وسط تزايد الفوضى والاحتجاجات وتصاعد التوتر بسبب الوجود الإيراني في المنطقة الجنوبية، اغتال مجهولون مدير ناحية الحراك شمال شرق درعا الرائد غيدق اسكندر، وأصابوا عدداً من مرافقيه في استهداف سيارته بالأسلحة الخفيفة، خلال جولته على مراكز انتخابات مجلس الشعب في المدينة، بحسب بيان نعته فيه وزارة الداخلية.

وفي ظل تكرار عمليات الاغتيال في درعا منذ سيطرة القوات الحكومية عليها وعلى القنيطرة في 2018، بدعم روسي، شهدت مدينة الصنمين انفجار عبوة ناسفة على طريقها العام.

Ad

وبينما أقرت اللجنة القضائية إعادة انتخابات مجلس الشعب بمدينة حلب بعد اكتشاف عدم مطابقة عدد الناخبين مع عدد الأصوات في صندوقين، قتل 7 وأصيب 85 بتفجير سيارة مفخخة في منطقة أعزاز، الواقعة تحت سيطرة الجيش التركي والفصائل موالية له، وتحديداً عند دوار بلدة سجو على الطريق المؤدي إلى معبر باب السلامة الحدودي.

من جهة أخرى، امتدت حملة الاعتقالات لضباط وعناصر في جهاز المخابرات بتهم ظاهرها "التعامل مع جهات خارجية واختلاس أموال من خزائن الدولة" وباطنها المولاة لقطب الأعمال رامي مخلوف ابن خال الرئيس بشار الأسد، لتشمل مناطق جديدة بعد أن تركزت خلال الأيام السابقة في دمشق وريفها بشكل رئيسي، بحسب المرصد السوري.

وفي إدلب، أغلقت القوات التركية جميع الطرق الفرعية المؤدية إلى أوتوستراد حلب– اللاذقية المعروف بـ "M4" بسواتر ترابية وشددت إجراءاتها الأمنية قبل تنفيذها دورية مشتركة جديدة مع نظيرتها الروسية لمراقبة وقف إطلاق النار في هذه المنطقة.

ومن الجو، تابعت سير الدورية، مروحيتان من طراز "مي- 8" تابعتان للقوات الجوية الروسية. الأولى نفذت أعمال الرصد والاستطلاع، محلقة على بعد 5- 10 كلم في المقدمة، والثانية تابعت سير القافلة من الأعلى.

وتوقعت "جبهة النصرة" سابقاً بدء الجيش السوري مدعوماً من روسيا، عملا عسكريا في جبل الزاوية في أي لحظة، مشيرة إلى استقدام قوات على تخوم جبل الأربعين وسراقب وجبهات كبانة بريف اللاذقية وترميم أسلحة وإجراء أعمال تمويه.

وفي تطور لافت، أفادت مجلة "فوربس" أمس بأن "البحرية الروسية أرسلت دلافين مدربة لدعم حربها في سورية أواخر 2018"، موضحة أن أقماراً صناعية أميركية رصدتها في ميناء طرطوس، و"من المحتمل أن يتم استخدامها لمواجهة الغواصين، الذين يحاولون تخريب السفن الحربية والقيام بمهام استخباراتية، في قاع البحر المتوسط".