أقصى اليمين الأوروبي ينتقد «خطة التعافي»

• زعيمة أقصى اليمين الفرنسية مارين لوبن : تضحية بمستقبلنا
• 40% من الألمان لا يرون أن الحزمة ستعزز تماسك دول الاتحاد

نشر في 23-07-2020
آخر تحديث 23-07-2020 | 00:00
قادة أوروبا خلال المفاوضات بشأن خطة التعافي في بروكسل الاثنين الماضي (أ ف ب)
قادة أوروبا خلال المفاوضات بشأن خطة التعافي في بروكسل الاثنين الماضي (أ ف ب)
ندَّد اليمين المتطرف في أوروبا باتفاق صندوق التعافي الاقتصادي من تداعيات جائحة "كورونا"، الذي توصل إليه قادة الاتحاد الأوروبي وأشاد به الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بعد أربعة أيام من المفاوضات في بروكسل.

وأعلن ماتيو سالفيني، زعيم المعارضة اليمينية المتطرفة في إيطاليا، إن بلاده يجب ألا تتوقع الحصول على أي أموال مجانية نتيجة الاتفاق.

وقال زعيم حزب الرابطة الإيطالية، في مؤتمر صحافي بروما: "لا توجد هدايا لأحد، إنه قرض"، في إشارة إلى الأموال التي قد تحصل عليها إيطاليا من حزمة دعم التعافي الأوروبية.

وندد سالفيني "بالتنازل غير المشروط لفكرة سيطرة الاتحاد الأوروبي على السياسات الوطنية الإيطالية".

وأشار إلى أنه حتى المنح سيتم سدادها فيما بعد، حيث يتم تمويلها من خلال سندات تصدرها المفوضية الأوروبية، ويتم سدادها على مدى 30 عاما.

ولفت إلى أن إيطاليا ستلتزم بإصلاحات مؤلمة لنظام الضرائب والتقاعد مقابل الأموال التي تحصل عليها من الاتحاد الأوروبي.

وكان قادة الاتحاد الأوروبي توصلوا أمس الأول، إلى اتفاق بشأن حزمة دعم جهود التعافي الاقتصادي من تداعيات "كورونا" بقيمة 750 مليار يورو (855 مليار دولار).

ووفقاً للحسابات الأولية، ستحصل إيطاليا على 209 مليارات يورو من هذه الأموال، منها 82 مليارا في صورة منح، و127 مليارا في صورة قروض.

وينص الاتفاق أيضاً على فرض ضريبة على استخدام البلاستيك بالاتحاد الأوروبي، ويدعو إلى النظر في ضرائب أخرى على مستوى التكتل في المستقبل.

من ناحيتها، نددت زعيمة أقصى اليمين الفرنسية مارين لوبن بالاتفاق، وقالت: "وقَّع ماكرون على أسوأ اتفاق لفرنسا في تاريخ الاتحاد الأوروبي بأكمله. ولحماية نفسه، ضحَّى بمستقبلنا واستقلالنا: الضرائب الأوروبية، والتخلي عن زراعتنا، والالتزام المالي الضخم من جانب بلدنا".

بدوره، دان اليسار الراديكالي الفرنسي الاتفاق. واعتبر المرشح الرئاسي السابق جان لوك ميلينشون، أن الاتفاق أعطى الكثير من قوة المنع في صندوق التعافي لما يسمى "المتقشفون الأربعة": النمسا والدنمارك وهولندا والسويد.

إلى ذلك، كشفت نتائج استطلاع للرأي، نشرت في ألمانيا أمس، أن أربعة من كل عشرة ألمان (40 في المئة) لا يعتقدون أن برنامج إعادة الإعمار الذي أقرته القمة الأوروبية الأخيرة، سيعزز التماسك بين دول الاتحاد الأوروبي.

في المقابل، أوضحت نتائج الاستطلاع الذي أجراه معهد "يوغوف" لأبحاث الرأي أن 34 في المئة من الألمان يعتقدون أن حزمة الموازنة والمالية التي تم إقرارها ستعزز التماسك بين دول التكتل، فيما امتنع 25 في المئة ممن شملهم الاستطلاع (أكثر من 1000 شخص) عن الإجابة عن السؤال.

وارتفعت نسبة المتشككين في هذا الرأي على نحو خاص بين البالغين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاما، حيث قال 51 في المئة منهم إنهم لا يعتقدون أن الحزمة ستعزز تماسك الدول الأوروبية.

back to top