اختتم ليفربول البطل موسمه على أرضه بفوز مثير على تشلسي بنتيجة 5-3 في ليلة تتويجه باللقب، بينما أهدر مانشستر يونايتد فرصة لوضع نفسه في موقع جيد في صراع مراكز دوري أبطال أوروبا بتعادله على أرضه مع وست هام 1-1، أمس الأول، في المرحلة الـ37 قبل الأخيرة من الدوري الانكليزي لكرة القدم.

ورفع ليفربول الذي ضمن فوزه بلقبه الأول في الدوري للمرة الاولى من 30 عاما قبل سبع مباريات من نهاية الموسم، رصيده إلى 96 نقطة بفارق 18 نقطة عن مانشستر سيتي الثاني، فيما فشل تشلسي في الاحتفاظ بالمركز الثالث والخروج بنقطة أقله كانت ستضمن له مقعدا في دوري الأبطال الموسم المقبل.

Ad

وبات تشلسي رابعا بفارق الأهداف خلف يونايتد الثالث (63 نقطة لكل منهما) متقدمَين بنقطة عن ليستر الخامس.

ويستضيف تشلسي في المرحلة الأخيرة فريق ولفرهامبتون في مباراة قوية لكون الأخير يسعى للبقاء سادسا، وبالتالي بلوغ مسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ"، فيما يلتقي يونايتد مع ليستر سيتي خارج الديار في مباراة حاسمة، حيث سيكون التعادل كافيا لبلوغه دوري الأبطال، فيما يحتاج ليستر سيتي إلى الفوز لضمانها.

من جهته، واصل ليفربول سجله الرائع على ملعب أنفيلد في الـ"برميرليغ"، وبقي بلا هزيمة للمباراة الـ59 تواليا (48 انتصارا و11 تعادلا) منذ الخسارة أمام كريستال بالاس في أبريل 2017، علما بأن الرقم القياسي مسجل باسم تشلسي (86 مباراة بين فبراير 2004 واكتوبر 2008).

واحتشدت جماهير النادي خارج ملعب "أنفيلد" لاستقبال حافلة الفريق غير آبهة بتمنيّات وتوصيات النادي والمدرب الألماني يورغن كلوب للبقاء في المنازل، في ظل استمرار تفشي فيروس كورونا.

ودخل تشلسي إلى اللقاء بعد بلوغه الأحد نهائي الكأس بفوزه على مانشستر يونايتد (3-1)، ليضرب موعداً مع ارسنال، ولم يجر المدرب فرانك لامبارد سوى تغيير واحد على التشكيلة مع عودة الحارس الاسباني كيبا أريسابالاغا.

وافتتح كيتا التسجيل بتسديدة صاروخية بيمناه من خارج المنطقة ارتطمت بالعارضة قبل أن تستقر في الشباك (23).

وسجل الظهير الأيمن الكسندر-ارنولد الهدف الثاني لبطل اوروبا من ضربة حرة متقنة بيمناه واضعا الكرة على يسار الحارس الإسباني (38)، رافعا رصيده الى 10 أهداف في الدوري هذا الموسم.

ووسع الفريق الأحمر تفوقه بهدف ثالث عندما سقطت الكرة امام فينالدوم إثر ركلة ركنية تابعها في سقف المرمى (43).

وقلص تشلسي الفارق قبل نهاية الشوط الأول، عندما تصدى الحارس أليسون بيكر لتسديدة مواطنه ويليان تهيأت أمام جيرو على باب المرمى فتابعها بسهولة (45+3).

وسجل البرازيلي الآخر فيرمينو الهدف الرابع لليفربول برأسية إثر عرضية من الكسندر-ارنولد، مسجلا هدفه التاسع في الدوري هذا الموسم والأول على ملعب أنفيلد. فيما رفع ترينت رصيده الى 13 تمريرة حاسمة محطما رقمه الشخصي كأكثر المدافعين تحقيقا للتمريرات الحاسمة في الدوري الممتاز (12 تمريرة في موسم 2018-2019).

وكان للتبديل الثلاثي التي أجراه لامبارد في الدقيقة 59 وقعا كبيرا على المباراة، إذ سجل أبراهام، بديل ويليان، الهدف الثاني للبلوز إثر تمريرة من البديل الآخر بوليسيتش بعد توغّل مميز للاخير إلى داخل المنطقة (61).

وسجل بوليسيتش الهدف الثالث عندما وصلت إليه عرضية من البديل كالوم هودسون-أودوي إلى داخل المنطقة، فروّضها والتف حول نفسه قبل أن يسددها في سقف المرمى (73).

وفي حين كان يسعى تشلسي لخطف التعادل، وبالتالي نقطة تؤهله لدوري الأبطال، شن ليفربول مرتدة مرر على إثرها الاسكتلندي أندرو روبرتسون عرضية عن الجهة اليسرى لتصل الى البديل تشامبرلاين تابعها في الشباك (84).

مانشستر يهدر نقطتين ثمينتين

وفي مباراة سبقت لقاء القمة، أهدر مانشستر يونايتد نقطتين ثمينتين في الصراع على مراكز دوري أبطال أوروبا بتعادله على أرضه مع وست هام 1-1.

وافتتح مايكل أنطونيو التسجيل لوست هام (45+2 من ركلة جزاء)، فيما عادل مايسون غرينوود لأصحاب الأرض (51).

في المقابل، حقق وست هام بقيادة المدرب السابق ليونايتد الاسكتلندي ديفيد مويز، مبتغاه من المباراة بكسبه نقطة أكدت بقاءه رسميا في دوري الأضواء الموسم المقبل، بعدما رفع رصيده الى 38 نقطة في المركز الخامس عشر مبتعدا بأربع نقاط عن أستون فيلا السابع عشر، وواتفورد الثامن عشر (34 نقطة لكل منهما).

ودخل يونايتد الى اللقاء إثر خسارة أمام تشلسي الاحد في نصف نهائي الكأس لينهي سلسلة من 19 مباراة من دون هزيمة في جميع المسابقات.

وحصل "هامرز" على ركلة جزاء في الوقت بدل عن ضائع من الشوط الاول، عندما تصدى بوغبا بيديه لتسديدة ديكلان رايس للحؤول دون ارتطامها بوجهه، فانبرى لها مايكل أنطونيو بنجاح (45+2).

ولم يتأخر يونايتد في معادلة النتيجة مطلع الشوط الثاني، إذ تبادل الفرنسي أنطوني مارسيال وغرينوود الكرة على مشارف المنطقة قبل أن يسددها الأخير بيسراه زاحفة في المرمى (51)، رافعا رصيده إلى 10 أهداف في الدوري هذا الموسم.

فان دايك: يتملكني شعور رائع

عبر فيرجل فان دايك، نجم ليفربول الإنكليزي، عن سعادته الغامرة بالفوز بلقب الدوري الإنكليزي الممتاز، بعد مراسم التتويج التي جرت أمس الأول.

وصرح المدافع الهولندي لشبكة "سكاي سبورت" قائلا: "أخيرا وضعنا أيدينا على كأس الدوري الانكليزي الممتاز، انه حلم تحول الى حقيقة".

وأضاف فان دايك، الذي أصبح أحد أهم لاعبي النادي منذ قدومه عام 2018، "لقد انتظرت جماهير ليفربول طويلا للاحتفال بهذا اللقب، يتملكني شعور رائع عند القول بأنني بطل الدوري الانكليزي الممتاز، الجميع يشعر بنفس الشيء".

وتابع: "لقد استطاع المدرب يورغن كلوب تحفيزنا لكل مباراة على حدة، أصبحنا نفكر في أن المباراة المقبلة هي أهم شيء يجب التركيز عليه، ومن ثم نفكر في الخطوة التالية. عقلية الفريق أصبحت مختلفة تماما عن السابق، لا أحد في الفريق يتقبل فكرة الهزيمة، لذلك حققنا نتائج كبيرة ورائعة طوال الموسم، كما أن جميع اللاعبين يقاتلون من أجل مساندة زملائهم والفريق كله".

كلوب يحث لاعبيه على مواصلة الارتقاء بمستوياتهم

أكد الألماني يورغن كلوب، مدرب ليفربول الإنكليزي، أنه يتعين على لاعبيه مواصلة الارتقاء بمستوياتهم، بعد رفعهم كأس الدوري الإنكليزي الممتاز، لأن الفرق الأخرى ستكون متربصة الموسم المقبل.

وقال كلوب، بعد مراسم التتويج، "يتعين علينا ألا نتوقف، لدينا تحديات داخلية توجب علينا مواصلة الارتقاء بمستوانا"، مضيفا: "لدينا الفرصة للارتقاء خطوة إضافية، ويجب أن ننتهزها لأن الفرق الاخرى لن تنام".

وتابع: "تشلسي فريق موهوب، توجب علينا بذل جهود اضافية للتغلب عليه الليلة. سينافس مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد على اللقب ايضا، لا ضمانات لاي شيء، لكننا سنحاول".

وكان ليفربول تغلب على تشلسي أيضا مطلع الموسم الحالي، لرفع كأس السوبر الأوروبي بعد تتويجه بدوري أبطال أوروبا العام الماضي، قبل أن يضيف اليها لقب بطل العالم للاندية ليحصد 4 ألقاب كبيرة.

وأعرب كلوب عن فخره لهذه السلسلة من النجاحات بقوله: "نحن أبطال انكلترا، اوروبا والعالم. أحرزنا 4 القاب، وهي كبيرة حقا وبالتالي انا فخور جدا"، متابعا: "عموما أنا شخص لا يحب التقاط الصور، لكن في هذه المناسبة أريد صورة مع الألقاب الأربعة، لأن هذا الأمر لا يحصل دائما".

في المقابل، اعتبر جوردان هندرسون، الذي بات أول قائد في صفوف ليفربول يرفع كأس الدوري الإنكليزي الممتاز، منذ اعتماد هذه التسمية موسم 1992-93، أن طريقة الفوز على تشلسي، الذي كان يسعى الى انتزاع نقطة ليضمن مشاركته في دوري الأبطال الموسم المقبل، تعتبر مؤشرا واضحا لما يمكن لفريقه تحقيقه الموسم المقبل.

وقال في هذا الصدد: "لقد كانت رحلة رائعة والنهاية كانت مميزة"، مضيفا: "الموسم المقبل سيشكل تحديا كبيرا لنا. لكني اعتقد اننا اظهرنا هذه الامسية العقلية لكي نقدم عرضا رائعا ونخرج بنتيجة ايجابية".