فُجعت الريشة الجزائرية برحيل الفنان التشكيلي أحمد اسطمبولي، الذي يُعد من أهم فناني الجزائر، حيث أهَّله تكوينه الأكاديمي العالي وبصمته الخاصة على اللوحة لأن يطلق عليه بعض نقاد أوروبا لقب "بيكاسو الجزائر".

ورسم الفنان الراحل الشارع البسيط، حيث اعتمد على ما يُعرف بـ"أرمولا الشارع"، الذي يستلهم من رسومات وخربشات الأطفال على الحيطان عبر الشوارع، أو استلهام بعض الألعاب، مثل لعبة "لاماريل"، التي امتدت عبر شوارع الجزائر.

Ad

يُذكر أن الراحل تخرَّج في مدرسة باريس للفنون الجميلة (1977- 1981)، وشارك في تأسيس مدرسة مستغانم للفنون الجميلة، حيث يصنف من بين أفضل فناني جيله.

وكان اسطمبولي عاش 12 سنة في تونس، أنجز فيها 1200 لوحة، بيع نصفها في إيطاليا وفرنسا وألمانيا، فيما بعضها بالمتاحف، فمدينة نيس الفرنسية لوحدها تحتفظ بـ 60 لوحة له. وتعكس لوحات الفنان تكوينه في المجال المسرحي والرقص المعاصر، حيث تميَّزت أعماله بالحيوية والحركة.

من جهتها، قدمت وزيرة الثقافة والفنون الجزائرية، مليكة بن دودة، تعازيها إلى عائلة الفنان، قائلة: "بعدما غادرنا بالأمس وإلى الأبد، الفنان التشكيلي الكبير عمار علالوش، رحمة الله عليه، ها هو الموت يغيب اسما آخر من أسماء الفن التشكيلي في الجزائر، الفنان أحمد اسطمبولي، صاحب الريشة المميزة والإبداع اللامتناهي، وهو الذي جالت وجابت لوحاته معارض عربية شتى، وعالمية كثيرة، ولقيت إبداعاته من قبيل: (بابور الحراقة)، و(الشعر المجعد)، و(أبي لم يشتر لي دراجة)، رواجا منقطع النظير".