأنها نوت أن تقول إن انصراف المخرجين عنه ليس من فراغ.

بدوره، طالب الفنان أشرف زكي نقيب المهن التمثيلية الفنانتين بحذف المنشورات وعدم الإساءة للفنان القدير مرة أخرى، فهو في حالة سيئة ولا يريد أن تزداد حالته سوء، وقال زكي في بيان صحافي شديد اللهجة للفنانين "تؤكد النقابة أنها لم ولن تقبل أي محاولة من أي نوع للتطاول على رموز مصر الفنية أو الإساءة لهم، سواء بالتصريح أو الإشارة أو التلميح".

ويعاني الفنان يوسف شعبان المشكلة نفسها بعد عدم اختياره في الأعمال الدرامية، وعلى صعيد آخر يتواجد عدد كبير من المخرجين والفنانين دون عمل مثل المخرجة إنعام محمد علي، والفنان محمود ياسين، الذي قرر الابتعاد بسبب هذه الأفعال، والفنان صلاح السعدني، الذي ابتعد بسبب عدم رضاه عن الوسط الفني، وكذلك الفنانة عبلة كامل، التي قررت البعد فترة، لعدم رضاها عن مستوى ما يحدث فنياً.