أكد رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم أن دولة الكويت تعول دائماً على مجلس التعاون الخليجي بوصفه أصلاً سياسياً، مشدداً على أن الأزمات باختلافاتها تؤدي دائماً إلى خيار التعاضد والتكامل.جاء ذلك في كلمة للغانم أمام الاجتماع الدوري الـ 13 لرؤساء البرلمانات الخليجية، الذي عقد أمس، بتقنية الاتصال المرئي.
وتساءل الغانم في بداية كلمته: «هل كنا كخليجيين بحاجة إلى أزمة أو كارثة أو زلزال سياسي أو أمني، لنعرف أن مصائرنا واحدة وقضايانا متشابهة وملفاتنا متطابقة إلى حد كبير؟».واستطرد: «أنا اسأل هذا السؤال، وأرجع بالذاكرة إلى عام 1990، عندما هزّ الغزو العراقي الغاشم ركودنا السياسي ودعتنا الأمنية والعسكرية، وحرك لدينا جميعاً الحقيقة الواضحة وهو أننا مستهدفون»، مشيراً إلى أن العامل الحاسم والفاصل الذي ساهم في تحرير الكويت هو الموقف الخليجي الموحد الصلب الذي تكلم بصوت واحد أمام الطاغية آنذاك.ومضى قائلاً: «والآن أسأل ذات السؤال هل كنا بحاجة إلى أزمة كورونا حتى نكتشف كم هي خطيرة ومقلقة ومخيفة، تركيباتنا السكانية؟ وكم هي اقتصاداتنا هشة برغم ملاءتها، وأن اعتمادنا على مصدر واحد وحيد للدخل، سيعرضنا دوما لابتزاز الطبيعة والمرض وتقلبات السياسات الدولية؟».وذكر أن «ما حدث ويحدث، يفضي دائماً إلى عنوان عريض، وهو عنوان (الوحدة والتعاضد) فنحن متشابهون أيها السادة، وإن تغنينا أحيانا بخصوصياتنا القُطرية ولأننا متشابهون، فيجب أن يكون عملنا من وحي هذا التشابه». وأضاف «أقول هذا الكلام لأن ما يحدث من أمور استثنائية بيننا تقلقنا، وأقول استثنائية لأنني أؤمن بالأصل، وأعول عليه، أؤمن بالمتن ولا أعول على الهامش، أؤمن بالدائم لا المؤقت، أؤمن بالثابت لا العرضي».وخاطب الغانم رؤساء البرلمانات الخليجية قائلاً: «الأصل هو أننا واحد، وحتى لو ادعينا عكس ذلك، فالعالم بأسره يرانا واحداً، وينظر إلينا على أننا كيان متطابق ومتشابه وهذه هي الحقيقة المجردة».وأضاف «اجتماعنا اليوم بحد ذاته مشجع، ويبعث ببارقة أمل، ويؤكد أن تنسيقنا الدائم هو الحل والخيار الأوحد».وقال «تعاوننا كخليجيين ضرورة وليس ترفاً، تعاوننا كخليجيين جوهر وليس شعاراً، ومن هذه الأمثولة والنموذج، نموذج التعاضد والتكامل علينا دوماً أن ننطلق حكومات وبرلمانات وشعوباً».واختتم الغانم قائلاً: «نحن في الكويت، نؤمن بالخليج، ننطلق منه، ونعول ونتكئ عليه، ونرجع إليه، وندافع عنه».وكان الغانم استهل كلمته مطمئناً نظراءه الخليجيين على صحة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد بعد نجاح عمليته الجراحية، كما تمنى لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز موفور الصحة والعافية والشفاء العاجل إثر العارض الصحي الذي ألم به.وشارك في الاجتماع أمين سر الشعبة البرلمانية النائب د. عودة الرويعي والأمين العام لمجلس الأمة علام الكندري.
برلمانيات
مرزوق الغانم: مجلس التعاون الخليجي أصل سياسي... والأزمات تؤدي للتعاضد
22-07-2020