أمير الإنسانية
نهنئ أنفسنا بسلامة سمو الأمير، ونفخر بهذا الكم من الرسائل التي اجتاحت وسائل التواصل الاجتماعي للاطمئنان على سموه من كل حدب وصوب، ونقول له في ظل ذلك النسيج الفريد من نوعه للسياسة الخارجية والمحلية: سيبقى أهل الكويت عاشقين لوطنهم ومحافظين عليه.
![د. ندى سليمان المطوع](https://www.aljarida.com/uploads/authors/388_1685038963.jpg)
فكانت الكويت في مقدمة الدول الداعية إلى فض النزاع العربي والوصول إلى الموازنة الصعبة لاحتواء صراعات سياسية، لأنها أدركت منذ ذلك اليوم أهمية النهج الذي رسمه سمو الأمير، حفظه الله ورعاه، لاحتواء الأزمات.وأدركت الكويت مكانتها بجهود قائد الدبلوماسية سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الذي ابتدأ حياته السياسية على المنبر الدولي، ودفع بالدولة الصغيرة إلى مقعد كبير في مجلس الأمن متحديا الصراع الإقليمي والدولي، واستمر بقيادة المساعي الحميدة للصلح بين العديد من الدول، ورأب الصدع في منظومة مجلس التعاون الخليجي... ولمَ لا وهو أحد مهندسي منظومة مجلس التعاون الخليجي؟فهنيئاً للكويت مكانتها الدولية المرموقة، وهنيئا لقائد الدبلوماسية والإنسانية تكريمه من قبل الأمم المتحدة، فحرصه على السياسة الخارجية كحرصه على الشأن المحلي، فقد كان وما زال يحرص على الدعوة المستمرة لحماية مسيرة العمل السياسي، وتفادي مراحل عانتها البيئة المحلية من الاحتقان السياسي الذي عرقل المؤسسة البرلمانية مرارا وتكراراً.وأخيراً وليس آخراً، ووسط أمنياتنا لسمو الأمير بموفور الصحة والعافية والسلامة بعد العملية الجراحية، نهنئ أنفسنا بسلامته، ونفخر بهذا الكم من الرسائل التي اجتاحت وسائل التواصل الاجتماعي للاطمئنان عليه من كل حدب وصوب، ونقول له في ظل ذلك النسيج الفريد من نوعه للسياسة الخارجية والمحلية: سيبقى أهل الكويت عاشقين لوطنهم ومحافظين عليه.