مرجع شيعي: التعاون الصيني - الإيراني مذكور في القرآن
أثارت تصريحات خطيب جمعة مدينة شيراز الإيرانية، لطف الله دزكام، عن وجود أساس للعلاقات بين إيران والصين في القرآن الكريم، حالة من الجدل الواسع، وسط رفض عدد من المراجع الشيعية لصحة هذه المقولة.وكان لطف الله دزكام، وممثل المرشد الأعلى علي خامنئي في هذه المدينة، قال في تصريحات دفاعاً عن الاتفاق الشامل الذي سيوقع بين إيران والصين، وأثار جدلا واسعاً أخيراً، إن «أساس العلاقات بين إيران والصين موجودة في القرآن، فهي دولة لا تعادينا ونحن كذلك».ورفض عضو مجمع الحوزة الشيعية في قم، محمد تقى فاضل ميبدي، استخدام القرآن لإطلاق التصريحات السياسية، مضيفاً أن «سورة الممتحنة لا تتوافق مع هذه التصريحات المعنية بعلاقاتنا مع الصين، وإذا كنا نعمل على تعزيز مصالح البلاد والأمة، فيجب أن تكون قاعدة العمل في هذا الأمر هي العقلانية، لا أن يكون استخراج ربط العلاقات بين الدول من القرآن؛ لأن استخدام القرآن كأداة يضر بالدين والأمة».
من جانبه، انتقد رجل الدين والناشط الإصلاحي الإيراني، محمد علي ابطحي، تصريحات خطيب جمعة شيراز، وكتب في تغريدة عبر «تويتر» أن «استخدام القرآن كأداة لهو انتهاك لحرمة القرآن». وأضاف ابطحي أن «مسألة العلاقات بين الصين وإيران أو عدم وجود علاقات مع أميركا، أمر عليك أن تتركة للساسة لكي يبحثوه، فلماذا تدخِل القرآن في هذه المسائل؟».ونشرت صحيفة «وول ستريت جورنال» مقالا مشتركاً لرئيس مجموعة العمل الخاصة بإيران في الخارجية الأميركية براين هوك والسياسي الأميركي كيث كيرش حول الاتفاقية الصينية ـ الإيرانية المرتقب.ووصف المقال النظامين الإيراني والصيني بـ«التوأمين المستبدين»، قائلاً انهما «كانا بحاجة لبعض الوقت للدخول في شراكة استراتيجية. ويجب على العالم الآن أن يلجأ إلى استراتيجيات لوقفهما، وخاصة الصين».ولفت المقال إلى أن إيران انخرطت في التفاهم المثير للجدل «بدافع اليأس» بسبب العقوبات الأميركية، ولذا فإنه على استعداد لتجاهل قمع بكين للمسلمين الإيغور، متجاهلاً تعاليم مؤسسه الخميني في القضاء على الشيوعية.وشكك المقال في ان تستثمر الصين 400 مليار دولار في إيران كما اشارت تسريبات، موضحاً أنه «خلال الـ15 عاما الماضية استثمرت الصين أقل من 27 مليار دولار في طهران، وكل ذلك كان قبل أن يعاني الاقتصاد الصيني بسبب كورونا».